خامنئي: "امتلاك السلاح النووي حرام وسياسة إيران تجاه أمريكا المتغطرسة لن تتغير"
19-07-2015, 05:14 AM
تنفي إيران باستمرار السعي لحيازة السلاح النووي وتصر على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية في مجال الطاقة والطب فقط رغم الاتهامات العديدة للغرب.

وكرر المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت هذا الموقف، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، مشيرا إلى فتوى أصدرها ضد أي مسعى لحيازة القنبلة الذرية.

وقال إنه بحسب "القرآن والشريعة، نعتبر أن إنتاج السلاح النووي وامتلاكه واستخدامه حرام، وهذا لا علاقة له بالمفاوضات".

الاتفاق النووي لن يغير سياسة إيران تجاه أمريكا "المتغطرسة"

أعلن خامنئي أن الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة إيران في مواجهة "الحكومة الأمريكية المتغطرسة" ولا سياسة إيران لدعم "أصدقائها" في المنطقة.

وقال "إن جمهورية إيران الإسلامية لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة، والشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق والشعب المضطهد في البحرين والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنان وفلسطين. (...)".

وأضاف خامنئي أن "سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الأمريكية المتغطرسة"، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر في ساحة الإمام الخميني في وسط طهران وبثها التلفزيون الحكومي مباشرة، وتخللتها هتافات تقليدية "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".

وشدد خامنئي أيضا على "أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة متعارضة بنسبة 180% مع مواقف جمهورية إيران الإسلامية". وأضاف "كررنا مرات عديدة، أننا لا نجري أي حوار مع الولايات المتحدة حول المسائل الدولية والإقليمية أو الثنائية. لقد تفاوضنا في بعض الأحيان، كما في الموضوع النووي، مع الولايات المتحدة على أساس مصالحنا".

ويرأس المجلس الأعلى للأمن القومي الرئيس روحاني، فيما تحال تقارير المجلس مباشرة لخامنئي.

"أصدقاء" إيران

تدعم إيران حكومتي العراق وسوريا عبر إرسال مستشارين عسكريين إلى الميدان في المواجهات مع جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الأخص، بعد أن سيطر هؤلاء على مساحات شاسعة في البلدين المتجاورين. كما أنها تدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن الذين تقاتلهم السعودية، والمعارضة البحرينية للعائلة الحاكمة السنية التي تدعمها الرياض، وحزب الله اللبناني وفصائل إسلامية فلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي).

ويسمح الاتفاق في غضون بضعة أشهر، برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية والدولية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني. بالمقابل تعهدت إيران بتحجيم برنامجها النووي لعشر سنوات على الأقل لتهدئة المخاوف الغربية من أن الجمهورية الإسلامية تسعى لتطوير سلاح ذري.



فرانس 24/ أ ف ب