ارهاصات غرق السفينة
27-06-2018, 11:09 AM

احبك..احبك..احبك و سأحارب كل العالم لأجلك!
كيف لا و قد وجد رضا فتاة أحلامه..نعم هي تلك التي تسكن في حيه و قلبه..إنها "كاتيا" الفتاة التي تفيض بالأنوثة كان مهووسا بتلك الآية في الجمال و الحسن و قد خطفت قلبه من أول نظرة..
ينصحه صديقه الأقرب : رضا أرجوك لا تتسرع و قم بقطع علاقتك بها فورا ولا تتبع الهوى فسيهوي بك..الم تسمع بالأمر فالناس تقول أن سمعتها سيئة جدا..

يتجاهل كلام صديقه و يهون الأمر في نفسه و يقول له انه لا يهمه ماضيها الأسود بعد أن أحبها و أحبته ولا يجب أن يحاسب البشر على كل سقطاتهم في الماضي بعد إن تابوا فمن من البشر من لم يخطئ..
وصلت حكاية رضا إلى أهله و كيف أراد أن يتخذها زوجة له..انتفضوا في وجه ابنهم : لن تأتي بتلك الساقطة عندنا..اذهب و اخرج من حياتنا أنت و كلبتك تلك!
يقوم رضا بكراء شقة في الحي المجاور و يزف زوجته إلى بيته الجديد في جو باهت من الفرح منزوع من الطعم..
تمضي الأيام و السنون و يصير عند رضا حفنة من الأطفال..يرق قلب عائلته الكبيرة فقد أحبوا أطفاله و يسمحون لهم شيئا فشيئا بدخول حياتهم من جديد..نعم لقد دخلت كاتيا حياتهم بفضل أطفالها..
ولكن..
كما يقولون..فقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة..
طلبت من زوجها في بادئ الأمر أن تعمل حتى تعينه على تكاليف العيش المضنية..قبل رضا تحت ضغط الحاجة و سمح لزوجته ذات الجمال الصارخ بالعمل..
و هنا تبدأ فصول حكاية أخرى..
فقد كانت المرأة سهلة الإغواء بالمال المتدفق و السيارات الفارهة..دخلت إلى دلك العالم و لم تستطع الخروج منه و بدأت أخبارها تصل كل أذن حتى وصلت أهل زوجها فقاموا بطردها شر طردة و بشكل نهائي..
كيف يفعل الرجل حين ينظر إلى أولاده الأبرياء و مالذي فعله بهم بزواجه من أمهم اللعوب..كان ألمه كبيرا فقد دمر حياته و حياة أطفاله بسوء اختياره و قد وقع "الفاس فالراس"
لم تمضي إلا أيام حتى جاءت الشرطة و أخذت كاتيا إلى التحقيق و اخبروا زوجها أنها متهمة بقيادة عصابة في النصب و الاحتيال و الدعارة و حتى المخدرات!