"الموب" تتحدى الإفريقي لمواصلة مغامرتها الإفريقية
11-03-2016, 11:08 PM

علي. م



تكون مولودية بجاية بداية من الخامسة من مساء السبت، على موعد مع ثاني خرجة لها في إطار الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا، عندما تلاقي على ملعب رادس النادي الإفريقي التونسي، في مهمة تبدو منذ الوهلة الأولى صعبة للغاية قياسا بالمنافس الذي يفوق البجاويين خبرة وإمكانيات على الصعيد القاري.

"الموب" بعدما اجتازت في الدور الأول من المنافسة اشانتي غولد الغاني بسلام، ابتسم لها الحظ في هذا الدور الثاني حيث أنها تملك الأسبقية على المنافس من خلال إجراء مباراة الذهاب بتونس ولقاء العودة ببجاية يوم 20 من شهر مارس الجاري، غير أن المهمة لن تكون سهلة لأن المنافس ليس أي فريق، ويملك من الخبرة والإمكانيات البشرية والمادية ما يرشحه على الورق للظفر بنقاط المباراة على ميدانه وأمام جمهوره.

وبغض النظر عن الظروف التي سيجرى فيها اللقاء وتفوق الإفريقي من ناحية الخبرة والإمكانيات، إلا أن ثمة عوامل ستستفيد منها المولودية في مباراة اليوم، منها المعنويات المرتفعة التي يتمتع بها رفاق القائد زرداب من خلال عودتهم إلى الواجهة في مباراة السبت الماضي في إطار البطولة أمام شباب بلوزداد، والأداء الفني الجيد الذي كشفوا عنه، والذي أربكوا به حتى التونسيين بعد فترة فراغ مرت بها تشكيلة عمراني، على خلفية سلسلة من النتائج السلبية مع بداية مرحلة العودة والإقصاء في كأس الجمهورية، كما أن الفترة الصعبة التي يمر بها ممثل تونس بسبب تراجع مستواه ونتائجه الفنية ممكن أن يولد ضغطا جماهيريا من طرف عشاقه ويدعم حظوظ التشكيلة البجاوية للعودة بنتيجة ايجابية.

سلاح المولودية على المستطيل الأخضر وفي المدرجات

وستكون المولودية مدعمة طيلة أطوار لقاء اليوم من طرف عشاقها، الذين تنقلوا بقوة إلى تونس لتشجيع رفاق الحارس رحماني في الرهان الصعب أمام عميد الأندية التونسية، فضلا عن الخطة التي حضرها عمراني للإطاحة بأصحاب الأرض، واستقبلت مصالح دائرة بجاية 468 ملف طلب جواز السفر كلهم لأنصار الموب، وقبل تنقل الفريق إلى تونس بيوم واحد استلم 330 مناصر جوازات بيومترية والبقية استكملتها الدائرة أمس الأول، وكان الموعد خلال 48 ساعة الأخيرة بالنسبة لعشاق اللونين الأخضر والأسود للتنقل إلى تونس برا وجوا، في مشهد ترك الانطباع بأن البجاويين سيتواجدون بكثرة في العاصمة التونسية، وقد يصل عددهم إلى أكثر من 1000 مناصر بجاوي كلهم سيكونون كرجل واحد في مدرجات ملعب رادس للمساهمة في تحقيق "الموب" نتيجة ايجابية.

الإفريقي يريد العودة إلى الواجهة من بوابة "الموب"

أكد الإعلام التونسي طيلة الأسبوع بأن الإفريقي لم يسبق أن عاش فترة صعبة كالتي مر بها هذا الموسم، من خلال نتائج سلبية أثقلت كاهله وعصفت به إلى المرتبة العاشرة في البطولة بعدما كان يلعب الأدوار الأولى في المواسم الماضية، ويتوقع المتتبعون بأن يؤثر المشوار السلبي لممثل تونس في البطولة على الأداء الفردي والجماعي للتشكيلة في مباراة اليوم، في وقت سيسعى اللاعبون على المستطيل الأخضر إلى تحقيق الوثبة البسيكولوجية تعيدهم إلى الواجهة من بوابة "الموب"، وهو خيار لا يملكون سواه لتفادي الانفجار، خاصة أن الإفريقي معروف عنه انه يلعب على الألقاب الإفريقية ولا يكتفي بالأدوار الهامشية.

من جهة أخرى، وبالنظر للتوتر الأمني في تونس مؤخرا، تحفظت وزارة الداخلية التونسية على طلب إدارة الإفريقي بتخصيص حوالي 15 ألف تذكرة لهذه المباراة، وأكدت تخصيص حوالي 10 آلاف تذكرة فقط من أجل التحكم في التدفق الجماهيري.

وبالمقابل سيدخل رفاق عبد القادر مسعودي المباراة، بنية ضمان نصف التأشيرة لتفادي أي مفاجأة غير سارة في مباراة العودة على ملعب الاتحاد المغاربي ببجاية، ومن ثم تكرار سيناريو مباراة اشانتي غولد التي منحت الموب سمعة افريقية في انتظار المزيد من الانجازات، لاسيما أن الإدارة اتفقت مع المدرب عمراني على بلوغ دور المجموعات على الأقل في أول مشاركة قارية للفريق الأكثر شعبية في المنطقة.