بن شيخ وماجر تشابكا أمام 50 ألف متفرج عام 1983
17-10-2015, 11:07 AM

ناصر/ الشروق الرياضي

ما حدث بين ياسين براهيمي وهلال سوداني، من تشابك أسال الكثير من الحبر، ليس حالة فريدة من نوعها في الكرة الجزائرية، وإن كان حدوث الشجار في لقاء ودّي هو الفريد من نوعه، فتوجد حالات كثيرة في المنتخب الجزائري وأيضا في الأندية الجزائرية على الصعيد الدولي، التي تؤكد غياب الانضباط، بشكل مريع في عالم الكرة الجزائرية.

فبعد عودة الخضر من منافسات كأس العالم في إسبانيا عام 1982، كانوا مدعوين لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي لعبت في كوت ديفوار عام 1984، وكان على علي بن الشيخ أن يبرهن للجميع، بأن سحب البساط من تحت أقدامه من طرف المدرب محي الدين خالف في كأس العالم كان ظلما للاعب كبير، فباشر التصفيات بعزم، ولكن الخضر سقطوا في مفاجأة مدوية في كامبالا برباعية مقابل واحد، وكان عليهم الفوز على الأقل بثلاثية نظيفة في لقاء العودة بملعب 5 جويلية، ووجد اللاعبون قرابة 50 ألف متفرج، يدفعونهم لتحقيق التأهل، وتمكنوا فعلا من تسجيل هدفين في وقت قياسي، ولكن الهدف الثالث طال أمده، وحاول بن الشيخ أن يكون المنقذ.

وفي إحدى اللقطات توّغل ماجر على الجهة اليسرى وبدلا من تمرير الكرة لبن الشيخ المتحرّر، من المراقبة فضّل قذفها فأخرجها الحارس إلى ركنية، فثار بن الشيخ في وجه ماجر، الذي رفض انتقاده من علي، والتحما ورفعا أيديهما من دون ضرب على بعضهما البعض، ولكن تدخل المهاجم التاج بن ساولة أنقذ الموقف.

الطريف في الحكاية أن بن الشيخ كان عمره 28 سنة، وهو نفس سن سوداني الحالي، وماجر كان سنه 25 عاما، وهو نفس سن براهيمي الحالي، أما بالنسبة للأندية فقد حدثت مهزلة في عام 1989 في داكار السنغالية، عندما كان وفاق سطيف يدافع عن لقبه القاري، حيث تشابك بالأيدي النجم الأسطورة للوفاق نور الدين عجيسة مع المهاجم الدراجي بن جاب الله، فتبادلا اللكمات، بعد إحدى الهجمات الفاشلة للوفاق، والغريب أن لاعبا سينغاليا هو الذي تدخل وفرق بينهما، وإلا لكانت المهزلة أكبر، أما في بطولتنا المحلية، فالصور كثيرة جدا وتعني كل الأندية من دون استثناء.