تسجيل الدخول

الى الأخت الفاضلة مريم الجزائرية السلام عليكم و رحمة الله
فانه لا يخفى على كل مسلم أهمية الدعوة إلى الله تعالى فهي الطريق إلى صلاح البلاد و العباد، وهي وظيفة صفوة الخلق من الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاة و السلام، و قد دلت نصوص الكتاب و السنة على أهميتها و بينت جزيل ثواب من قام بها، فمما ورد في الكتاب العزيز :
قوله تعالى:{ وادع إلى ربك } وقوله عز وجل :{ ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة } و قوله تعالى : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}
و من الأحاديث الواردة في هذا الشأن قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) رواه مُسْلِم من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ.

و أما المطويات فهي تقدم المعلومة المطلوب إيصالها بلا كثير عناء ، سهلة العبارة مع اختصار يُعين من لا يقدر على مطالعة المطولات من الكتب ، و لتحصل الفائدة من الأشرطة و المطويات و اعلمي أختاه أن العلم الشرعي يُأخذ من العلماء لا من الكتب فهناك من قال: إن من كان علمه من كتابه فخطأه أكثر من صوابه،و لكن لا حرج في قراء المطويات النافعة مثل تعليم الصلاة و الوضوء و فضل شهر رمضان و عاشوراء و العيدين و فضل المسجد و فضل العلم........و أما قولك يرى فيه العلماء أن هاته المطويات المختصرة ستهلك شباب الأمة .. فأرجو التوضيح بالدليل و شكرا...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كثيرا ما زرعت هاته المطويات الدخيلة على الجزائر الشقاق بين افراد الأسرة و هدمت بيوتا ضلت سعيدة لأسباب :

1. أن من يطبعون هاته المطويات يكذبون على العلماء أصلا و يسيغون جملا تحرض على الشقاق و الخروج عن الحاكم و هذا يمنعه الفكر السلفي
2. تستخدم عادة لبث الفوضى في المساجد بتكسير إجماع العلماء على التقيد بمذهب فقهي واحد عند قوم في منطقة جغرافية كما أدرج هذا بن باديس أيضا و بن الباز و الفوزان و كل العلماء منذ 14 قرنا
3. بما أنها توزع سرا ، فهي على غير هدى أصلا ، فالحق لا يخشى المواجهة ، إنما الباطل يريد الفتنة بتأليب الأبناء على الآباء و العمل بهم ، و النتيجة أطفالا يقتلون المسلمين بسبب مطويات
4. إختراق الفكر القومي أو البلدي الآمن بفكر آخر لا يقوى على النقاش الصريح ، بل ينافق و يستعمل التقية كما يستعملها الشيعة لتمرير الفتن بين أبناء البلد الواحد
5. الهدف سياسي أكثر منه ديني ، فمن الدين عدم دعوة الأطفال و تركهم لآبائهم كما أمر رسول الله ، لككنا نرى إخواننا السلفيين يمكرون في هذا المجال و يوزعون المطويات على الأطفال ، فأي نبي أو صحابي ترك الكبار و دعا الأطفال ، هذا ليس فكر السلف و لا عملهم ن بل هو عمل اللصوص قراصنة المساجد و العياذ بالله ( و لا أقصد كل السلفيين طبعا )
6. و هناك مهلكات كثيرة لأن المخترق للمجتمع لا يمر على الباب ، بل يقفز من النافذة دائما ، و هذا فعل اللصوص فقط
7. الدعوة التدريجية لمحاربة الحاكم و الخروج عنه و هذا ينافي الفكر السلفي ، فكيف يقوم به السلفيون و على رأسهم علي بن حاج حتى عدوا أل "الخوارج" بعد الإستقلال
8. إن دعة الشيخ ابا بكر جابر الجزائري و القرني للتقيد بما يصدره علماء الجزائر ، و أن لا أحد له الحق أن يتبع علماء السعودية في الجزائريين ، لدعوة صريحة لا يخرج عنها إلا من أراد أن يكون من "الخوارج"

أكتفي بهذا ، فلو كانت المطويات من علماء الجزائر في الجزائر ، لكان فيها خير كبير لأبناء الجزائر ، أما أن تهرب مطويات السعودية إلى الجزائر دون علم علمائها ، فهذا نوع من التجارة بالدين يرفضه علماء السعودية جملة و تفصيلا ، و هم منه براءاء

بوركت

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
شكر الله لك مرورك أخي الكريم.

