فقه الحياة
19-09-2016, 05:28 PM
فقـــــــــــــــه الحيـــــــــــاة
أوقفني أستاذ مادة الرياضيات يسألني: [ 1-1 =..؟] .
لم أجبه في الحين مما جعله يقذفني بكلمات ظاهرها رحمة وباطنها لوم وعتاب’
وسأل زميلا لي بجانبي نفس السؤال وقبل أن ينهيه سمع الجواب: صفر يا أستاذ
وجاء دور المجيب ليسمع كلاما أشد وقعا مما سمعته أنا ..
ابتسمت ’ لمحني السائل ’ أوقفني مرة أخرى ’ ولا أدري لما؟ لعله يبتغي تأنيبي ولكنني صبرت والإبتسامة لم تفارق محياي .. هي أخبرني الجواب الصحيح ؟. كل من في الفوج إناث وذكور إلا وألف ألف علامة إستفهام تدور حول وفي رؤوسهم
ما بال أستاذنا اليوم ’ الجواب صحيح ...
شد يدي ’ جذبني إليه’ أصعدني المصطبة... التلاميذ أمامي و السبورة ورائي وعلى يميني الأستاذ ’وهو صامت صمت الأموات ’ ينتظر من يعيده إليه الحياة
ثم أعاد عليّ السؤال ’ لكن هذه المرة كان صوته يشق الجبال [ 1-1 =...؟] على الفور قلت : إثنان. هز الحجرة دوي أشد من دوي القنابل في الفراغ المحمي بجدران السكوت ’ وكان المصفق هو نفسه الأستاذ تلاه بعد من كان حاضرا ’ رفع يديه وضمني إليه وقال : فعلا أنت أذكى من الكثير الكثير ’ وإني لمتنبئ لك بمستقبل عظيم كبير
عدت إلى مكاني ’ لذت بالصمت ’ مطأطئ الهامة ’ أشد رأسي من الجانبين’ لا لكوني أجبت صحيحا ولكن شعل فتيل فكري فيما يعني الأستاذ بقوله : أنت أذكى من الكثير الكثير ..
والآن أنا أكتب خلجات تلكم السنوات ’ ولا أدري هل ألقاكم بعد هذا أم أنها حضرت ساعة الوفا...؟ فقط لا أترك لورثتي بعدي قسمة ضيزى ’ بل العدل والإنصاف بين البنين والبنات [ للذكر حظ الأنثين..] وأن من وُلد قبل صلاة عيد الفطر حيا تُخرج عنه الزكاة..
لعل أحدكم لم يع ويستوعب ما أردت الوصول إليه من إثبات حق أوجبه الله تعالى
على عباده المؤمنين في الحياة ..
أما [1-1 = 2 ] هي الحامل ظاهرها واحدة وعند الولادة هما إثنان ’ كيف ذلك ؟ لا يطرح هذا السؤال بهذه الصيغة هكذا حيث أن [ 1×1 =2 ] نعم إثنان ’ وهنا الحامل قبل الولادة .
الموضوع كله لا يعني شيئا ’ [صح.] أي أنني أهرف ليس إلاّ ’ هكذا يبدولأول وهلة ولكن حين نفقه معنى الحياة ’ ونضع هذين المثالين أمامنا نصل إلى نتيجة من معادلة ذات : مجهول واحد ’ ومعلوم واحد ’ وهي للتوضيح كما يلي
ابنة الأصل تتباهى أمام الكل بما في بطنها ’ والتي أزلها الشيطان ووقعت بين براثنه تتهرب.. تتوارى... تحتجب حتى من أقرب الناس إليها ’لكي لا يكشف حملها هنا لا أزيد وأترك لذوي الأصول والأصالة ’ لذوي العقول والنهى والكرامة الكلمة ’ إن شاؤوا أنصفوني ولم يبخسوني حقي ’ ومن شاء غير ذلك’ ورأى رأيا آخر ’ له دينه ولي ديني..