"وكالين رمضان" يعودون عبر بوابة أوقاس وينتهكون حرمة الشهر الفضيل
27-06-2015, 07:45 PM
ع. تڤمونت أقدم عشرات الأشخاص أمس، على التجمع بساحة مدينة أوقاس 25 كلم شرق بجاية، دفاعا عما يسمونه "حرية الضمير والدين"، حيث قاموا بانتهاك حرمة رمضان جماعيا احتجاجا على ما سموه بـ"الصيام الإجباري" خلال شهر رمضان.
وحضر التجمع الذي أقيم في ساحة "كاتية بن ڤانة" وسط المدينة، ما بين 20 و50 شخصا، من مختلف الأعمار، من بينهم ناشطون في حقوق الإنسان، تناولوا مأكولات ومشروبات أمام الملإ، تعبيرا عن رفضهم الالتزام بالصوم، فيما بدا أنها رسالة تحد للسلطات ولثوابت ومقدسات الأمة في خطوة وصفت بالاستفزازية، وهي الخطوة التي استفزت مشاعر المارة وسكان المدينة عموما.
وحسب المعلومات المستقاة، فإن الخطوة تأتي ردا على ما اعتبروها حملات التخويف التي تستهدف الممتنعين عن الصيام في رمضان بمنطقة القبائل، ومعلوم أن سكان هذه الأخيرة يعتبرون من أكثر المتمسكين بالدين الإسلامي وبثوابت الأمة، وهو ما يعني أن هذه الحادثة سوف لن تمر مرور الكرام لدى الرأي العام بالولاية إذ سارع سكان مدينة أوقاس إلى إدانة ما حصل واعتبروه محاولات الهدف منها تشويه صورة المنطقة، وتصويرهم على أنهم سكان لا يلتزمون بتعاليم الدين الإسلامي وشعائره السمحة، وأكدوا أنها لا تمثل سكان منطقة القبائل الذين يعرف عنهم أنهم أكثر احتضانا للدين الإسلامي.
ومن جهة أخرى فقد اعتبر المشاركون في التجمع، ما أقدموا عليه مندرجا تحت عنوان الحريات الفردية، كما كان اللقاء مناسبة للتنديد بالمطاردة المفروضة على الأشخاص غير الصائمين، ودعا المشاركون للسماح بفتح المطاعم والمقاهي والحانات نهارا في رمضان، وعدم التعرض للمجاهرين بالإفطار.
"وكالي رمضان" رفعوا خلال تجمعهم لافتات مكتوب عليها شعارات "ضد الصيام الاجباري" و"الأكل لا يعني قلة الاحترام" و"حرية الضمير حق" و"من أجل فتح المطاعم والمقاهي والحانات" و"توقفوا على بناء المساجد والمدارس القرآنية وشيدوا المصانع والمستشفيات" وغيرها، كما رفعوا شعارات مناهضة لتنامي السلفيين بالمنطقة، وتطبيق اللائكية.
وتأتي خرجة "منتهكي حرمة رمضان" بعد فشل تجاربهم السابقة، أين أقدموا، للتذكير على تنظيم تجمع مماثل بنفس المكان في شهر رمضان من العام الماضي، تبعه تجمع آخر بمدينة أقبو قبل أن يتعرضوا في الختام للمطاردة بشوارع عاصمة الولاية خلال تجمعهم الأخير بهذه الأخيرة.
وقد برمج "وكالين رمضان" تجمعا آخر بعد تجمع أوقاس، وذلك يوم 12 من الشهر الداخل بمدينة أقبو.
