أحمد شنة: انفضوا الغبار عن حمودة بن ساعي وابحثوا عن مؤلفاته وآثاره
31-01-2018, 02:32 AM
صالح سعودي
مراسل لجريدة الشروق، وصحافي مهتم بالقضايا الرياضية والمحلية والتاريخية
تأسّف الدكتور محمد شنة للتهميش الذي لا يزال يطال فكر الفيلسوف المنسي حمودة بن ساعي بعد مرور 20 سنة عن رحيله، خاصة وأنه يعد حسب قوله أستاذ مالك بن نبي باعتراف هذا الأخير في مذكراته وكتبه، ناهيك عن تخرجه من الجامعات الفرنسية وإدهاشه لكبار فلاسفة وأدباء أوروبا، لينتهي به الحال كاتبا عموميا في مقهى شعبي بوسط مدينة باتنة.
استعاد الدكتور أحمد شنة ذكرياته مع الفيلسوف الراحل حمودة بن ساعي (1902-1998) بكثير من الحنين والألم، بناء على لقاءات ومحاورات جمعتهما قبل حوالي 25 سنة في مدينة باتنة، وهو الذي قارب التسعين عاما وقتها، وقال في هذا الجانب: "ورغم أنها كانت لقاءات قليلة، إلا أنني تعلمت منها الكثير"، مضيفا بأنه لم يكن حمودة بن ساعي شخصية علمية جزائرية عادية، فهو حسب قوله الأستاذ الكبير الذي تخرّج على يديه نخبة من كبار علماء الجزائر ومفكريها، وفي مقدمتهم مالك بن نبي، وهو المفكر الجزائري الذي دوّخ الساحة الثقافية والفكرية الفرنسية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وهو من قال عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس، أنه من أفضل طلبة جمعية العلماء المسلمين الذين تنقلوا إلى فرنسا.. وهو الذي وقف له الأديب الفرنسي أندري جيد إجلالا وتوقيرا، وأرعب المستشرق المشهور ماسينيون، وهو المجاهد الذي كسّر الاستعمار الفرنسي ظهره من شدة التعذيب، وعاش بالآلام إلى نهاية عمره.
وقال أحمد شنة الذي يشغل حاليا منصب الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني بأن أستاذ مالك بن نبي عاش فقيرا معدما، بعد أن سدت في وجهه الأبواب، مضيفا أنه ولأسباب ظلت مجهولة، فرض على نفسه عزلة تامة، امتدت لحوالي خمسين عاما، بدأت منذ السنوات الأولى للاستقلال، وامتدت إلى آخر يوم في حياته نهاية التسعينيات، كان فيها نادر الظهور في الملتقيات والأماكن العامة، شديد الابتعاد عن وسائل الإعلام.
وختم الدكتور أحمد شنة قوله، بأن الذي يحز في النفس، وهو يستحضر تفاصيل لقاءاته به، أن الرجل عاش غريبا ومات غريبا، ولا يزال غريبا في الأوساط العلمية والإعلامية، إلا من عاصره عن قرب، أو سمع به صدفة من أفواه بعض أصدقائه ومعارفه في باتنة، وهو ما يستوجب حسب أحمد شنة على الباحثين والمؤسسات العلمية والثقافية المبادرة إلى نفض الغبار عن سيرة هذا الرجل، ويبحثوا عن مؤلفاته وآثاره، لجعلها في متناول الناس، قبل أن يعبث بها الزمن، مثل ما عبث بالكثير من الآثار والإنجازات في الماضي والحاضر.
من مواضيعي
0 كيف تقوم بتجفيف مادة السيليكون بسرعة ؟
0 تحميل كتاب تخصيب اليورانيوم عالميا pdf
0 أطروحة دكتوراه حول المشاريع الصغيرة
0 الشراكة الأجنبية كأداة لتأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة – دراسة حالة الجزائر
0 تحليل العوامل المؤثرة على درجة توجه عينة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لاستخدام تكنولوجيا
0 تحليل العوامل المؤثرة على درجة توجه عينة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية
0 تحميل كتاب تخصيب اليورانيوم عالميا pdf
0 أطروحة دكتوراه حول المشاريع الصغيرة
0 الشراكة الأجنبية كأداة لتأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة – دراسة حالة الجزائر
0 تحليل العوامل المؤثرة على درجة توجه عينة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية لاستخدام تكنولوجيا
0 تحليل العوامل المؤثرة على درجة توجه عينة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية