صفحات مشرقة من تاريخ المسلمين
14-05-2020, 01:22 AM


على مر العصور مرت بالمسلمين في تاريخهم فترات من الضعف والفرقة والشتات، بل واجه المسلمون في تاريخهم كل أشكال المآزق والمحن والمشكلات، كما واجهوا عديدًا من الأعداء، ومن رحمة الله بهذه الأمة أن قيّض لها بين الفينة والأخرى رجالًا يذودون عن حماها ويعيدون لها هيبتها وكرامتها، ويحولوا الضعف إلى قوَّة، والذلَّ إلى عزَّة ونصر وتمكين.


معركة وادي لكة.. التمهيد لفتح الأندلس
كانت البداية من جبل طارق عندما انطلقت جيوش الفتح الإسلامي لفتح بلاد الأندلس، وبعدما عبر طارق بن زياد إلى شبه جزيرة أيبيريا بدأ يستعد للمعركة؛ فكان أول ما صنع أن بحث عن أرض تصلح للقتال، حتى وجد منطقة تُسمى وادي بَرْبَاط، وتُسَمِّيها بعض المصادر أيضًا وادي لُكَّة وكذلك معركة شذونة.

وكان لاختيار طارق بن زياد لهذا المكان أبعاد إستراتيجية وعسكرية مهمة؛ فقد كان مِن خلفه وعن يمينه جبل شاهق، وبه حَمَى ظهرَهُ وميمنته؛ فلا يستطيع أحد أن يلتفَ حوله، وكان في ميسرته أيضًا بحيرة فهي ناحية آمنة تماما.

ثم وضع على المدخل الجنوبي لهذا الوادي أي في ظهره فرقة قوية بقيادة طريف بن مالك؛ حتى لا يُباغت أحدٌ ظهرَ المسلمين؛ ومن ثَم يستطيع أن يستدرج قوات النصارى من الناحية الأمامية إلى هذه المنطقة، ولا يستطيع أحدٌ أن يلتفَّ من حوله.

ومن بعيد جاء لُذريق قائد جيش النصارى في أبهى زينة؛ يلبس التاج الذهبي والثياب الموشَّاة بالذهب، وقد جلس على سرير محلًّى بالذهب يجرُّه بغلان، على رأس مائة ألف من الفرسان، بينما عدد جنود جيش المسلمين اثني عشر ألفًا فقط.

وفي يوم الأحد 28 من شهر رمضان سنة 92هـ= 19 من يوليو سنة 711م دارت المعركة بين الفريقين والتي تعد من أشرس المعارك في تاريخ المسلمين، واستمرت المعركة الطاحنة قرابة ثمانية أيام، وانتهت بانتصار المسلمين بقيادة طارق بن زياد وهزيمة ساحقة للقوط الغربيين الذين فروا من أرض المعركة، وبعد ذلك استمر زحف طارق بن زياد والمسلمين، وفتحت المدن الواحدة تلو الأخرى، حتى وصل إلى مدينة طليطلة.



بلاط الشهداء.. فرنسا تخسر النور وتعيش في ظلام القرون الوسطى
قال روجيه جارودي الفيلسوف والكاتب الفرنسي: «إن فرنسا خسرت خسارة كبيرة بانتصار شارل مارتل على المسلمين في موقعة بلاط الشهداء (توربواتييه) ولو انتصر المسلمون فإن المدنية كانت ستتقدم قرنين على الأقل».

بقراءة هذه العبارة لواحد من المفكرين الفرنسيين يتجلى لنا عظم وأهمية هذه المعركة الحاسمة التي نشب أوارها في الثاني من رمضان سنة 114هـ، بقيادة عبد الرحمن الغافقي، فلم يكن وصول المسلمين إلى أبواب باريس وبلوغ فتوحاتهم قلبَ أوروبا وليد الحظ السعيد أو المصادفة، بل كان مبنيًا على إيمان وتخطيط، وعزيمة تقهر الجبال قوة وثباتًا، ورسالة أرادوا إيصالها إلى مشارق الأرض ومغاربها غير طامعين بملذات الدنيا ومغرياتها.

