"ربة بيت"تحولت لكابوس لعصابة المجوهرات بتركيا
11-09-2016, 01:43 PM
سيبدو الأمر غريبا أو مستحيلا بعض الشيء، فأول سؤال سيطرح كيف تمكنت امرأة بسيطة من الاطاحة بعصابة من المحتالين تستولي على المجوهرات والحسابات البنكية؟ لكنها فعلت!
الأمر يتعلق بربة بيت تركية تدعى "سعدية" تبلغ من العمر 68 سنة، تمكنت من الايقاع فعليا بعصابة متشعبة الأطراف ترمي شراكها على الأسر لاستيلاء على أموالهم ومجوهراتهم بمدينة ازمير التركية.

ترجع تفاصيل القصة، بحسب وكالة دوغان التركية للأنباء، الى اتصال "سعدية" برجال الشرطة ومساعدتها لهم لالقاء القبض على 4 عصابات وقع ضحيتهم عدد من المواطنين من بينهم رئيس مجلس الأمة التركي الأسبق حكمت جاتين، والبروفيسورة المشهورة جانان كاراتاي، بسبب قدرتها العالية على إقناع ضحاياها.
كيف أطاحت السعدية بالعصابة؟
تلقت "سعدية" اتصالاً هاتفياً حاول المتصل من خلاله، وهو أحد المحتالين إقناعها بأنه من الشرطة وأن ما تملكه من ذهب ومجوهرات مشتبه فيها، وأن عليها أن تعطي هذه المجوهرات لقسم الشرطة المختص حتى يفحصها ويتأكد أنها غير مسروقة

وخلال الحديث الهاتفي الذي كان يدور بين السيدة وأحد أفراد العصابة تذكرت "سعدية" رسائل الشرطة، وبدأت بالإجابة عن جميع الأسئلة طالبة من ابنتها في نفس الوقت الاتصال بالشرطة.

وبعد أن اتفقت سعدية مع العصابة على تسليم ما تملكه من المجوهرات حددت لرجال الشرطة نفس الموعد.وخدعت السيدة أفراد العصابة بإعطائهم حقيبة بداخلها ملاعق وسكاكين، وما هي إلا لحظات حتى وصل رجال الشرطة وألقوا القبض عليهم.
هذه العصابة تنتشر في مختلف المدن التركية، وتستولي على أموال ومجوهرات العامة عن طريق الاتصال بهم وإقناعهم بأنهم من شرطة مكافحة الإرهاب، وأن حسابات المواطنين تم الاستيلاء عليها من قبل إرهابيين وعلى هؤلاء المواطنين التعامل مع الشرطة، في نفس الوقت تقنع العصابات المواطنين بتقديم معلومات حول أموالهم وحساباتهم البنكية من أجل حمايتها.
يذكر أن الشرطة التركية قامت بإرسال رسائل نصية تحذيرية لتنبه المواطنين إلى عدم التعاطي مع هؤلاء الذين يدعون أنهم شرطة دون التأكد من صحة ذلك.


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع