تسجيل الدخول

-أكدت انتخابات الكويت "العرف" الذي اصبح قاعدة سائدة في الانتخابات العربية....فما اجريت انتخابات حرة وديمقراطية نزيهة في العالم العربي الاسلامي إلا وكان الفائز فيها التيار الاسلامي ،وفي الكويت بالذات لم تعد المسألة تنافس الاسلاميين والليبيراليين ، فالمسألة محسومة لصالح الاسلاميين ، ولكن اصبح التنافس يدور داخل الصف الاسلامي بين الاخوان والسلفيين والشيعة ... حيث عزز الاسلاميون السلفيون في الكويت بشكل ملحوظ حجمهم في مجلس الامة الكويتي فيما فشلت المراة مرة ثانية في دخول البرلمان, وفاز المرشحون القبليون الذين يضمون اسلاميين ومحافظين موالين للحكومة, بنصف مقاعد البرلمان تقريبا .،كما حسن الشيعة تمثيلهم بحسب نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي نشرت الاحد 18-5-2008.

ووفقا للنتائج الرسمية في الدوائر الخمس:

-فاز الاسلاميون السنة والشيعة باكثر من نصف مقاعد البرلمان الخمسين ،وفاز الاسلاميون السنة لوحدهم ب21 مقعدا, اي انهم سيطروا على اربعة مقاعد اضافية مقارنة بالمجلس السابق.ونصف الاسلاميون السنة الفائزون تقريبا هم من المناطق القبلية.


-01- الاخوان المسلمين :
اما الحركة الدستورية الاسلامية المنبثقة عن الاخوان المسلمين فقد انحسر حجم تمثيلها الى النصف مع فوزها بثلاثة مقاعد.

02-اما الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين تقريبا, فقد ارتفع تمثيلهم في البرلمان من اربعة نواب الى خمسة.وجميع النواب الشيعة الفائزين اسلاميون وبينهم النائبان اللذان شاركا في مارس/اذار الماضي في تجمع تابيني للقيادي في حزب الله عماد مغنية, الامر الذي كان سبب موجة من التوترات الطائفية.وكان المراقبون توقعوا ان يلعب تنامي المشاعر الطائفية دورا في الانتخابات.

03-وفاز الليبراليون وحلفاؤهم بسبعة مقاعد, اي انهم خسروا مقعدا في البرلمان,

04-فيما خسر الوطنيون الممثلون بكتلة العمل الشعبي بقيادة البرلماني المخضرم احمد السعدون مقعدا وباتوا ممثلين باربعة مقاعد.والسعدون نفسه فاز بالانتخابات للمرة التاسعة علما انه يشغل مقعدا في البرلمان منذ 1975, الا انه لم يحرز الا المركز التاسع في دائرته.

05-النساء :ولم تنجح اي من المرشحات الـ27 بدخول الندوة البرلمانية في ثاني عملية انتخابية تشارك فيها المراة اقتراعا وترشحا.الا ان المرشحة اسيل العوضي حلت مباشرة خلف الرابح العاشر في الدائرة الثالثة (عشرة نواب عن كل دائرة).وتشكل النساء 55,4% من اجمالي عدد النتخبين (361 الف و700 ناخب), الا ان نصف الناخبات فقط شاركن في عمليات الاقتراع بحسب تقديرات غير رسمية.

06-فاز التجمع السلفي الاسلامي وحلفاؤه بعشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من خمسين عضوا.ويكون التجمع قد ضاعف تقريبا تمثيله في المجلس الجديد الذي اقترع الكويتيون لانتخابه السبت بعد ان حل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في مارس/اذار مجلس الامة ودعا الى انتخابات مبكرة في اعقاب ازمات متتالية بين الحكومة والنواب.



وبحسب الدستور الكويتي, تستقيل الحكومة في غضون اليومين المقبلين ويطلب امير البلاد من رئيس الوزراء الحالي او من شخص آخر تشكيل حكومة جديدة قبل ان يعقد مجلس الامة الجديد اولى جلساته في نهاية مايو/ايار.

