الفاحشة الكبرى[ الخيانة الزوجية] ج/1
02-05-2016, 10:43 AM
الإهــــــــــداء لمن؟
*- إلى كل شاب وشابة مقبلين على بناء عش الحياة الزوجية...
*- إلى كل محصن ومحصنة من ابناء خير أمة أخرجت للناس..
*- إلى كل والد ووالدة يخافان الله. أن يتحرا التنشئة الطيبة ...
*- إلى أبناء وبنات أمة الإسلام خير عــرق للسلف الصالح... .
*- إلى كل مربي ومربية في حقل التربية والتأديب والتهذيب ..
*- إلى كل إمام وداعية لا يخشــون في اللــه لومـــة لائــم ...
أهدي هذا الموضوع . سائلا المولى سبحانه أن يؤتي أنفسنا تقواها ويزكيها فهو خير من زكاها , وأن يحصن قلعة الإسلام والمسلمين إنه على كل شيئ قديــر.
قال ربنا (( ونفس وما سواها, فألهمها فجورها وتقواها , قد أفلح من زكاها, وقد خاب من دساها )) الشمس /7. 8. 9. 10







المقدمـــــــــــة:إن أبواب الشر إذا فتحت كان من الصعب إغلاقها , خاصة ونحن في عصر تكالب فيه الأعداء على المسلمين , وأصبحنا أشد ما نكون حاجة إلى عون الله , ودفعه عنا شرور أعدائنا , ومكائدهم فلا يجوز لنا أن نفتح أبواب الشر المغلقة , فهذا مخالف للكتاب والسنة , ومصادم للفطرة السليمة ومن أقوى الأسباب في تخلخل المجتمع وتداعي بنيانه, وهو مع ذلك أمنية غالية لأعداء المسلمين وإن أعداء الإسلام لكثر اليوم , وهم – وللأسف- في ازدياد واصطياد للغافلين المغرورين من ابناء وبنات الأمة الإسلامية الذين جرفهم البريق الدنيوي وشربوا من السراب حتى النخاع , ونسوا أو تناسوا جهلا أو تعمدا أن الدنيا لا تساوي شيئا .وهي كما قال رب العزة (( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيئ مقتدرا)) الكهف 45
ولكوننا نعيش جميعا على سطح كوكب واحد – أبيضنا وأسودنا, أحمرنا وأصفرنا – ومع إختلاف ألسنتنا وقصر عقولنا, وتباعد أو تقارب مواقعنا , فحقيقة أمرنا أننا عباد للخالق عظم شأنه وجلت قدرته, فهو أدرى وأعلم بمصالحنا , وكيف ذلك وقد خلق كل شيئ وقدره تقديرا.
ولم يخلقنا عبثا بل لهدف سام ومقدس أوله: عبادته وحده لا شريك له (( وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون)) الذاريات 56 وثانيا هو إعمار هذا الكون بالذرية ذرية آدم عليه السلام.وبين لنا مناهج الحياة في جميع جوانبها , وأرسل الأنبياء والرسل مبشرين ومنذرين , ومن فسق عنهم واتبع خطوات الشيطان خسر خسرانا مبينا قال الحق (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم)) النور / 21 إذن فلا حجة بعد هذا لأحد وقد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود .صدق الله ربنا العظيم ما ترك شيئا الا وضحه وأزال اللبس عنه , ومما نهانا عنه في القرآن الكريم بل وفي جميع الأديان وحذرنا القرب منه فاحشة الزنا , هذه الظاهرة الفاسدة المفسدة المدمرة القاتلة المفككة المهلكة , هذا الجرم الجسيم والذي لا يقل شأنا عن الشرك بالله والقتل بغير وجه حق قال الحق سبحانه وتعالى(( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثامـا يضاعــف له العــذاب يوم القيــامة ويخلد فيهــا مهــانا )) الفرقان 61 – 62
اسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من مكايد الأعداء ومخططاتهم المدمرة , وأن يعيذنا وسائر المسلمين من مضلات الفتن وأسباب النقم , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان .