أئمة يفتون بجواز إفطار تلاميذ البكالوريا في رمضان!
08-06-2016, 11:06 PM

وهيبة سليماني



في الوقت الذي يتخوف الكثير من التلاميذ الذين سيعيدون امتحان شهادة البكالوريا خلال شهر رمضان الجاري، من تأثير الصيام ودرجات الحرارة التي تتوقع مصالح الأرصاد الجوية أن تصل إلى 45 درجة مئوية ببعض الولايات الداخلية والجنوبية، على تركيزهم في الإجابة عن الأسئلة، أفتى أئمة جزائريون بجواز إفطار المقبلين على هذا الامتحان في حالة تعرضهم للضرر الصحي شريطة أن تكون نية الصيام واردة، ودعا هؤلاء الأئمة الإدارة المشرفة على سير امتحان البكالوريا إلى توفير الأكل والشرب في المؤسسات التربوية التي يمتحن فيها التلاميذ .
وفي هذا الإطار، أكد جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، أن الإفطار جائز في حال المشقة التي قد تصل إلى حد الخطر بالنسبة إلى التلاميذ الذين سيقبلون على إعادة بعض مواد شهادة البكالوريا أيام 19، 20، 21، 22، و23 جوان الجاري، موضحا أن الخطر لا يتعلق فقط بالمناطق الصحراوية ولكن حتى ولو كانت المؤسسات الممتحن فيها بالقرب من البحر، فإنه بمجرد شعور التلميذ بفقدان الوعي وتأثره بالصيام بسبب مرض أو ضيق في التنفس يحق له أن يفطر وأن توفر له المؤسسة الأكل والشرب.

وقال حجيمي إن على التلاميذ الذين سيعيدون البكالوريا الاجتهاد في التزود بالأكل والشرب خلال السحور، وأن تكون نيتهم عند الإمساك، الصيام لا الإفطار ـ حسبه ـ إلا إذا بلغت المشقة والوصول درجة الخطر، ما يعني أن على الممتحنين أن يحملوا معهم الزاد من الماء والأكل والدواء.

من جهته، دعا الشيخ محمد الشريف قاهر، إلى ضرورة تزويد المؤسسات التي سيمتحن فيها التلاميذ بوجبات خفيفة وماء بارد للتلاميذ الذين يضطرون للإفطار بعد الإحساس بأن حالتهم الصحية ستؤثر على تركيزهم، حيث قال "نحن لا نقول لهؤلاء المقبلين على البكالوريا افطروا.. لكن التلميذ هو طبيب نفسه إذا شعر بدرجة الخطر فليفطر على أن يعيد الصوم في أيام أخرى".

يوضح الشيخ قاهر، أن الإفطار لهؤلاء التلاميذ لا يجوز إلا بعد نية الصيام والوصول إلى الخطر، فلا يجوز حسبه أن يتعمد التلاميذ الإفطار قبل أن تصل الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحا من يوم الامتحان أو قبل شعورهم بفقدان الوعي.