دمعــــــــــة تنســــــــــــــاب فوق خــــــــــــــدود النــــــــدى !!
16-11-2019, 06:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم















دمعــة تنسـاب فوق خـــدود النــدى ..... !!
نرجو البراءة ونرجو المصافحة بكف السماحة .. تلك العيون تدعي التنازل والقلب مازال في العمق يشتكي .. وذاك وجه يفتقد علامات الرضا والتودد ويرتاد مناسك التردد .. وتلك الإشارات توحي بأن الصدى مازال في الجوف يرتمي .. معضلة تخلق السؤال تلو السؤال .. لما ساعات الهناء تتلاشى سريعةُ رغم تلك العشرة الطويلة العزيزة ؟.. ولما لحظات التصادم تبقى ملازمةُ رغم تلك العشرة القصيرة المريرة ؟.. والخوف كل الخوف أن تنمو نبات الصد في القلب لتحمل بعدها الثمار.. كما أن الخوف كل الخوف أن تسقط نقطة الدمع في الغدير لتخلق دوائر الدوامة توسعاُ وانتشاراُ .. نقطة صغيرة في مهدها قد تزداد حجماُ وتفاقماُ لقلة التسامح والنسيان .. وتلك التوقعات قد تؤرق القلب لقلة الأمان .. ولا ندعي غير الذي نضمره في القلب من العفاف منذ ماضي الأزمان .. والتودد في براءة قد تجرح المقاصد في بعض ألأحيان .. ويقال في الأمثال : عبث النسائم مع الندى قد يسقط الندى من أكتاف الأغصان .. فيا ويح قلبي من لحظة أزالت جسور البين دون قصد في البيان .. وكانت النية حسنة في العمق وفي الخفاء !.. وحينها تساقطت أزهار الباقة فوق صفحة الماء .. وأرى زهرةُ تنساب راحلة وتتباعد مع التيار.. وإذا مددت يدي لآخذها تنحاز نافرةُ نحو الفرار .. لقد جفلت غير عابئة وأنا أناديها بإصرار .. ثم وقفت فجأة لتراقبني من خلف الستار .. وحينها أدركت أن القلب مازال يحتفظ بحلاوة المشوار .. وتلك الخيوط مازالت تتواجد رغم التهتك في نسيج الأستار .. لمحة أعادت تلك الذكريات التي تنوء بالأسرار .. ولقد قبلت بعذرها وبقولها رغم مرارة الاعتذار .. والتوبة بعد التوبة أن نعود لمثل ذلك الهزار .

الأديب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
التعديل الأخير تم بواسطة عمر عيسى محمد ; 16-11-2019 الساعة 06:21 AM