خالدين فيها
20-11-2008, 08:25 PM
الرئيس يعلن تعديل الدستور . الحمد لله فلقد صرعنا بونجمة و أمثاله بخطاباتهم التي تدعو الرئيس إلى تعديل الدستور، و الترشح لعهدة ثالثة و رابعة و قد كانوا يطبّلون لها بكل الآلات .أما الآن فلقد أراحهم الرئيس من ذلك.
الرئيس الذي لم يثق في البرلمان المبنى الذي يجمع كل العرايا الموجودين في الوطن لم تطأ قدماه ذلك المكان منذ توليه السلطة و لكنه صار مضطرا للذهاب إليه لأنه يعلم أن الشعب لن يذهب للإنتخاب هذه المرة. خصوصا و أن وزير الداخلية سوف لن يجد المبرر هذه المرة في تعليل عزوف الجزائريين عن الذهاب لمراكز الإنتحاب عفوا الإنتخاب
طبعا الرئيس لم يذهب إلى البرلمان و يديه فارغتين فهذا عيب في عرف الجزائريين . فقد أغدق عليهم ذلك الذي اشتق إسمه من الجود بثلاثين مليون شهريا و التي تحصّل عليها من الجزية المفروضة على السيارات .
كما أن أعجوبة العالم الثامنة لم يوافق على إجراء الإستفتاء لأن ذلك من شأنه التأثير سلبا على تحصيل التلاميذ لأنهم سيحرمون من الدراسة ذلك اليوم .و الوزير لا يريد أن يزيد من معاناتهم
كنت أظن أنّ الرئيس أكبر من أن يعدّل دستورا كاملا لأجل عهدة واحدة. رغم أنه من البديهي القول بأن من لم تكفه 10 سنوات للتغيير فلن تكفه 5 سنوات أخرى . كنت أظن أن الرئيس سيحدّد لنا نظام الحكم في الجزائر و أن يعيد الإعتبار لكرامة المواطن و أن يفتح المجال السياسي للمعارضة. و أن يحول البلد من بلد يتاجر بالبترول إلى بلد يخلق الثروة . وكنت أظن أن تاريخ الرئيس كفيل بأن يجعله يحترم الإرادة الشعبية الحقة و ليست إرادة بو نجمة و منظمات النهب . كنت أظن أن الرئيس سيفرح الجزائريين بإقالة كل الوزراء الذي ثبت فشلهم و و أن يهنينا من أويحي و أمثاله .
و لكن الرئيس فاجأنا بإجراء تعديل جزئي للدستور .أتذكّر جيدا أن الرئيس قال بأنه لا يريد أن يكون ثلاثة أرباع رئيس فهل بتعديل الدستور سيكون رئيسا كاملا. أنا شخصيا لا أتوقع هذا فالذي يريد أن يخلده الشعب يجب أن يلتزم بعدم تعذيبه و جعله عرضة للتبهديل في كل مرة . لأن الشعب عندما ضاقت به السبل و منع من التعبير عن رأيه بسبب وزير البوليسية. لم يجد إلا طريقة واحدة لمعاقبة السلطة و هي العزوف عن المشاركة في الإنتخابات . وقد رأى الجميع كيف صار المسؤولون أقزاما بفعل هذا .و إني أظن أن الرئيس عرف أن الإستفتاء سيكون هزيلا من حيث المشاركة الشعبية مما قد يأتي على مصداقيته فلجأ إلى الدستور الذي تعفي بعض مواده الرئيس من اللجوء إلى الإستشارة الشعبية في تعديل الدستور.
السلطة في الجزائر لا تريد الإعتراف بفشلها و لا حتى محاولة الإصلاح. و لن تنجح أبدا فما معنى أن يفقد الشعب ثقته في المسؤولين؟ أليس هذا دليل على الإفلاس السياسي
قد نعترف للرئيس بدوره في ارساء السلم و الأمن و دوره في في بعض من أمور التنمية و لكننا لن نسامح أبدا بمن جاء برئيس الحكومة الحالي و وزير داخليته و ولاهم أمرنا.
و لن نسامح من جاءنا بمسؤولين بددوا أموالنا بغير حق. و لن نسامح من حرمنا الحق في التعبير و لن نسامح من أرغم الشباب على الموت في عرض البحر و لن نسامح من بهدل أدمغة الجزائر و كرّم المشعوذين المسترزقين.
و لن نسامح من جاءنا بمسؤولين بددوا أموالنا بغير حق. و لن نسامح من حرمنا الحق في التعبير و لن نسامح من أرغم الشباب على الموت في عرض البحر و لن نسامح من بهدل أدمغة الجزائر و كرّم المشعوذين المسترزقين.
الدستور هو قانون الدولة الأول و الواجب أن يكون ثابتا لضمان استمرارية الدولة و لضمان احترام القانون. أما إذا كان كل من يعتلي سدة الحكم يقوم بتعديل الدستور فإنّ هذا الأخير سيكون مجرد كلمة بلا معنى . المسؤول الذي يخاف الله حقا تجده زاهدا في الحكم لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه أما نحن فخالدين فيها
clapclapclapclapclapclapclapclapclapclapclapclapcl apclapclapclapclapclap
clapclapclapclapclapclapclapclapclapclapclapclapcl apclapclapclapclapclap
عليك يا صاحبي بالحضارة فإنك إن لم تزد على الدنيا كنت زائدا عليها
من مواضيعي
0 غرداية إلى متى الجنون
0 حراوبية ماذ يريد منا ؟
0 ثورة الخبز
0 ركن النقاش الحر للنقاش
0 معلّموا الدينار و الرخس
0 ماذا جنينا؟
0 حراوبية ماذ يريد منا ؟
0 ثورة الخبز
0 ركن النقاش الحر للنقاش
0 معلّموا الدينار و الرخس
0 ماذا جنينا؟