تسجيل الدخول

لمَ ...الآن أما حان الأوان...لك منّي باقة عرفان..أجَدْت بما أخفت أسطر كلماتك و حروفها...من ألمع المعاني وأرقى العطور..باقتي من كلمات زيّنتها بحروف ملوّنات..وضعت فوقها هذا الضّاد المميّز وبه كما تعرفين زرقة المنتدى ..بصمة الإيحاء..وطعم ذوق رؤيتي للعَبرات ...من حنين..من جنون..وخفقان قلب بصدر..صدرك تهتزّ لها الأنفاس ..معسّلة بالإيمان ..زورينا من هنا غير ببعيد..جارة الحرف ...وشموخ التّقديرات..

في الاستثناءات تأكيد لصحة القاعدة

هَذَا الخميس أومضت اشعة الدفء بجوف صدره
استقبل صباحه بابتسامة قلبية مختلفة ،
هُو نفسُه استغرب من نفسِه
فالسنوات الخمس وماحملته من أحداث كانت كافية جدا لتُنسيه شكل الحركة كيف يكون !
أيامه تتثاقلت وساعاته أرهقت،
بل حتّى الثواني الفارقة صارت تتراقص على أوتار قلبه لتعزف أغنية الاغتراب / المرارة / الندم
هو الآن نادم
نادم جدا على اختيار سلبه أحلامه وطموحاته
نادم لأنه لم يتبع العقل والقلب معا
،،
يومها أهمّه فقط كيف تكون صورته لبقة امام الذين دفعوه الى ماصار عليه
أولئك الذين خبَّروه عن المجتمع ومن يُعز ومن يذل !
قال له أحدهم : دِير عليا برك وضرك تشوف

لم يكن يعلم لحظتها أنه سَيُوَقِّع بخط يده على قرار شنق روحه ، إعدام ابداعه ،أنه يودي بيده الى هلاكه

بالمُقابل لم يكن يدري ايضا أن ذلك المنكفئ على مكنسته ممن يجوبون الطُرقات صباحا ليلمعوا الشوارع والارصفة سيدفئ برودة احتوته كل هذه السنوات.

ككل مرة ، كان سَعيد صاحب المكنسة يبادره التحية قائلا [ نْهارك مبروك ياسي ناصر ]
كانت أذن ناصر تستقبل هذه التحية بطريقة مختلفة ، هو لايسمع بمثل هذا الا نادرا وسط مجتمعه المهني المفرنس


تدوينة لحظية كُتبت لأجل أن لايضيعها النسيان،اسعى لاتمامها ان حضرت الرغبة وكان في العمر بقية

لغة مميزة تنزاح عن المألوف وتفتت شلالات الصور..
مبدعة أنت أنفاس الإيمان..
دمت هكذا.
تقديري.