صحيح أن المطويّات تساعد في الدعوة ، لأنها مُبسطة ، تجذب الشخص الى اكتشاف ما تحويه بداخلها..و لتعلم أخي الكريم أن أختك ليست ضد هاته الطريقة ، بل أرى أن فيها خيرٌ كثير ، و مكتبتي البسيطة معظمها مطويّات و كتيبات.
أما قولي أن بعض العلماء يرون أنها أصبحت سلبية ، ذلك لأن أكثر الشباب أصبح يعتمد على المطالعة على هاته المطويات فقط ، بدون اللجوء الى الكتب المفصّلة ..

بارك الله فيك.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
هوّن على نفسك يا أخي .. ليس الموضوع حول الجانب السياسي كما قلت أو بالأحرى الجانب السلبي الذي تراه أنتَ..
ليس لي علم كيف تُوزع في المساجد الجزائرية .. لأنني لا أسكن فيها .. و لكن أتذكّر أننا كنا نشتريها و لا نستسلمها ؟

كلامك فيه خلط كثير !
كيف تُوزع مطويات للدعوة سرًّا ؟ هل تخاف من دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب ؟ أم بن باز ؟ رحمهم الله .. أترى أن تلك الدعوة على غير هدى ؟
لا أقصد الذين يُحبون نشر الفتنة ، عن طريق الدعوة الخشنة ، و لكن معظم المطويات تُباع في المكتبات و الأسواق .. علنًا لا سرَّا ..

بارك الله فيك.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

و الله سؤالك في الصميم ، لكني أنا من يحتار جدا ، فلقد رأيتهم بأم عيني يوزعونها سرا على الأطفال خفية عن آبائهم ، فلما يدعون الأطفال دون الكبار ؟

و لا أحد يخاف من الحق ، بل يطلبه

و دعوة محمد بن عبد الوهاب إن كانت صحيحة ، فالأولى أن لا توزع مطوياتها سرا و خفية و للأطفال ، بل الأولى أن توزع على الملأ جهارا نهارا ، فلما يوزعونها "سرا" ؟ هل يخافون من النقاش و كشف الزيف فيه إن كان فيها زيفا ؟

و الله سؤالك في محله ، لكن ليس لي إجابته ، بل إجابته يملكها السلفيين عندنا الذين يوزعون تلك المطويات سرا و عليها كلمة "مجانا"

أما أن دعوة محمد بن عبد الوهاب و بن الباز على حق أو على غير هدى ، فهذا ليس الموضوع ، و لا أحب شق الموضوع نصفين إحتراما لشخصك أختي الكريمة و إحتراما للقارئ الكريم ، بل هناك مواضيع لهذا النقاش مفتوحة فأنظري رايي فيها إن كنت قد شاركت فيها ، و لا تستعجلي على الحق ، فرب عالم مر بمراحل إستكشاف كان يظن أنه على الحق و الآخرين على الباطل حتى وجد العكس ، و أفضل مثال على ذلك الصحابي الجليل "سلمان الفارسي" رضي الله عنه الذي كان مستقره الإسلام مدة 60 سنة بعد 60 سنة من رحلة البحث عن الحق

بوركت

الزعم بأن المطويات والكتيبات الصغيرة توزع سراً !! هو زعم باطل يرده الواقع ويكذبه وحسب المخالف أن يتجول في شوارع المدن الكبرى وأزقتها بل حتى في القرى النائية ومداشرها ليقف بنفسه على أن تلك الوسيلة الدعوية المباركة تؤدي عملها بنجاعة وفعالية حفظا لدين الأمة ودفاعا عن شخصيتها وحسب هذه الكتيبات نفعا أنها قربت الشباب الى دينهم وعرفتهم بربهم
وحببت إليهم نبيهم صلى الله عليه وسلم خصوصا في هذا الزمان الذي اختلط فيه الحابل بالنابل ودعى فيه كل صاحب بدعة لبدعته فلا أقل من أن يشمر أهل السنة عن ذراع الجد ويجتهدوا في الدفاع عن التوحيد وافراد الله عز وجل بالعبادة والبراءة من الأوثان والأنصاب وعبادة الأضرحة والقبور وفضح تجار الوثنية ودعاة الدجل وحسب أهل السنة فخراً اتصال سندهم وعلو رايتهم ووضوح منهجهم فطوبى لمن سار على هديهم وتمسك بطريقتهم وطوبى للغرباء ...

بارك الله فيك أخي .

أوّل مرة أسمع بأن هناك من يوزّع مطويات سرًّا !! لما تُوزع سرا بينما تتواجد في كلّ مكان؟؟ .. محلات مكتبات حتى طاولات لنشر العقيدة الصحيحة !! قولك ذلك لا معنى له و لا يصدقه عاقل..

بارك الله في دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب التي تدعوا الى التوحيد .. و قمع البدع ..