لما تولى عبد الرحمن الغافقي الأندلس في سنة 112 هـ هاجم الفرنج مواقع إسلامية، حينها تحرك المسلمون للمواجهة وكانوا ما بين 50 و80 ألف مقاتل، فجمع عبد الرحمن جنده في مدينة بنبلونة شمال الأندلس، وعبر بهم في أوائل سنة (114هـ= 732م) جبال ألبرت ودخل فرنسا، وحقق انتصارات متوالية على الفرق الفرنسية التي واجهها في طريقه، وهذا ما دفع شارل مارتل لتجهيز جيش عرمرم تجاوز أضعاف عدد المسلمين (400 ألف مقاتل).

كانت الغلبة للمسلمين وكادوا أن ينتصروا نصرًا حاسمًا، لكن فرقة من فرسان الفرنجة اقتحمت الصفوف، حاول الغافقي أن يعيد النظام ويمسك بزمام الأمور ويرد الحماس إلى نفوس جنده، لكن الموت لم يسعفه بعد أن أصابه سهم غادر أودى بحياته فسقط شهيدًا في الميدان، فازدادت صفوف المسلمين اضطرابًا والجنود ذعرًا وانهزامًا، وصبروا حتى أقبل الليل فانتهزوا فرصة ظلام الليل وانسحبوا.

يزعم كثير من المؤرخين الأوروبيين أن المعركة كانت منجاة لأوروبا وشعبها من دخول المسلمين فاتحين، بيد أنَّ العديد من المؤرخين الأوروبيين ينظرون بعين الإنصاف والحقيقة إلى نتائج هذه المعركة وأنها كانت إخفاقًا في ثوب نصر مؤزر؛ فقال الطبيب والمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون «لنفرض جدلًا أن النصارى عجزوا عن دحر العرب فماذا كان يصيب أوروبا؟»، بينما قال الروائي والناقد الفرنسي أناتول فرانس أحد شعراء البلاط الفرنسي: ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على عبد الرحمن الغافقي، إنَّ انتصاره أخّر المدنية عدة قرون.


معركة ملاذكرد.. نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
كان السلطان ألب أرسلان متلهفًا للجهاد في سبيل الله ونشر دعوة الإسلام، وغيَّر كثيرًا من سياسة دولة السلاجقة، واستطاع أن يسجل انتصارات رائعة ضد أعدائه في الداخل والخارج، ومن أهم هذه الانتصارات أنه نجح في أن يهزم الدولة البيزنطية هزيمة ساحقة في معركة ملاذكرد الشهيرة في عام سنة 463هـ= 1071م، بجيش قوامه عشرون ألفًا فقط، بينما كان الجيش البيزنطي مكوَّن من أكثر من مائتي ألف جندي بقيادة رومانوس الرابع إمبراطور الدولة البيزنطية، وقد سُحِق الجيش البيزنطي في هذه المعركة، وقُتل منه عشرات الآلاف، وأسر رومانوس الرابع نفسه، وتمَّ فداؤه بألف ألف دينار.

كانت هذه المعركة من أقوى المعارك في تاريخ المسلمين، بل كانت نقطة تحول في التاريخ الإسلامي بصفة عامة، ولكن السلطان ألب أرسلان لم يعش حتى يجني ثمار نصره العظيم ويواصل فتوحاته، فقد قُتل في أحد معاركه على يد أحد الثائرين بعد عام وبضعة أشهر من هذا الفوز الكبير.



