رواية في حلاقات...
13-03-2007, 12:31 PM
والشجاعة التي يمتلكها قبل ضاعت بإحتكاكه للعالم الخارجي ، إصطاده صاحب المزرعة بسهولة وأحضره عند زوجته قائلا : هذا الديك ليس لنا ؟ من أين أتى يا ترى .
المزارعة : َغه في القفص الآن وفي الغد أسأل عن صاحبه .

في الصباح الباكرلفت على كل الجيران لم تجد له صاحب ، إحتفظت به مع بقية الدجاج .
نفر الديك الجديد عن الجماعة الموجودة وغار منه ديك كان قائد المجموعة .لديه دجاجات يحافظ عليها ويحرصها لكن الدجاجات تسترق النظر وتريد الإقتراب منه في كل مرة يطارده الديك حتىشب عراك كبير بينهم وأصبح الريش الذهبي ملطخا بالدم من قوة الديك الضخم ، إعترف في قرارة نفسه أنه يواجه أقوى الديوك ن وتخلى على فكرة تسلطه على دجاج العالم وفهم أن سلالته برية وليس من دواجن الحضيرة .
جاء يوم تعيس على الديك القوي ، حمله صاحبه من خمه مع مساعدين له ،وكانت نهايته على يده بسكين حاد قطعت رقبته .
الديك الضائع بدل أن يفرح لنيل الدنيا من خصمه القوي حزن لنهايته بعد تلك القوة التي حضي بها ، والسكين الحاد نهاية كل واحد منهم .
اصبح يفكر مرة أخرى في الهروب والعيش في بر الأمان عند الحيوانات المفترسة متوكلا على قوة الحيلة التي ضن أن الله خلقها فيه وهي ميزة تصره ، والتي لا يضن أن أحدا يملكها . وبينما هم أحرار يتجولون بين الحقول تعمد أن يبتعد رويدا رويدا عن المزرعة دون لفت الإنتباه ، عله يهرب من السكين والموت السريع .
جمعت المزارعة دجاجها حين غربت الشمس لكنالديك ليس من ضمن المجموعة . غريب ... الضيف الذي حل عليهم فجأة إختفى فجأة ، علما أنه أصبح قائد الدجاج بعد إقصاء الخصم الاقوى ، وأب لفراخالموجودة ،وتهرب من المسؤولية وفرّ بجلده .
هل المكان الجديد ملائما لا، لق وقع ثانية في مصيدة كانت موضوعة للحيوانات الغابية التي تتلف المحاصل الزراعية وتسرق الدواجن والأ كل المخزون . وجدوه ثانية أعادوه للمزرعة بعدما بحثوا عن صاحبه .
أرجعه وهو مجروح بين الحياة والموت ، فهم بعد هجرته وسفره المتعدد بأن الموت ستدركك أينما كنت ولا هروب من الموت لا أحد يعلم أين يموت وكيف يموت والهروب من القدر ليس كالهروب من السجن .نجى بأعجوبة ولو إنتظر ساعته الحقيقية لوفّر على نفسه الشقاء والعناء .
عاد إلى فراخه الصغيرة يعلمها ما تعلم في حياته وحين جاء موعد ذبحه كان مستعدا لمواجهة القدر بكل شجاعة .
العجوز : إن الربح يا أولادي قدر أيضا كما والموت ، يرزق الله عباده أينما كانوا ، من رضي بقدره وآمن بالمكتوب سيعيش حياة أفضل من الذي يطمح في درجة أكبر من حقه.يتبع....