تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • الدولة : الأردن/ الرمثا
  • العمر : 72
  • المشاركات : 1,896
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن حوران is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
التفسير الحضاري للتاريخ
13-05-2015, 08:48 AM
التفسير الحضاري للتاريخ عند ابن خلدون 1332ـ1406م


قسم ابن خلدون طبقات المؤرخين الى :
1ـ الاتجاه الأول : ومثله بعض المؤرخين الرواد ، مثل ابن اسحق وابن الكلبي والواقدي ، والطبري ، والمسعودي ، وهم شموليين .
2ـ الاتجاه الثاني : مؤرخي المدن والأقاليم
3ـ الاتجاه الثالث : المقلدين وبليدي الطبع .. نهاية عصر الإبداع والتجديد .
4ـ الاتجاه الرابع : عاصروا ابن خلدون .. زادوا على من سبقهم من المقلدين .. بالتلخيص والرجز وغيره .

*الخطأ والكذب في الروايات التاريخية و أسبابه :ـ
1ـ عدم التزام الموضوعية في رواية الخبر .
2ـ محاولة بعض المؤرخين التزلف لأصحاب النحل والمراتب .
3ـ عدم تمحيص الأخبار من حيث السند أو المنحى .
4ـ عدم مراعاة قوانين الطبيعة .. مثل غوص الاسكندر في صندوق زجاجي في الماء .
5ـ عدم معرفة القوانين التي تخضع لها ظواهر الاجتماع الإنساني ، أو الجهل بطبائع العمران .. مثلا رواية الذين خرجوا من اليهود من مصر وعددهم (600 ألف) مقاتل في حين الذين دخلوا مصر سبعون شخصا لبثوا بها 220سنة !!

[] [] التصور الحضاري للتاريخ عند ابن خلدون :
[] أسس علم العمران عند ابن خلدون :
1ـ ضرورة الاجتماع الانساني :
يقول ابن خلدون في افتتاح مقدمته ان الاجتماع الانساني ضروري ، ويعبر الحكماء ، أي الفلاسفة عن هذا بقولهم ، الإنسان مدني بالطبع ، أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنية باصطلاحهم وهو معنى العمران . وقد أرجع ابن خلدون الاجتماع الانساني الى دافعين هما :
أ ـ حاجة الإنسان لإشباع حاجته الى الغذاء عن طريق التعاون وتقسيم العمل بين أفراد المجتمع << لأن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من الغذاء غير موفية له بمادة حياته منه >> (المقدمة ص 42)

ب ـ حاجة البشر الى التعاون من أجل الدفاع عن النفس و دفع أذى الحيوانات المفترسة << فالواحد من البشر لا تقاوم قدرته ، قدرة واحد من الحيوانات المفترسة ، فهو عاجز عن مدافعتها وحده >> ( المقدمة ص42)

2ـ حاجة المجتمع الى السلطة (الوازع):ـ
يقول ابن خلدون << ان هذا الاجتماع اذا حصل للبشر ، كما قررناه وتم عمران العالم بهم . فلا بد من وازع يوقع بعضهم عن بعض كما في طباعهم الحيوانية من العدوان والظلم >> (المقدمة ص 43)

3ـ العمران البدوي والعمران الحضري :ـ
يقول ابن خلدون << اعلم ان اختلاف الأجيال في أحوالهم إنما باختلاف نحلتهم ومعاشهم >> (المقدمة 43) . العمران البدوي في نظر ابن خلدون أسبق في الظهور من الحضري ، لأنه بسيط ، يقول << فمن البدو من يستعمل الفلح والزراعة ومنهم من ينتحل القيام على الحيوان >> . وتتسم حياتهم بالتقشف والاكتفاء بالضروري من الحاجات << والبدو أشد الناس توحشا>>.

4ـ العصبية والبداوة (الشد والربط):ـ
يقول ابن خلدون << ان العصبية لا تظهر بشكل واضح وقوي إلا بين البدو وذلك لأنها تقوم على النسب >> و << إن الوظيفة الأساسية للعصبية تقوم للدفاع عن القبيلة ضد القبائل الأخرى ، وهي تقوم بالدور الذي تقوم به الأسوار والجند عند الحضر >> . << وهي ضرورة حياة لا يمكن العيش بدونها>> (المقدمة ص 152) << لذا يضطر رئيس البدو الى مصانعة أتباعه ومداراتهم >> << لئلا يختل عليه شأن عصبيته فيكون هلاكه وهلاكهم >> .

<< إن وظيفة العصبية كذلك تمتد الى المطالبة بالرئاسة والملك ، اذا وجد صاحب العصبية لديه القدرة على ذلك .. و اذا بلغ رتبة طلب ما فوقها !>> .

5ـ البداوة والعمران الحضري :ـ
لقد لاحظ ابن خلدون أن البدو اذا تغلبوا على بلاد ولم يكونوا حملة رسالة تهذب نفوسهم أسرع الى تلك البلاد الخراب ، لأن من عادات البدو << انتهاب ما في أيدي الناس >> .

6ـ حياة الدول :ـ
ترتبط حياة الدول عند ابن خلدون بتطور أحوال الأسرة الحاكمة ، من حيث انتقالها من خشونة البداوة الى رقة الحضارة ، ومن قوة العصبية وتغلبها الى الضعف ، بأعمار ثلاثة أجيال .. وهذه بعض الإشارات :ـ

أ ـ يقول ابن خلدون << ربما يحدث في الدولة اذا طرقها هذا الهرم بالترف والراحة ، أن يتخير صاحب الدولة أنصارا وشيعا من غير جلدتهم ممن تعودوا الخشونة .. ويكون ذلك دواء من الهرم >> .

ب ـ يقول ابن خلدون << ان بإمكان الدولة اذا طالت مدة حكمها ، ان تستغني عن العصبية لها من الصبغة في نفوس أهل أيالتها ، وهي صبغة الانقياد والتسليم منذ السنين الطويلة التي لا يعقل أحد من الأجيال مبدأها و لا أوليتها ، فلا يعقلون إلا التسليم لصاحب الدولة >> (المقدمة 296) .

ج ـ أكد ابن خلدون أن طول عمر الدولة يتناسب مع قوة العصبية .

7ـ العلاقة بين الدولة والعمران والحضارة :
الدولة هي الإطار الذي يحفظ للعمران وجوده (المادة والصورة) وحيثما تتمركز الدولة توجد حولها الحضارة ..(العاصمة) . يقول ابن خلدون << انه اذا اتصلت تلك الدولة وتعاقب ملوكها في ذلك المصير واحدا بعد واحد استحكمت الحضارة فيهم وزادت رسوخا >> . (المقدمة 369).

[] مقومات دراسة فلسفة التاريخ عند ابن خلدون :ـ
1ـ الكلية :
محاولة جمع الحوادث و الأخبار التي حصلت في مختلف العصور وفي مختلف أنحاء العالم من أجل الوصول الى قوانين كلية تفسر لنا تاريخ الإنسانية .
2ـ العلِية (السببية ):ـ
محاولة تجاوز العلل الخاصة الجزئية ، والعثور على علة عامة أو أكثر لتفسر مجمل حوادث التاريخ الإنساني .

[] انتقادات حول نظرية ابن خلدون :ـ
1ـ المبالغة في دور الحاكم .
2ـ مرور البدو في حركة دورانية غير مقنعة ليصلوا الى الحضارة .
3ـ تشبيه الدولة بالكائن !!
4ـ الحضارة مفسدة للعمران !!
هذا ايجاز شديد جدا لتفسير التاريخ عند ابن خلدون ، الذي يعتبر بحق انه مؤسس لعلم جديد اسمه فلسفة التاريخ . تبعه فيكو الإيطالي و آخرون ، وددنا طرحه بهذا الشكل عسى ان يساعد من يقرأ التاريخ كمثقف في ترشيد قراءته .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • الدولة : الأردن/ الرمثا
  • العمر : 72
  • المشاركات : 1,896
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن حوران is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
رد: التفسير الحضاري للتاريخ
13-05-2015, 08:50 AM
التفسير الحضاري للتاريخ عند ( فيكو ) 1667 ـ 1744م

ولد جوان باتيستا فيكو في نابولي الايطالية ، وكان والده فقيرا ، ومع ذلك وفر له وسائل التعليم ليصبح مدرسا في جامعة نابولي .. لقد وضع فيكو قواعدا منهجية لدراسة التاريخ هي :

أولا : تجنب أوهام المؤرخين مثل :

1ـ المبالغة في تقييم العصر الذي يدرسه المؤرخ .. يقول فيكو ( ان ما يجعل فترة من الفترات جديرة بالاهتمام ، ليس ما تحقق فيها من أمجاد حقبة بقيمتها وحدتها . و لكن علاقة هذه الفترة بسياق الأحداث التاريخية كلها ) .

2 ـ غرور الأمم و تأثر مؤرخيها بذلك ..

3ـ التعاقب العلمي للأمم :
انه من الخطأ ( الاعتقاد بأنه اذا التزمت أمتان فكرة متشابهة ، أو نظاما متشابها ، فلا بد أن تكون واحدة منهما قد أخذت هذه الفكرة أو النظام نقلا عن الأخرى ) .. ان مرد هذا هو إنكار قدرة العقلية الإنسانية على الابتكار الأصيل .

4ـ غرور المتعلمين : يسقط المؤرخون المتعلمون ، شخصياتهم ونمط تفكيرهم على الشخوص التي يدرسونها ..

5ـ وهم الاقتراب : يتوهم بعض المؤرخين أن الأجيال السابقة أكثر علما منا بالنسبة للعصور قريبة العهد بعصرهم ..

ثانيا: طرق تساعد المؤرخ على الوصول للحقائق التاريخية بصورة أفضل:

1ـ توظيف الدراسات اللغوية ، من أجل فهم التطور التاريخي الذي مرت به الشعوب .
2ـ ضرورة التعامل مع الأساطير التي كانت شائعة لدى القدماء على أنها أمور معبرة عن وجدانهم و أسلوب تفكيرهم و معتقداتهم ..
3ـ عدم التسليم بأخذ الروايات كما هي : والتمحيص عن شخصية الرواة وظروفهم ..
4ـ قراءة الروايات التقليدية بصورة موضوعية على دلالة معايير الفترة نفسها.

[] الدولة الحضارية عند فيكو :

1ـ عصر الآلهة : يبدأ هذا العصر حينما تبدأ أمة من الأمم بالخروج بشكل تدريجي من حالتها البدائية ، لتدخل في هذا العصر .. خرافات .. خوف من الطبيعة .. أرواح شريرة و أخرى خيرة .. والسلطة بين الكهنة أو الآلهة ..

2ـ عصر البطولة : تتحد مجتمعات و تنتقل تدريجيا الى هذا العصر ، وتصبح السيادة بأيدي رجال الحرب .. ويصبح النظام أرستقراطيا ، يفصل بين السادة والعبيد ..

3ـ عصر الإنسان : يبدأ هذا العصر عندما تنجح الجماهير في الحصول على حقوقها . الديمقراطية والمساواة بين الناس ، والعقلانية والسيطرة على الطبيعة وتسخيرها للناس . يبدأ عصر الإنسان بالأفول عندما تتطرف الجماهير في المطالبة بحقوقها ، فيحدث التفكك بين الطبقات الاجتماعية وتضعف القيم الاجتماعية السائدة ..
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • الدولة : الأردن/ الرمثا
  • العمر : 72
  • المشاركات : 1,896
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن حوران is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
رد: التفسير الحضاري للتاريخ
13-05-2015, 08:51 AM
التفسير الحضاري للتاريخ عند أوزوالد اشبنغلر 1880 ـ 1936

منظور اشبنغلر الشمولي للحضارات :

1 ـ ينتقد الألماني اشبنغلر ، المنهج الذي ينطلق من (العقل والمعرفة) لدراسة الحوادث المحسوسة والأشياء الجارية . ويدعو الى (الادراك المميز البدهي ) ويرى أن (الرؤية الشعرية ) هي المنهج المناسب لدراسة التاريخ .

2ـ يرفض اشبنغلر النظرة القائلة بأن التاريخ للإنسانية يشكل خطا متصاعدا ، يبدأ بالتاريخ القديم فالوسيط فالحديث .. الذي ينطلق من مسلمتين :
أ ـ الأولى ترى أن أوروبا هي مركز العالم وتاريخها هو الأساس !
ب ـ ان التاريخ يسير بخط مستقيم .

ان اشبنغلر يرفض هذا و يقول ان تاريخ الإنسانية يتكون من عدة حضارات مستقلة عن بعضها . ولكل واحدة من تلك الحضارات حياتها الخاصة ومسارها المحدد ( لها دائرة مغلقة ) !

3ـ ان الحضارات هي جوهر التاريخ الإنساني ، فحيث لا توجد حضارة لا يوجد تاريخ . ان الشعوب هي نتاج الحضارات وليست مبدعتها .

4ـ حصر اشبنغلر الحضارات بتسع كبرى ظهرت على مسرح التاريخ ( البابلية ، المصرية ، الهندية ، الصينية ، الكلاسيكية (يونانية ورومانية ) العربية ، المكسيكية ، الفرنسية والروسية .. وتناول ثلاث منها ودرسها ( الكلاسيكية والغربية والعربية ) .

5ـ ان لكل حضارة حياة مستقلة عن الأخرى كالنباتات والحيوانات . وذهب الى أبعد من ذلك ( ان لكل حضارة لغة سرية لشعورها بالعالم ، وهذه اللغة لا يفهمها الا ذاك الشخص الذي ينتمي لها ) .

6ـ عندما رفض اشبنغلر دراسة الحضارات على أساس التأثر و رفضها وفقا لمنهج علم الطبيعة المعتمد على (السببية ) فانه اعتمد اسلوب التناظر .. الحضارة الفلانية تناظر الحضارة كذا !

7ـ كل حضارة تنطلق من ( رمز أولي ) ، وهو بمثابة المفتاح الحقيقي لفهم تاريخها .. التمثال في الحضارة الأبولونية .. قبة المسجد في الحضارة العربية والزخرف والجبر وعلوم الفلك والخلافة .. ووصف الحضارة العربية بالحضارة السحرية ، لأنها تعبر عن نفسها بالتجريد والابتعاد عن المنهج الحسي .. أما حضارة الغرب فالفراغ هو رمزها .. أنظر لضخامة الكاتدرائيات والتكنولوجيا في الهاتف والمذياع .. الاستعمار .. التجارة .. اللابعد ..

8ـ ان حياة الحضارات لا يمكن فهمها وتفسيرها ، طبقا لمناهج العلوم الطبيعية القائمة على العلمية والسببية .. لأن الحضارة عند اشبنغلر كائن حي ..
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • الدولة : الأردن/ الرمثا
  • العمر : 72
  • المشاركات : 1,896
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن حوران is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
رد: التفسير الحضاري للتاريخ
13-05-2015, 08:54 AM
التفسير الحضاري للتاريخ عند أرنولد توينبي (بريطاني) 1889ـ 1975م


القواعد المنهجية لدراسة التاريخ عند توينبي :

1ـ ان وحدة الدراسة التاريخية القابلة للفهم عند توينبي ، هي المجتمع أو (الحضارة).. لأن الدولة القومية لا تصلح أساسا مستقلا للدراسة التاريخية ..لاختلاف الحضارات ..

2ـ يرفض توينبي دراسة التاريخ على أساس ( نظرية وحدة الدراسة للحضارة الانسانية ) ويرى ان الغرب وحده هو مصدر الاشعاع الحضاري !!!

3ـ لقد توصل توينبي أن هناك (21) مجتمعا تمكن كل منها من تجاوز مرحلة المجتمعات البدائية .. ونجح في تكوين حضارة ..

4ـ يسلم توينبي بصعوبة دراسة ال (21) مجتمع على أساس مقارن لعدم توفر المادة العلمية ...
** أوجد توينبي نظرية التحدي للطبيعة من أجل نشوء الحضارات ..
** الحضارة العربية (عند توينبي) متولدة ووريثة للحضارة السومرية ..

ارتقــــاء الحضارات :

لا يكفي لكي تواصل حضارة من الحضارات الارتقاء والتقدم أن ينجح أفرادها المبدعون في تقديم استجابة ناجحة للتحدي الذي واجههم .. بل لا بد أن تكون العملية متواصلة ..