معركة الزلاقة.. نجم مضيء في ليل الأندلس
تراجعت أحوال المسلمين في الأندلس بشكل خطير في القرن الخامس الهجري بسبب تفكك روابط الحكام وانقسامهم إلى ملوك طوائف يتآمر بعضهم على بعض، حتى تحالف بعضهم مع عدوهم ملك قشتالة ألفونس السادس، الذي استغل تلك الفرقة في الإيقاع بين حكام الأندلس.
وبلغت المأساة ذروتها حين سقطت مدينة طليطلة بأيدي ألفونسو السادس، ونقل إليها عاصمة ملكه، واستتبع سقوطها استيلاء الإسبان على سائر أراضي مملكة طليطلة مما أطمع ألفونسو بباقي ممالك الطوائف، ولم يكتف بذلك بل اتجهت أطماعه إلى إشبيلية التي كان يحكمها آنذاك المعتمد بن عباد، الذي استنجد بقائد دولة المرابطين في المغرب يوسف بن تاشفين.

وسرعان ما استجاب يوسف بن تاشفين لدعوة المعتمد ابن عباد ودخل أرض الأندلس، ثم اجتمع بالمعتمد بن عباد وعساكره، ثم تحرَّك ثلاثون ألف رجل بقيادة يوسف بن تاشفين وكانت معركة الزَّلاَّقَة الظافرة والتي وقعت في يوم الجمعة الموافق 12 من شهر رجب 479هـ= 23 من أكتوبر 1086م، وانتصر المسلمين فيها نصرًا عظيمًا ذاعت أنباؤه في الأندلس والمغرب، بينما نُكب فيها ألفونسو السادس نكبة مريعة بأعداده الضخمة التي بلغت في بعض التقديرات أكثر من ثلاثمائة ألف مقاتل.

إذ لم ينجو من جيش ألفونسو سوى نحو خمسمائة جندي صحبوا ألفونسو وقت فراره، فيما أباد القتل والأسر مَنْ عداهم من أصحابهم، وبعض الروايات تقول بأن الذين نجوا أقل من الثلاثين، وغنم المسلمون كل ما لهم من مال وسلاح ودواب وغير ذلك، فيما استشهد من المسلمين فيها حوالي ثلاثة آلاف رجل.

وغيرت تلك المعركة مسار التاريخ في ذلك الوقت، حيث أنها أعادت للأندلس هيبتها وردت المكائد الصليبية في نحرها، كما أنه نتج عنها توقُّف ملوك الطوائف عن دفع الجزية لألفونسو، وأنقذ هذا النصر غرب الأندلس من غاراته المدمرة، وأفقدهم عددًا كبيرًا من قواتهم، وأنعش آمال الأندلسيين وحطم خوفهم من النصارى، ورفع الحصار عن سرقسطة التي كادت تسقط في يد ألفونسو، وحالت هذه المعركة دون سقوط الأندلس كلها في يد النصارى، ومدت في عمر الإسلام بالأندلس حوالي قرنين ونصف.


معركة تل حارم.. عودة هيبة المسلمين أمام الصليبيين
كان السلطان نور الدين محمود قد انهزم من الصليبيين في سنة 558 هـ في المعركة التي عُرفت في التاريخ بالبقيعة، بعدما باغته الفرنج وهجموا عليه قبل أن يتمكن جنوده حتى من ركوب الخيل أو أخذ السلاح، وأكثروا فيهم القتل والأسر، واستطاع نور الدين أن ينجو على فرسه، ثم بدأ من جديد بتجهيز قواته، استعدادًا لمواجهة الفرنج والأخذ بالثأر، وفي العام التالي، أي تحديدًا في سنة 559هـ راسل نور الدين محمود الأمراء يطلب العون والنصرة فجاؤوا من كل فَجّ، وكتب إلى الزُهَّاد والعباد يستمدّ منهم الدعاء، ويطلب منهم أن يحثوا المسلمين على الغزو والجهاد في سبيل الله.
ولما اجتمعت له الجيوش سار نحو «حارم» – وهو حصن حصين في بلاد الشام ناحية حلب – في شهر رمضان من هذه السنة فحاصرها ونصب المجانيق عليها، ثم تابع الزحف للقاء الفرنج الذين تجمعوا قريبًا من الساحل مع أمرائهم وفرسانهم بزعامة أمير أنطاكية.

