سونيس أسطورة ليفربول.. 67 عاما من إثارة الجدل
05-05-2020, 08:10 AM



اشتهر جريم سونيس لاعب الوسط السابق بتدخلاته العنيفة، وكان من أهم عناصر تشكيلة ليفربول المذهلة في نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي.

ونجح هذا الرجل الإسكتلندي في ترك بصمة كبيرة سواء داخل الملعب أو خارجه.

وخطف سونيس، الذي يحتفل بعيد ميلاده 67 غدا الأربعاء حيث ولد في السادس من مايو/ أيار 1953، اهتمام الإعلام في الأيام الأخيرة، بعدما طالب بول بوجبا لاعب وسط فرنسا ومانشستر يونايتد- الذي ادعى أنه لا يعرف هذا الرجل- باستعراض ميدالياته وإنجازاته.

ولم يكن اللاعب الفائز بلقب الدوري الإنجليزي خمس مرات وبلقب كأس أوروبا ثلاث مرات خلال فترة اللعب 1978-1984 في أنفيلد، بعيدا أبدا عن إثارة الجدل خلال مسيرته الطويلة.

وخلال موسمه الوحيد كمدرب لجالطة سراي بموسم 1995-1996، ركض إلى منتصف ملعب غريمه فناربخشه ليضع علم ناديه في أرض الملعب بعد الفوز عقب وقت إضافي في نهائي كأس تركيا، لكنه اضطر إلى الهرب سريعا إلى غرفة اللاعبين للنجاة من غضب مشجعي أصحاب الأرض.

ورغم أن سونيس اعتقد أن هذه الواقعة ستسبب في غضب مسؤولي ناديه، فإنه نال شعبية هائلة.

وقال ميتيجان كانبور مشجع جالطة سراي "إنه سيبقى دائما أسطورة هنا، الأمر بات بقاس بفترة ما قبل سونيس وفترة ما بعد سونيس".

وترك سونيس بصمة في بلاده أيضا، حيث خاض 54 مباراة دولية مع إسكتلندا خلال الفترة 1974-1986، كما عمل كلاعب ومدرب في رينجرز في أبريل/ نيسان 1984 وكان شاهدا على أحد أنجح فترات هذا النادي العملاق.

تذبذب تدريبي

ونجح سونيس كمدرب حازم في قيادة رينجرز للفوز بلقب الدوري أربع مرات في خمسة مواسم، بعدما قضى النادي ثمانية مواسم دون لقب، رغم رحيله إلى ليفربول قبل التتويج بلقب 1991.

وقال سونيس "كانت خمس سنوات من الإثارة. لا يمكن أن أختار لحظة واحدة فالفترة كلها كانت مجنونة".

ورغم أنه كان بطلا في ليفربول خلال سنوات اللعب، فإنه تسبب في إحباط المشجعين كمدرب خلال الفترة 1991-1994.

وتسبب عناد سونيس وغطرسته في انتهاء مسيرته كمدرب بعد قيادة نيوكاسل يونايتد، رغم واقع أن هذه الصفات كانت من أسباب تألقه كلاعب.

وفي 2005، تبادل كيرون داير ولي بوير اللكمات لكن اللكمة الأقوى جاءت من مدربهما سونيس.

وقال آرون هيوز مدافع نيوكاسل السابق "لقد أراد ضربهما. شعر كل الآخرين بالصدمة. وكان لسان حالهم ماذا يحدث؟"

وخطف سونيس الأضواء مرة أخرى وقال بعد الرحيل عن تدريب نيوكاسل في 2006 "أظن أني لم أملك شخصية مدرب في كرة القدم الحديثة".

وأضاف "يجب أن تتحلى اليوم بالدبلوماسية بشكل أكبر من أي وقت مضى... وهذا لن يكون أسلوبي".

وكمحلل لم تختلف شخصية سونيس كثيرا، ويمكن سؤال بوجبا عن ذلك.