4 خيارات "انتحارية" أمام أوباما في العراق
13-06-2014, 04:51 PM
4 خيارات "انتحارية" أمام أوباما في العراق

أمام تفجر الوضع في العراق بشكل غير مسبوق، ومسارعة رئيس الوزراء نوري المالكي للتهرب من مسؤولية هزيمة الموصل، ظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المشهد ليعلن أن أمامه عدة خيارات سيتخذها؛ دفاعاً عن المصالح الأمريكية في العراق.

في هذه الأثناء تقول "سي أن أن" إن السيناتور الجمهوري، جون ماكين، وجه انتقادات لاذعة لأوباما، بسبب قرار سحب القوات الأمريكية من العراق.

رد إدارة أوباما كان بالتوضيح أن "إرسال قوات برية إلى العراق غير وارد"، وهذا هو الخيار الأول، لكن يبدو أنه مرفوض من البداية.

وقبل كلام أوباما وإدارته، قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أمس الخميس، إنه "ما من أحد قد دعا لإرسال قوات أمريكية إلى العراق". ومعلوم أن الإدارة الأمريكية قد أرسلت حتى سنة 2007، حوالي 166 ألف جندي.

وهناك خيار الضربات الجوية لتنظيم داعش في العراق، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة العراقية أبدت رغبتها في تسديد الجيش الأمريكي ضربات جوية ضد أهداف لـ"داعش".

وهذا خيار بعيد المنال، تقول "سي أن أن"، بالنظر إلى رد المتحدث باسم المقر الرئاسي على سؤال إذا ما كان أوباما سيجري مشاورات مع الكونغرس قبل إرسال طائرات مقاتلة إلى العراق"، بقوله "من المبكر للغاية الإجابة عن ذلك، لأن الرئيس لم يقرر بعد أفضل الخيارات، وسلبيات هذا الخيار تتمثل في إمكانية سقوط ضحايا مدنيين.

وبشأن الخيار الثالث، يأتي تقديم الدعم العسكري كأحد القرارات ممكنة التنفيذ، حيث قال مسؤول دفاعي إن معدات وتدريبات بجانب خدمات عسكرية أخرى، بقيمة 15 مليار دولار قد أرسلت للعراق، غير أن مسؤولين أمريكيين وصفوا الوضع في العراق بأنه "عاجل للغاية"، وما تسلمه العراق وما هو في الطريق إليه، ليس كافياً في الوقت الراهن.

وهناك خيار رابع يتمثل في تغيير سياسي فعال، لكن هذا خيار يقف في وجه سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي لم ينجح في ردم هوة غياب الثقة بين السنة والشيعة، وهذا ما عبرت عنه الخارجية الأمريكية بدورها، عن طريق المتحدثة باسم الوزارة، جين ساكي، قائلة: "كان على رئيس الوزراء المالكي القيام وفعل المزيد على مر الوقت، هذه رسالة أبلغناها له سراً وعلانية". وتابعت: "لكن العدو هنا.. ونحن بحاجة للعمل معاً والوقوف كجبهة موحدة."