نبه توينبي الى ان التوسع السياسي و الحربي أو تحسين الأسلوب الفني (التكنولوجي) .. لا يعدها (للحضارة) قاعدة مناسبة لقياس الارتقاء الحقيقي لها. وأن التوسع الحربي التكنولوجي ، هو عادة نتيجة نزعة حربية تعد بدورها قرينة للتدهور ..

الأفــراد المبدعون و المجتــمع :

· المجتمع هو ميدان الفعل الا ان مصدر الفعل بأسره ، مرجعه الأفراد ..الذين يتكون منهم المجتمع ..
· ان الأفراد الذين يندفعون لقيادة مجتمعاتهم في طريق التقدم (هم أعظم من كونهم رجالا عاديين ) .. اذ أن ( في وسعهم انجاز ما يظنه غيرهم معجزات ، لذا فهم يستحقون عن جدارة أن يحصلوا على حمل صفة الابداع و العبقرية في قيادة مجتمعاتهم في سبيل التقدم ).
· ان العباقرة و المتصوفين أو الرجال الكاملين ـ سمهم ما شئت ـ لا يزيدون عن كونهم خميرة في الكتلة البشرية العادية و أنه عندما تلوح فكرة دينية أو علمية فانها تتخذ صورتها في عقول عدة اشخاص ملهمين.



انهـــيار الحضارة ... سماته :

1ـ قصور الطاقة الابداعية في الأقلية التي تقود المجتمع .
2ـ عزوف الأغلبية عن محاكاة الأقلية بعد قصور طاقاتها الابداعية .
3ـ فقدان الوحدة الاجتماعية في المجتمع نتيجة لظهور الانشقاقات .



يتوقع توينبي أن يكون لأبناء الحضارة العربية والاسلامية دور فعال في ترميم أوضاع العالم .. اذا ما توقف عجز التقليديين ، وتخلى المجددون عن رفضهم للقيام بهذا الدور !!
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • الدولة : الأردن/ الرمثا
  • العمر : 72
  • المشاركات : 1,896
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • ابن حوران is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابن حوران
ابن حوران
شروقي
رد: التفسير الحضاري للتاريخ
13-05-2015, 09:15 AM
التفسير العربي القومي الحديث للتاريخ


يقع على عاتق المؤرخ العربي المعاصر مهمة كبيرة ، هي ايجاد الرابطة بين الانسان العربي و أمته ، وبين هذا الانسان و عالمه المعاصر وفقا لما يلي من رؤى وردت كملخصات لرؤى عروبية في هذا المجال :

· ان تلك الرؤى تؤكد على أهمية تفاعل الأبعاد الزمنية بشكل رصين وصريح وضمن ( تصور تاريخي) للعمل يمتد الى الماضي و يمتد الى المستقبل . بحيث لا يصبح الحاضر والمستقبل خاضعا للماضي بكل أشكاله . ولا التطلع الى المستقبل ، غريبا و مقحما على الأمة .

· ان التخلي عن الماضي ، تشبث شكلي بالمعاصرة .. والتخلي عن الحاضر المتحرك للأمام ومستلزماته و قوانينه ، هو انتماء شكلي الى الماضي ، وليس انتماءا انسانيا يطمح للصعود بالأمة ..

· ان التفاعل الحضاري بوصفه حصيلة عضوية جدلية بين الأصالة والمعاصرة يشترط أنه عند الاطلاع على تجارب الآخرين و نظرياتهم والتفاعل معها .. أن يكون ذلك بفكر ممتلئ و ليس بفكر خال .. وهنا يستوجب ذلك رفض الانعزال والانغلاق الحضاري .

· ان الحوار الحضاري ، مع الفكر الانساني يستلزم الثقة بإمكانات الأمة ، بالعطاء والإبداع ، بروحية وشخصية وبعقلية تفترض الأخذ والعطاء ، وليس الأخذ من موقع استصغار الأمة في العطاء .

· القرارات العظيمة تكون ولادتها صعبة ، والذين يقومون بها يوصفون بأوصاف خاصة ..

· ان حصيلة التطور الانساني الآن هي حصيلة تفاعل كل التجارب الانسانية ونظرياتها و أفكارها عبر الزمن ..

· ان بناء المجتمع بناءا حضاريا أصيلا يشترط وعيا أصيلا للماضي الحضاري . ورؤية موضوعية للحاضر ، متطابقة مع طبيعة المرحلة التاريخية و متطلباتها النضالية ..

