مهزلة ما سمي "دفع ملفات مسابقة ضباط و أعوان الرقابة بورقلة"
06-12-2008, 11:42 AM
surrenderإخوتي كنت أمس- من أحد الكثير من الشباب الجزائري العاطل عن العمل و الباحث عن فرص، تعلن المديرية العامة للجمارك عن إفتتاح مسابقة لضباط و أعوان الرقابة و الفرق، الساعة 8:00 طابور له أول و ليس له آخر أمام مدرسة ضباط الرقابة بالمخادمة ورقلة..
عند الدخول الى حرم المدرسة طابور جديد من أجل التقييد في السجلات بأن الافراد التالي ذكرهم قد دخلوا الى المدرسة. الساعة 10:30 بعد تسجيل رقم البطاقة و الاسم و اللقب و العنوان و رقم الهاتف، تأخد طابور جديد لدفع الملفات حركة كبيرة من طرف الأعوان و الضباط داخل المدرسة كل أنواع الشتائم و الاستحقار من طرف الأعوان البسطاء مع أن القانون يحفظ كرامة كل الموجودين داخل المدرسة المهزلة، أشخاص يدخلون من الباب أمام مرأى الجميع اليد في اليد مع من يلبس الزي الرسمي للجمارك مهما كانت رتبته،من يتكلم ، الكل خائف من أن يرجع إلى آخر الطابور أو يطرد . الأعوان يسولون و يجولون و يرمون المسامع - بالنسبة لي شخصيا كنت من المترشحين لضباط الرقابة و يعني أنني أحضرت معي الملف كاملا كما هو معلن عليه في جميع مراكز الجمارك و في الموقع الرسمي للجمارك الجزائرية على الإنترنت.-
شهادة الإقامة لابد أن تكون مصحوبة مع أحد الوثائق التالية : وصل الكهربا ء أو الماء أو شهادة ملكية أو عقد كراء. لحد الأن كل شيء عادي و طبيعي نوعا ما. وصل الكهرباء لابد أن يكون للثلاثي الأخير أي أحدث وصل للكهرباء داخل المنزل، الكثير لما سمع بهذا بدء في الانصراف و الانفعال، الأدهى و الأمر شهادة الليسانس لابد أن تكون مرفوقة مع شهادة النجاح أو كشف النقاط للسنة الثانية جامعي. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المعنى أن الحاصلين على شهادة الليسانس قد درسوا السنوات كاملة دون دراسة السنة الثانية. سبحان الله ونعم الفهم مع العلم أن المترشحين من الولايات التالية : ورقلة، الوادي، الاغواط ،غرداية و الجلفة .
الساعة 12:00 القوى خائرة لأنه منذ لحظة الدخول و نحن واقفون ولا مكان للجلوس بعد أربع ساعات من الانتظار الواهم و الواهي "كل واحد يصبر في خوه" يأتي أحد الأعوان أيها الشباب من فظلكم طابور جديد تغيرت الوجهة من الدخول لمكتب وضع الملفات غيرنا الاتجاه الى الباب الرئيسي الآن ستخرجون الملتقى على الساعة 13:30، التذمر الذي لايغني و لايسمن من جوع للشباب المسكين الحالم بوظيفة تحفظ ماء الوجه بعد أن ضاقت به الدنيا. مع العلم أن هناك من كان يهم بالدخول وقت خروجنا مصحوبا بالإخوة الجمركيين ولكم أن تفهموا الموقف و الصورة التي أريد أن أرسمها.
العذاب مازال مستمرا الآن التوجه الى الديار خائبي الأمل، خاليي الوفاض الملف في اليد كما تركك أهلك في الصباح الباكر عند المغادرة ، موقف لاتحسد عليه شاب بطال تأخذ و تتدين مصروف التنقل، تنهض متوكلا على الله على بصيص أمل، محنة التنقل الى ورقلة ، محنة التعرف على المدرسة، محنة الوقوف في الطابور (من أجل لاشئ)،محنة الرجوع و التي زادت الطين بله في محطة نقل المسافرين كل الحافلات ممتلئة ولا مكان ........ السبب هو شباب الجامعة العائد إلى بيته لقضاء عطلة العيد، أي كل الحافلات محجوزة مسبقا .............. أين المفر .
قبل أن يفوتني أن أذكركم أن آجال دفع الملفات إلى غاية 07/12/2008 قالوا لنا في مدرسة الجمارك أن ملفات ضباط الفرق قد انتهت آجالها ............. ما هذا العبث.
من فضلكم أهذه هي جزائرالعزة و الكرامة؟.......... أين العزة و أين الكرامة في هذا. أو بالأحرى أين الجزائر.
لو وفر المسؤولون على أنفسهم العناء و أعلنوا عن المسابقة و عن أسماء الناجحين في نفس الوقت ألم يكن ذلك سيوفر عليهم العناء. وعلينا كذلك، أهو خوفا من ردة فعل الشعب ........ لا أظن لقد تعلم الشعب "عقلية طبص تخطاك".
و في الأخير أقول لجميع الشباب عيد مبارك.................................. طيب الله أوقاتكم.surrender