وقبيل المعركة انفرد نور الدين بنفسه تحت تل «حارم»، وسجد لله ومرَّغ وجهه وتضرع وقال: «يا رب هؤلاء عبيدك وهم أولياؤك، وهؤلاء عبيدك وهم أعداؤك، فانصر أولياءك على أعدائك»
وبدأ القتال والتحمت الصفوف، وأحاط المسلمون بالفرنج من كل جانب، وألحقوا بهم هزيمة مدوية، وخسائر فادحة قُدِّرت بعشرة آلاف قتيل، ومثل هذا العدد أو أكثر من الأسرى، وكان من بين الأسرى أمير «أنطاكية»، وأمير «طرابلس»، وحاكم «قيليقية» البيزنطي.
وفي اليوم التالي استولى نور الدين على «حارم» بعد أن أجلى الفرنج عنها، وكان ذلك فتحًا كبيرًا، ونصرًا مبينًا أعاد للمسلمين الهيبة في قلوب أعدائهم، وأعز الله جنده وأولياءه في هذا الشهر المبارك.


موقعة حطين.. تحرير القدس وإعادة وحدة الأمة الإسلامية
أكثر من 90 عامًا عانت فيها مدينة القدس من أغلال احتلال الصليبيين، وولدت أجيال وماتت، وزهرة المدائن تئن تحت وطأة تفرق المسلمين وتقاتل أمرائهم وتَجَّبر أعدائهم، حتى نجح نور الدين محمود في إعادة نهضة المسلمين في العديد من العواصم والحواضر الإسلامية وعلى رأسها دمشق وحمص وحلب والقاهرة، إلا أن جهوده كادت تضيع بعد وفاته ولم يكن هناك من يملأ الفراغ الذي تركه، حتى تقدم صلاح الدين ليكمل المسيرة، ويعيد الوحدة، وكان الطريق شاقًا لتحقيق هذا الهدف وإعادة الأمل.

وفي نحو عشر سنوات أقام صلاح الدين الأيوبي دولة قوية من أجل قتال الصليبيين وإخراجهم من الأراضي الإسلامية، وهو ما نجح فيه بعدما دخل في سلسلة من المعارك ضدهم تمكن من تحقيق النصر فيها.

وبعد انتصاره في معركة حطين (21 من ربيع الآخر 583هـ= 1 من يوليو 1187م) ووقوع ملك القدس وكبار قادة الصليبيين في الأسر، سقطت المدن والقلاع التي أقامها الصليبيون تباعًا في أيدي صلاح الدين مثل طبرية وعكا وقيسارية ونابلس ويافا وبيروت.
بعد ذلك أصبح الطريق ممهدًا لصلاح الدين الأيوبي لدخول وفتح المدينة التي طالما حلم بفتحها وتحريرها، حيث قام بحصارها حصارًا قويًا من يوم الـ 20 من سبتمبر حتى استسلمت في النهاية.

لم تكن هزيمة الصليبين في حطين هزيمة طبيعية، وإنما كانت كارثة حلت بهم؛ حيث فقدوا زهرة فرسانهم، وقُتلت منهم أعداد هائلة، ووقع منهم في الأسر أعداد كبيرة أيضًا، حتى قيل: إنَّ من شاهد القتلى قال: ما هناك أسير، ومن عاين الأسرى قال: ما هناك قتيل.
وغدت فلسطين عقب حطين في متناول قبضة صلاح الدين، فشرع يفتح البلاد والمدن والثغور الصليبية واحدة بعد الأخرى، حتى توج جهوده بتحرير بيت المقدس في (27 من رجب 583هـ = 12 من أكتوبر 1187م).



