خاص : كارثة تنتظر كرة القدم في آب المقبل !
24-04-2020, 08:30 AM



في خضم الأزمة المفتوحة مع فيروس كورونا المستجد وما خلفه حتى الآن من فوضى عارمة في عالم كرة القدم، لا تبدو الحلول في الوقت الحالي كافية من أجل عودة الضجيج الى الملاعب في ظل غياب أي ضمانة صحية توقف هذا الوباء، لذلك لم تجرؤ الإتحادات المحلية ولا القارية على تحديد موعد محدد لاستئناف المنافسات الكروية.
ومع الكثير من التوقعات والتسريبات بشأن إمكانية استكمال الموسم في آب/اغسطس المقبل، الا ان هذا الأمر لا يعدو كونه تكهنات تفتقد للدقة، لكن عودة المباريات في هذا الموعد دونها عقبات كثيرة وتداعيات ستنعكس بشكل سلبي على اللعبة في المدى المنظور وقد لا تسلم منه على مدى سنوات مقبلة.

مما لا شك فيه ان استكمال الموسم في آب/اغسطس يحتاج قبله الى نحو شهر أو أكثر من أجل عودة تدريبات الفرق، وهذا بحد ذاته يتطلب الكثير من الشروط الصحية والتي تبدو غير متوفرة حتى الآن في ظل استمرار ارتفاع عدد المصابين في جميع أنحاء العالم لا سيما في أوروبا التي تبدو عاجزة عن ايقاف عداد الإصابات أو الوفيات على أراضيها.
إلا ان نجاح الاتحادات في إعادة عجلة المباريات في هذا الموعد ستؤثر كثيرا على انطلاق الموسم الجديد والذي قد لا ينطلق قبل بداية العام المقبل، لأن المباريات المتبقية في الدوريات الأوروبية لن تكفيها ستة اسابيع اذا ما سلمنا جدلا اقامة مباراتين اسبوعياً، خاصة بوجود مسابقتي ​دوري أبطال أوروبا​ و​اليوروبا ليغ​، كما لا يمكن نسيان المباريات الدولية المتعلقة بدوري الامم الأوروبية والتي كان من المزمع انطلاقتها في ايلول/سبتمبر، وهو ما يعني تمديد الفترة، وهذا سينتج بكل تأكيد تأخيراً للموسم المقبل قد لا يتوقف عند ثلاثة أشهر ونصف.
الاصرار على استكمال الموسم في آب/ اغسطس المقبل يعني أن كابوسا ينتظر كل الاتحادات المحلية والقارية التي ستسعى للتوفيق بين مباريات الأندية المحلية والقارية وبين مباريات المنتخبات وهذا سيولد اشكالية لا مفر منها وتقضي بتأجيل انطلاقة الموسم الجديد مع ما ينتظرنا في عام 2021 من بطولة امم اوروبا و​كوبا اميركا​ و​دورة الألعاب الأولمبية​ في طوكيو.
ربما تبدو الصورة ضبابية من الآن، لكن عدم التوصل الى علاج او طريقة لمحاصرة انتشار فيروس كورونا سيضع الجميع امام الخيار الصعب وهو إلغاء الموسم مع ما يحمل هذا الأمر من تداعيات سلبية وخسائر مالية ستصيب الاندية والاتحادات وستؤثر ايضاَ على استعدادات الموسم المقبل وفترة الانتقالات، مما يعني اننا أمام خيارين أحلاهما مرّ.. فعلى أي خيار سيقع الاختيار؟.