تسجيل الدخول

ريال مدريد ينقذ رهانه الأخير على لقب الليجا بعدما جر أتلتيكو مدريد إلى تعادل إيجابي في الدقائق الأخيرة من ديربي العاصمة الإسبانية.
الأتليتي كان الطرف الأفضل في أغلب فترات اللقاء، وحتى الدقيقة 75 لم يظهر أبدًا وأن الريال كان قادرًا على إظهار ردة فعل تجاه تأخره في النتيجة إلا في لحظة واحدة قرر فيها الحكم أن ريال مدريد لا يستحق ركلة جزاء من لمسة يد على فيليبي في نهاية الشوط الأول، وإن كنت أخالفه في رأيه فباعتقادي استحق الريال ركلة جزاء.
لعب أتلتيكو مدريد بطريقة 4/5/1 فدافع بإغلاق الوسط بـ 5 لاعبين دفعة واحدة يتقدّم أقربهم للكرة للضغط مع لويس سواريز ثم يعود للخلف ليخرج لاعب آخر هو الأقرب للكرة.
أما ريال مدريد فلعب بطريقة 4/3/3 خاب معها رهان زيدان على ماركو أسينسيو ورودريجيو بينما عجز الفريق عن اختراق دفاعات الأتليتي لفترات طويلة من اللقاء الذي ضرب فيه الأتليتي بمرتدات قادها كاراسكو وماركوس يورنتي ومن احداها مرر الأخير إلى لويس سواريز فلم يخيب البيستوليرو الظن وسجل هدفًا بعد التفافة مميزة بالجسد وتسديد بوجه القدم الخارجي في المرمى.
قبل نهاية الشوط كان من الممكن أن يعود الريال في النتيجة لو احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة برأيي لكنه أشار باستمرار اللعب.
وبينما كنا ننتظر ردة فعل قوية لريال مدريد في الشوط الثاني إذا بالأفضلية تزداد للأتليتي الذي أضاع عدة فرص غاية في السهولة لكاراسكو وسواريز كان سيندم معها الفريق وقد كان، لكن ما ميز الأتليتي في هذا الشوط هو القتالية الكبيرة جدًا والركض المستمر للاعبي وسطه في التحول من الدفاع للهجوم والعكس فخلقوا أفضلية عددية مستمرة للفريق في الوضعيات الهجومية ثم الدفاعية .. قاد تلك الشراسة الكبيرة ماركوس يورنتي الذي ربما كان رجل المباراة وكذلك ساؤول بعد مشاركته ومنحه نفس جديد لخط الوسط.
منذ الدقيقة 70-75 بدأ ريال مدريد في مبادلة الأتليتي الخطورة فاستعجل بنزيما في التسديد بدلًا من التمرير لكاسيميرو في وضعية انفراد قبل أن يضيع بنزيما فرصة مزدوجة في منتهى السهولة بعد تمريرة جميلة من البديل فينسيوس جونيور الذي كان أفضل من الأساسيين رودريجو وأسينسيو.
لكن بنزيما عوض ما أهدره بعد اختراق جديد لكاسيميرو في الدقيقة 88 من تمريرة بنزيما ليعيدها البرازيلي إلى الفرنسي من جديد فيسددها في المرمى الخالي ويسجل هدفًا غاليًا ليمنع الأتليتي من الهرب بالصدارة بعيدًا أكثر مما هو بعيد في الوقت الحالي في حالة فوزه في مباراته المؤجلة والتي سيبتعد على إثرها بفارق 6 نقاط عن البرسا و8 نقاط عن الريال الذي بدا مهاجمه بنزيما راضيًا عقب اللقاء ربما لأن الأتليتي كان قاب قوسين أو أدنى من حسم الأمور تقريبًا هذا الموسم لو كان قد أبقى على تقدمه حتى النهاية.