عين جالوت.. القضاء على أسطورة المغول
لنحو أربعين سنة، أفسد جيش التتار (المغول) في الأرض إفسادًا عظيمًا، وقتلوا مئات الآلاف من المسلمين، وأشاعوا الرعب فيمن تبقى، فقد وحدَّهم جنكيز خان وأقام لهم دولة قوية، بدأت في اكتساح ما جاورها من البلاد، وكانت نكبة العالم الإسلامي كبيرة من قبلهم؛ فاستباحوا البلاد وقتلوا العباد، وأسقطوا الخلافة الإسلامية في بغداد سنة 656هـ، وكانوا يقومون بمجازر رهيبة في كل بلد يدخلونها؛ حتى يأس الناس من هزيمتهم، إذ لم يتصدَ لهم جيشٌ إلا هُزم، وأصبح يقينًا لدى أغلب الناس «أن التتار جيش لا يهزم أبدًا».

وظل الحال كذلك حتى وقعت المعركة الفاصلة التي هُزم فيها المغول على يد المماليك، إنها معركة عين جالوت التي وقعت في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان المبارك عام 658هـ الموافق عام 1260م.

كان قائد معركة عين جالوت سيف الدين قطز الذي وحد المماليك والعرب تحت راية واحدة من أجل صد الزحف التتري، وإيقاف شلالات الدم التي تسبب بها المغول في كل أرجاء الأرض.

أصدر قطز أوامره لقائد الجيش أن يعد العدة للغزو، فانشغل الناس بالاستعداد للجهاد، وخرج قطز بالجحافل المصرية في رمضان 658هـ، يتقدمهم العلماء والشيوخ، وانضمت إليهم العساكر الشامية، وصل قطز إلى غزة، والقلوب وجلة، والناس تترقب، فسارع إلى مهاجمة قوات التتار الموجودة، واستعاد غزة منهم؛ فارتفعت همم المسلمين، ورأوا لأول مرة التتار يفرون من أمامهم! ووصلت فلولهم إلى القائد كتبغا تخبره بالهزيمة.

رأى قطز أنَّ أنسب مكان لخوض المعركة هو سهل عين جالوت، وبينما قطز في عين جالوت ينتظر العدو إذا بأعداد غفيرة من المتطوعين الفلسطينيين يخرجون من القرى والمدن؛ ليلتحقوا بالجيش المسلم، إذ كان الناس يتشوقون للجهاد في سبيل الله ولا ينقصهم إلا القائد المخلص الذي يرون فيه أملًا لإنقاذ الأمة من هذا البلاء العظيم.

وبالفعل بعد عامين فقط من سقوط الخلافة كتب الله النصر للمسلمين، ولقي التتار هزيمة مفصلية وساحقة في معركة عين جالوت الشهيرة التي قضت على أسطورة جيش التتار.


الجهاد البحري.. يصد غارات أوروبا على شمال إفريقيا
بعد عقود دامية من الحملات الصليبية وحروب المغول والتتار من الشرق والحملات الصليبية من الغرب، من القرن الثاني عشر وحتى الرابع عشر الميلادي، وتزامن ذلك مع سقوط الأندلس ومعاناة المسلمين شمال غرب إفريقيا، عاشت الأمة الإسلامية فترة من الضعف ظن معها البعض أن عُمْر الأمة أوشك على النفاذ.

غير أن الأمة استعادت عافيتها رويدًا رويدًا في عدد من العواصم العربية وبعد بزوغ نجم الدولة العثمانية، وفي تلك الفترة ظهر ما يسمى بظاهرة الجهاد البحري والتي تعود وفقًا للمؤرخين إلى أواخر القرن التاسع الميلادي، لكنها ازدهرت مع القرن الخامس عشر، عندما كان البحارة المسلمون من شمال إفريقيا يتصدون لغارات السفن الأوروبية على دول شمال إفريقيا.

ذوي اللحى الشقراء، والمقصود بهم «خير الدين بربروس، وعروج بربروس»، وأيضًا من قادة الجهاد البحري المشهورين «تورجوت رايس»، و«مراد رايس».


قصة الإسلام