اليابان.. عقول تغْني عن البترول
10-07-2013, 05:49 AM
ثمانية أيام في ثلاث مدن كانت كافية لإدراك حجم العبقرية اليابانية، التي استعاضت عن افتقار أراضيها إلى الذهب، أصفره وأسوده وأبيضه، بالذهب الرمادي، الذي يحمله رأس كل ياباني، والذي مكّنها الاستثمار فيه من تحويل نقمها إلى نعم، فلا الزلازل والأعاصير والبراكين منعوها من أن تفرض نفسها كثاني قوة اقتصادية وأول قوة تكنولوجية في العالم، ولا بشاعة ما أمعن فعله الأمريكان في هيروشيما وناغازاكي وقف حائلا بينها وبين التطلع إلى مستقبل أفضل وأجمل وأنظف وآمن.. إنها جولة في بلد يعتقد شعبه، وعكس كل شعوب الدنيا، بأن زمن المعجزات لم ينته.
بمجرد أن تحطّ بك طائرة الـ«إيرباص 380” العملاقة بمطار ناريتا، ثاني المطارات الدولية في العاصمة اليابانية، دونما جهد جهيد أو عناء عنيد، تحس بأن الفرق بين طوكيو وغيرها من عواصم المتوسط، ومنها باريس التي انطلقنا منها، ليس فقط الساعات الاثني عشر التي تفصل بين الإقلاع والهبوط، ولا الساعات التسع التي تفصل بين الزمن الجزائري والزمن الياباني، لكنه أيضا بنط عريض تقف فيه الثقافات والأخلاق والسلوكات على ضفتين مختلفتين.

المزيد في الموضوع التالي:
اليابان.. عقول تغْني عن البترول