حديث الصباح.. لا صوت للعرب
24-03-2018, 12:11 PM
اختارت الولايات المتحدة تاريخ 14 ماي 2018 لنقل سفارتها إلى القدس تزامنا مع احتفال إسرائيل بتأسيس دولتها المزعومة، تقول تقارير أن الإحتفال سيحضره الرئيس الأمريكي رونالد ترامب، فيما اختار الفلسطينيون تاريخ 15 ماي للإحتفال بيوم النكبة في ذكراها السبعين ( 1948-2018 )، حيث ستنظم مسيرة باتجاه السياج الحدودي في غزة، فنقل السفارة الأمريكية إلى القدس حلم طالما انتظرته إسرائيل من أجل إعلان الإعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، هذا القرار وصفته بعض الدول بالشجاع، لأن الولايات المتحدة الأمريكية وهي تصدر هذا القرار، لم تراع رد فعل الأنظمة العربية، وماذا سيكون موقفها وكذلك المنظمات والحركات، بما فيهم حركة فتح التي لم تحرك ساكنا في رد العدوان الأمريكي الإسرائيلي ونصرة القدس، في ظل الصراع الدائر في الساحة الفلسطينية ومطالبة الشعب الفلسطيني بتنحية الرئيس محمود عباس، وهو ما أكده اليوم (الجمعة) المفكر العربي منير شفيق، حيث قال: "لقد تبين بالتجربة أن كل سياسات الرئيس محمود عباس مأزومة، ومضرة بمنظمة التحرير الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته، وهو في حالة فشل دائم ومستمر، وأضاف: إذا كان عباس لا يستطيع حماية نفسه في الضفة، وهو معزول فيها، فكيف به أن يهدد قطاع غزة أو حركة حماس!؟، طبعا أمريكا تعرف جيدا أنه لا صوت للعرب في مثل هذه القضايا ولا يمكنهم أن يجدوا حلولا لحل المشاكل ووضع حد للصراعات، لأن اللوبي الصهيوني بمساندة الولايات المتحدة يملك مخططات واستراتيجيات للقضاء على كل ما هو فلسطيني لا لشيئ إلا لأنه مسلم، وهي بذلك غايتها القضاء على الإسلام ومحو آثاره من خريطة العالم. الجميع يندد بأن إسرائيل دولة تسير عكس المسار الطبيعي للبشرية، وتسير ضد كل الخيارات الممكنة التي قد تفتح الباب أمام تسوية تاريخية، لكن لا أحد وضع اليد على اليد ورفع شعار الإتحاد الحقيقي لتحرير القدس، واكتفوا بتقديم الغذاء والدواء للمحاصرين، لن يتحقق النصر في وجود التطبيع العربي الإسرائيلي، هذا التطبيع الذي دفع بإسرائيل القول بأن النكبة أصبحت عند الفلسطينيين مجرد ذكرى، وتناست أن الحلم ما زال قائما في قلب كل فلسطيني، فذكرى النكبة هي بمثابة ناقوس يدق، ليذكر إسرائيل وحلفائها بتلك الأجيال التي هُجَرت وشُرَدت من أراضيها وقراها داخل فلسطين، ودفعتهم جرائم العصابات الصهيونية لترك أرضهم مجبرين، طبعا الفلسطينيين ليسوا في حادة إلى من يذكرهم هذه التاريخ، لأن الذي ينزف دما ليس كالذي أساله، لكن هل تكفي التظاهرات والمسيرات في الشوارع لاسترجاع الحق المهضوم؟، الحق المغتصب والعرب تتفرج، كمن يشاهد مسرحية تعاد فصولها من ذكرى لأخرى، فرغم دعوات المجتمع الدولي بالضغط على حكومة إسرائيل للانسحاب من الأرض الفلسطينية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، لن تكون هناك استجابة إسرائيلية أو أمريكية طالما العرب غارقين في سباتهم، وقد رفعوا شعار التطبيع وفي مقدمتهم السعودية التي سمحت لمجالها الجوي عبور الطائرات الهندية نحو مطار بن غوريون في تل أبيب.

علجية عيش
عندما تنتهي حريتكَ.. تبدأ حريتي أنا..