· ضرورة استذكار الماضي و استلهامه لكي نتزود بالايمان الكافي من أجل أن نقتحم المظاهر الكثيرة المؤسفة والموجعة للتردي و الانقسام والتخاذل في بعض الطبقات الحاكمة و بعض الأنظمة و بعض الأقطار ، تظهر في الحاضر . فالماضي لا يمدنا بالقوة والثبات و الإيمان وحسب ، بل بالرؤية العلمية الواضحة ..

مقولات ارتكازية في فلسفة التاريخ (رؤية عربية )



لقد ظهرت عدة اتجاهات في دراسة التاريخ العربي ، منها اتجاه ساد إبان السيطرة الاستعمارية .. ركز هذا الاتجاه على أفكار ومنطلقات غريبة عن الواقع العربي وطموحاته ، ليطمس تراث الأمة العربية و نضالها من أجل الحق والعدل والحياة الحرة الكريمة ، وإغفال حيويتها و أصالة حضارتها و مساهمتها في بناء صرح الحضارة الإنسانية . ومن الأفكار التي روج لها هذا الاتجاه : عدم صلاحية الوطن العربي للصناعة ، لأنه بطبيعته زراعيا .. كما أن هذا الاتجاه انطلق من رؤية استعمارية ، لهذا تجاهل الحركة الوطنية والقومية ، بل وتحامل عليها ..

كما برز اتجاه يركز على إبراز الدور البطولي الحماسي العربي ، دون الدخول بتفصيلات الهموم الشعبية والاقتصادية والاجتماعية ..

لم يضع فلاسفة التاريخ العربي الحديث ، نهايات مغلقة للتاريخ ، و إنما ديمومة متجددة وحية . وبهذا يتمكن من أن يغتني بالتفاعل مع التراث العالمي الفكري ، ومع اشراقات الماضي العربي ومعطياته في الحاضر الموضوعي ، دون أن يفقد خصوصيته واستقلاليته القومية الإنسانية ودون أن يخسر الواقع العربي ..

ان تعميق الاجتهادات ضمن المنطلقات العامة لتفسير تاريخنا والظواهر الأخرى ، يجب أن لا تغلق ، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يرتكز الى ضوابط مركزية . وتكون الحلقات المفتوحة ، هي لاستيعاب التطور الذي لا بد وأن يتناغم مع الماضي لأغراض تفسير جانب مهم من أحداثه و ظواهره .

لم يستطع المنهج الاسلامي السياسي في جوانبه المنغلقة ، ولا الماركسية ، أي لا المنهج المستنسخ عن القديم ولا المنهج المستنبت حديثا في غير بيئتنا العربية ، أن يكتبا التاريخ العربي ويقرأانه قراءة علمية و موضوعية ، لأن أصحاب المنهج الديني يسقطون من الحساب تفسير التاريخ للعوامل القومية والاجتماعية و الاقتصادية . ويعدون العامل الروحي هو كل شيء في صيرورة الأمم في نهوضها وفي انكفائها و انسحاقها ..

فيما يعتبر الماركسيون ـ برد فعل غير متوازن ـ أن صيرورة و تكون الأمم في صعودها و إخفاقها ، وتقدمها ، إنما يعتمد على التفسير المادي للتاريخ مع إسقاط الاعتبارات الروحية والمعنوية وفعلها في حياة الأمم ..

من الخطأ أن ينظر الى تاريخنا ، و كأنه فارغ أو مخجل قبل الاسلام ، كما أنه من الخطأ بالمقابل أن يحلل تاريخنا و كأنه صراع طبقي ، لأن في النظرتين اختلافا لا تقبل حقائق التاريخ ..

ان البطل في التاريخ هو ظاهرة اجتماعية ، وليس فردا منقطعا عن تلك الظاهرة .. كما أن ظاهرة بروز الأبطال في التاريخ ، ليست وقفا على زمن دون غيره ، وما تلك الصفحات الا مكان ..

