بين الإسراف و التقتير
22-07-2012, 10:20 AM
بين الإسراف و التقتير منطق الحكمة و الإعتدال، وكلما أقبل الشهر الفضيل " رمضان " على الجزائريين إلاّ و رأيتهم يركنون للراحة التّامة و الهادمة و كأنّه حضر التِّجوال، و في مقابل ذلك فالشهر عندنا أجندة مسطّرة لإحداث التّخمة و بهرجية الأكل وصخب الشرب
و الإجتهاد القاصر في تلوين الموائد بما يُتعب العين و ينفّر النّفس و يٌضني الجيب، فإذا انقضت سويعة الإفطار رأيت ما يُدمع العين و يبعث بالحياء من الله عزّ وجل من بقاء الأطباق المطبوخة دون أن تصلها ملعقة أو يتذوقها أحد ـ لماذا..؟؟ أليس من التبذير..
ومآل تلك الأطباق لا محالة إلى المزابل لتصريفها و التّخلّص منها بعد أن صرفت لها مبالغ في النّهار بشقّ الأنفس، وهذا ليس من رمضان بشيئ، فهو شهر الرحمة و الغفران الشّهر الميسور الذي أُردف بالبركة من الله الكريم..تتغشّاه الرحمات، تفوح فيه عنابر الإيمانيات بالنّفحات و يقترب فيه العباد إلى سبل الهدى من صدقات و نفقات وذِكر و شكر، فلماذا سيّر الجزائريون طباعهم على هذه الصنائع المذمومة و غيّبوا إهتماماتهم بجواهر الأمور.." والنّفس راغبة إذا رغّبتها.....و إذا تُرد إلى قليل تقنع " فمن أراد تُحفة موائده فالعمر كلّه لذلك " واذكروا نعمة الله عليكم " وقوله تعالى " كلُوا واشربوا ولا تُسرفوا إنّ الله لا يُحبّ المسرفين ـ31 الأعراف ـ". و التراحم مع ذوي الحاجة والفاقة، والتزاحم و التسابق و التلاحق إلى المساجد، ذاك هو رمضان و هو الأجدر إتيانه من الإنسان.
و الإجتهاد القاصر في تلوين الموائد بما يُتعب العين و ينفّر النّفس و يٌضني الجيب، فإذا انقضت سويعة الإفطار رأيت ما يُدمع العين و يبعث بالحياء من الله عزّ وجل من بقاء الأطباق المطبوخة دون أن تصلها ملعقة أو يتذوقها أحد ـ لماذا..؟؟ أليس من التبذير..
ومآل تلك الأطباق لا محالة إلى المزابل لتصريفها و التّخلّص منها بعد أن صرفت لها مبالغ في النّهار بشقّ الأنفس، وهذا ليس من رمضان بشيئ، فهو شهر الرحمة و الغفران الشّهر الميسور الذي أُردف بالبركة من الله الكريم..تتغشّاه الرحمات، تفوح فيه عنابر الإيمانيات بالنّفحات و يقترب فيه العباد إلى سبل الهدى من صدقات و نفقات وذِكر و شكر، فلماذا سيّر الجزائريون طباعهم على هذه الصنائع المذمومة و غيّبوا إهتماماتهم بجواهر الأمور.." والنّفس راغبة إذا رغّبتها.....و إذا تُرد إلى قليل تقنع " فمن أراد تُحفة موائده فالعمر كلّه لذلك " واذكروا نعمة الله عليكم " وقوله تعالى " كلُوا واشربوا ولا تُسرفوا إنّ الله لا يُحبّ المسرفين ـ31 الأعراف ـ". و التراحم مع ذوي الحاجة والفاقة، والتزاحم و التسابق و التلاحق إلى المساجد، ذاك هو رمضان و هو الأجدر إتيانه من الإنسان.