فات ربيعي
07-11-2015, 01:53 PM
فاتَ رَبِيعِي
رَبِيعِي فَاتَ مُمْتَطِيًا أَوَانِـــي * وَقَحْطٌ حَلَّ بِي يَغْزُوكِيَانِي
وُرُودُ الْيَاسَمِينِ ذَوَتْ بِكَفِّي * وَفَيْضُ هَوَاكِ لاَ غَيْضًا سَقَانِي
فَرَاشَاتُ الْسَّعَادَةِ خَاصَمَتْنِي * وَغَادَرَتِ الْعَنَادِلُ مِنْ جِنَانِي
رِيَاحُ الْبَيْنِ تَعْصِفُ عَاتِيَـاتٍ * فَتَذْرُوالْحُبَّ ذَرْوًا وَالْأَمَانِي
شُمُوعُ الْوَصْلِ أَطْفَأَهَا جَفَاءٌ * وَنَابَ عَنِ اللِّقَا هَجْرٌ شَجَانِي
وَكَمْ سَافَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَشْدُو * تَرَانِيمَ الْمُنَى وَالْبَالُ هَــــانِي
فَحَالَتْ بَيْنَنَا لُجَجٌ وَأَمْسَــى * فُؤَادِي مِنْـــكِ مُلْتَاعـًـا يُعَانِي
وَبُرْكَانٌ تَسَعَّرَ فِي ضُلُوعِي * وَصَهْدُ الشَّوْقِ مُضْطَرِمٌ كوَانِي
فَيَا لَهْفِي عَلَى ذِكْرَاكِ تَسْرِي * بِأَوْرِدَتِي عَلَى مَــرِّ الزَّمــانِ
فَكَمْ أَهْفُو إِلَيْكِ مَدَى نَهَارِي * وَلَيْلِي سُهْدُهُ طَعْــنُ السِّنَــانِ
خَيَالُكِ فِي اللَّيَالِي قَدْغَزَانِي * وَتَاقَتْ رُوحِيَ اللَّهْفَى التَّدَانِي
وَطَيْفُ سَنَاكِ فِي الأحْشَاءِ نَقْشٌ * وَلَنْ يُمْحَى مُحَالٌ مِـنْ جَنَانِـي
وَمَا لَكِ فِي الْحَرَائِرِ مِنْ نَظِيرٍ * وَلَيْسَ سِوَاكِ يَذْكُرُهَا لِسَانِـــي
وَمَا لِلْكُلْـمِ بَعْدَكِ مِنْ شِفَاءِ * وَلاَ لِلْعَيْــشِ طَعْــمٌ أَوْ مَعَــانِـــي
بِكِ الْأَشْعَارُ تَأْتِي طَائِعَــاتٍ * وَتُذْعِنُ حِيــنَ أَبْكِيكِ الْمَبَانِـي
بدر الزمان بوضياف
على الوافر
رَبِيعِي فَاتَ مُمْتَطِيًا أَوَانِـــي * وَقَحْطٌ حَلَّ بِي يَغْزُوكِيَانِي
وُرُودُ الْيَاسَمِينِ ذَوَتْ بِكَفِّي * وَفَيْضُ هَوَاكِ لاَ غَيْضًا سَقَانِي
فَرَاشَاتُ الْسَّعَادَةِ خَاصَمَتْنِي * وَغَادَرَتِ الْعَنَادِلُ مِنْ جِنَانِي
رِيَاحُ الْبَيْنِ تَعْصِفُ عَاتِيَـاتٍ * فَتَذْرُوالْحُبَّ ذَرْوًا وَالْأَمَانِي
شُمُوعُ الْوَصْلِ أَطْفَأَهَا جَفَاءٌ * وَنَابَ عَنِ اللِّقَا هَجْرٌ شَجَانِي
وَكَمْ سَافَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ أَشْدُو * تَرَانِيمَ الْمُنَى وَالْبَالُ هَــــانِي
فَحَالَتْ بَيْنَنَا لُجَجٌ وَأَمْسَــى * فُؤَادِي مِنْـــكِ مُلْتَاعـًـا يُعَانِي
وَبُرْكَانٌ تَسَعَّرَ فِي ضُلُوعِي * وَصَهْدُ الشَّوْقِ مُضْطَرِمٌ كوَانِي
فَيَا لَهْفِي عَلَى ذِكْرَاكِ تَسْرِي * بِأَوْرِدَتِي عَلَى مَــرِّ الزَّمــانِ
فَكَمْ أَهْفُو إِلَيْكِ مَدَى نَهَارِي * وَلَيْلِي سُهْدُهُ طَعْــنُ السِّنَــانِ
خَيَالُكِ فِي اللَّيَالِي قَدْغَزَانِي * وَتَاقَتْ رُوحِيَ اللَّهْفَى التَّدَانِي
وَطَيْفُ سَنَاكِ فِي الأحْشَاءِ نَقْشٌ * وَلَنْ يُمْحَى مُحَالٌ مِـنْ جَنَانِـي
وَمَا لَكِ فِي الْحَرَائِرِ مِنْ نَظِيرٍ * وَلَيْسَ سِوَاكِ يَذْكُرُهَا لِسَانِـــي
وَمَا لِلْكُلْـمِ بَعْدَكِ مِنْ شِفَاءِ * وَلاَ لِلْعَيْــشِ طَعْــمٌ أَوْ مَعَــانِـــي
بِكِ الْأَشْعَارُ تَأْتِي طَائِعَــاتٍ * وَتُذْعِنُ حِيــنَ أَبْكِيكِ الْمَبَانِـي
بدر الزمان بوضياف
على الوافر