وتتشكل الحكومة بحسب الدستور من 16 عضوا على الاقل بما يشمل رئيس الوزراء, ويجب ان يكون عضو واحد على الاقل في الحكومة نائبا في نفس الوقت.ويتمتع الوزراء غير المنتخبين بمقاعد في مجلس الامة ويتمتعون بحق التصويت في البرلمان شانهم شان النواب, ويرتفع بالتالي عدد اعضاء مجلس الامة ككل الى 65.وبذلك, لن يتكمن الاسلاميون من السيطرة على غالبية مقاعد البرلمان بالرغم من فوزهم الكبير.ويبلغ عدد مواطني الكويت اكثر من مليون نسمة من اصل 3,4 مليون نسمة يسكنون البلاد.ويتمتع مجلس الامة بصلاحيات تشريعية ورقابية واسعة ويمكنه استجواب الوزراء الا انه لا يمكنه اسقاط الحكومة.وبينما لا يزال تشكيل الاحزاب محظورا في الكويت, تلعب المجموعات السياسية على ارض الواقع دور الاحزاب.وتملك الكويت عشر الاحتياطي النفطي العالمي وهي تنتج يوميا 2,5 مليون برميل من الخام, وقد جمعت موجودات تقدر 250 مليار دولار.

- انتخابات الكويت ، كانت ترجمة لديمقراطية فتية تشكل استثناءا ،تشق طريقها في مجتمعات خليجية ،تشترك في غياب التقاليد الديمقراطية ، .....ومع ذلك الا انها في هذه المرة ، كانت مؤشرا سلبيا على عودة القبلية والطائفية ،لتفرض قوانينها على سلوك الناخب الكويتي (وهو نموذج للمواطن العربي المسلم )، فقد خسر الليبيراليين وخاب أمل المرشحات 27 ولو في الفوز بمقعد واحد ، علما ان نسبة النساء تمثل 55بالمئة من الكتلة الانتخابية ، وفاز الاسلاميين بأغلبية المقاعد بينما تغيرت النتائج داخل الصف الاسلامي حيث تراجع تيار الاخوان المسلمين الذي يمثل الوسطية وهو ذو التقاليد العريقة في الكويت ... لصالح الاستقطاب الطائفي (سنة-شيعة) حيث حافظ النواب الشيعة على حصتهم بل عززوها بمقعد اضافي بينما كان الرابح الكبير هو التيار السلفي ،..... ومن جهة اخرى فاز المرشحين القبليين من كل التيارات الاسلامية الليبيرالية على ما يزيد عن نصف المقاعد ،...


-الخلاصة : أن مرشحي التيار الاسلامي ، يثبتون تفوقهم مرة أخرى ..، ويؤكدون المقولة التي تقول ان الاسلاميين اقرب الى نبض الجماهير ، وتطلعاتها ....

لا تتعجب أخي العزيز عبد الكريم هذه هي ثمرة التحزب
الحمد لله أن الله حرم الأحزاب من فوق سمع سموات
فالحزبية مرض وسرطان الأمة في هذا الزمان مع أن النبي عليه الصلاة والسلام تبرأ من المتحزبين
والتحزب سياسة فرعون القديمة وسياسة بوش الجديدة

أذكر مرة أنني كنت أناقش أحد أفراد الإخوان المفلسين
قلت له إتقو الله الأحزاب حرام وبدأت أسرد له في الأدلة فـأقتنع وقال لي لا حزبية في الإسلام
ولكن ما إن جاء وقت الإنتخابات وجدته يجهز الإعلانات للإنتخاب فنظرة إليه فقال "هذه ضرورة "
وقال أحدهم: السلفيين في الكويت أيضا ينتخبون"
فضحكت قائلا:"هههههههههههههههه كيف تسميهم سلفيين والنبي عليه الصلاة والسلام تبرأ منهم "
فسكت الإخواني وذهب

نسأل الله تعالى أن يقضي على هذه التعصبات
والله المستعان