فعندما يرتاد أحد ( مستشفى ) فمن الضروري والطبيعي أن يقابل و يصادف أطباء مختصين .. ومن يرتاد حقلا زراعيا سيصادف فلاحين .. ومن يرتاد صالة للعب القمار ، سيصادف مقامرين محترفين .. فالبيئة والمجال كمنحى ضروري أن يطفو على سطحه شيوخه .. وفي هذا الزمن الرديء ان من يطفو على السطح هم من يتقنون أصول اللعبة الرديئة ..

لكن عندما يفسح المجال (الخير) و تتظافر جهود الخيرين ليسود الأبطال ، فانه محتم جدا أن يراهم الجميع ، زائحين للغشاوة الثقيلة (الشريرة) التي تحول دون رؤيتهم .. ومهمة من يؤمن بذلك ، هي النضال من أجل تثبيت التقاليد التي تفسح المجال لظهور مثل هؤلاء الأبطال من بين ركام القهر والتعسف والفردية .


ان الله عز وجل عندما اختار العرب لحمل رسالة الاسلام لم يكن لسوئهم .. وانما لقدرتهم على أن يكونوا قادة للإنسانية جمعاء ليغيروا وجهها في تلك المرحلة .. وان نظرية العروبة الحديثة تنهل من روح الاسلام وتستمد من رسالته المعبرة عن الروح العربية . ومثل هذه النظرة لا بد أن تحتل خصوصية خاصة في فكرنا ونظرتنا للتاريخ وقراءة أحداثه ..

شروط البحث التاريخي في الفكر العربي الحديث :



1ـ اعتماد التحليل الجدلي العلمي التاريخي ، في تفسير العمليات التاريخية . وترتبط فكرة الجدل هنا بالموقف الذي ينفذ الى المحركات الحقيقية في المجتمع العربي .

2 ـ رفض الاستعانة بتلك النظريات التي تفسر التاريخ بعامل واحد . والتي تدعى النظريات الأحادية التي تركز على (البطل) أو (الجغرافيا) أو (الدين) أو (الاقتصاد) ..

3ـ ان الأمة و هي في مرحلة مخاض تاريخي ، وتواجه تحديات كبيرة من قوى أجنبية ، لا بد أن تستعيد معنى (البطولة) في تاريخها و أخلاقها ..

4ـ ان البطولة مهما نسبت الى قائد ، هي ابنة المجتمع .. اذ أنه لو لم يكن المجتمع بطلا في استعداده للتضحية ، وفي وعيه و عطاءه وفي إرادته لما أنجب قائدا أو بطلا ..

5ـ ان اعتماد التاريخ القومي أساسا في بناء الانسان المؤمن المبدع القادر على تحقيق أمته في الوحدة والتحرر والحرية والعدالة والمساواة . على ان لا يكون هذا الرجوع الى التاريخ بقصد تجميده والانبهار أمام عظمته ، وانما (لاستيعاب روحيته والعمل بها ) .

6ـ رفض التطرف بالحديث عن قادة بارزين في ماضي أمتنا ورميهم بصفات لا تليق بهم كأجداد مكونة لنسيج هذه الأمة ، وعلى المؤرخ أن يعيش العصر الذي يكتب عنه و يتمثل كل أحداثه ..

7 ـ ان تاريخ الأمة العربية هو تاريخ كلي ، لا يجوز أن نأخذ ببعضه ونهمل بعضه الآخر ..

8ـ تجنب المغالاة بالقطري و إهمال القومي ، بحجة (الوطني) ، أو المغالاة في القومي والمبدئي وإهمال الوطني القطري ..

9ـ التوجه لتفهم المذاهب الاجتماعية والاقتصادية والنظريات السياسية ، للاستفادة مما توصل اليه العالم من علوم انسانية وفلسفية في فهم تطورات العلاقات الاجتماعية والاقتصادية في السياق التاريخي العام للشعب العربي .

10ـ ان الحقائق المكتوبة ليست هي كل الحقائق النهائية .. لأنه في كل مرحلة من مراحل التاريخ ما هو دفين ، لا يقال لاعتبارات شتى ..

11ـ ان التاريخ هو النتيجة النهائية التي تقررها إرادة الأمة ذاتها ، وكل الحضارات التي نشأت في الوطن العربي انما هي تعبير عن شخصية أبناء الأمة الذين نبعوا من أصل المنبع الواحد ..
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 09:27 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى