تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> ذكريـاتي عن أول لقاء بمحدث العصر شيخـنا الألـباني بقلم : الشَّيخ حمدي السَّلفي

  • ملف العضو
  • معلومات
السني الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
السني الجزائري
زائر
ذكريـاتي عن أول لقاء بمحدث العصر شيخـنا الألـباني بقلم : الشَّيخ حمدي السَّلفي
15-10-2012, 12:10 PM
ذكريــاتي عن أول لقاء بمحدث العصر شيخــنا الألــباني
بقلم:
فضيلة الشَّيخ المحدث حمدي عبد المجيد السَّلفي – رحمه الله - (أ)

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت تخرجت في المدارس الدينية في كردستان على علماء أفاضل قرأت عليهم النحو والصرف والمنطق والبلاغة وعلم الكلام وأصول الفقه والفقه الشافعي والتفسير ، على العادة المعروفة عند العلماء في كردستان ، ولكني تأثرت بأحد مشايخي وهو الشَّيخ إسماعيل إلياس الكردي ، حيث كان يدعو إلى محاربة البدع والخرافات على طريقة قديمة لعلماء الشافعية ، مثل ابن المقري في تكفير أصحاب وحدة الوجود ، فقرأت عليه آخراً شيئًا من تفسير المنار وبعضًا من نيل الأوطار ، وبعضًا من منهاج السنة ، ولم نكن نعلم هذه الكتب قبل ذلك .
ومما قرأت عليه مدح بعض العلماء لكتب "المحلى" و"المجموع" و"المغني" لابن قدامة ، و"فتح الباري" للحافظ ابن حجر وكنت أحاول الحصول عليها .
وفي يوم من الأيام وأنا أزور مدينة ديريك في محافظة الجزيرة في سوريا لأطمئن على صحة أحد الطلبة الأقارب في الثانوية ، دعاني أحد المدرسين لتناول الغذاء عنده في شقته حيث إنه من مدينة دمشق ، ويعيش بدون عائلة ، فذهبت معه إلى شقته ، فناولني عدداً من مجلة التمدن الإسلامي لأطالعه حتى يهيء الأكل فتصفحت العدد فوقعت عيني على عنوان الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السِّيء في الأمة فقرأت المقال بتمعن وكان الكلام فيه على حديث الموضوع اختلاف أمتي رحمة ، فأعجبني المقال جداً ، فقرأته مرتين ، وكان المقال بقلم محمد ناصر الدين نوح نجاتي الأرناؤوط .
ولم أكن أعرف من هو، فقال لي مضيفي: هل أعجبك المقال ؟ قلت له: نعم جداً فقال لي: هل ترغب في الاشتراك في تلك المجلة ؟ فقلت له : كيف ؟ فقال لي : إنني أعرف رئيس تحريرها أحمد مظهر العظمة رحمه الله وسوف أكتب له ليرسل لك أعداد المجلة بانتظام ، فشكرته على ذلك ، وفعلاً وصلتني الأعداد بعد ذلك بانتظام .
وفي خريف سنة 1954م جُمعَ عندي بعض المال، فرغبت أن أشتري كتاب فتح الباري، ولكن من أين وأنا في أقصى شرق سوريا ولا توجد فيه مكتبات لبيع الكتب ؟ فعزمت على السفر إلى حلب لشراء الكتاب من مكتبة حامد عجان الحديد ، وبعد وصولي إلى المكتبة قيل لي : لا يوجد الكتاب هنا ، ولعله موجود في المكتبة العربية في دمشق ، فذهبت إلى دمشق أبحث عن المكتبة المذكورة حتى دخلتها وإذا فيها شخص يدعى حمدي عبيد رحمه الله وبعد التحدث معه سألني عن اسمي فقلت له : أنا سميك ففرح جداً ، ولكنه قال لي : الكتاب المطلوب غير موجود عندنا ، ولعله في بيروت موجود .
ثم سألني : ماذا تعمل بالكتاب ؟ فقلت له : سمعت باسمه وأنه شرح لصحيح البخاري ، وأرغب أن أقتنيه لأستفيد منه .
ثم سألني : هل تعرف الشَّيخ محمد ناصر الدين الألباني ؟ فقلت له : لا فقال : لي هل ترغب في لقائه ؟ فقلت له : هو الذي يكتب في مجلة التمدن الإسلامي ؟
فقال: نعم فقلت له: أتمني ذلك، ولكن كيف ؟ فقال لي : أنا أرتب الأمر لك ، فحمل جهاز الهاتف واتصل بالشَّيخ ، وبعد دقائق رأيت رجلاً أوروبيًا أشقر نزل من دراجة [ بسكليت ] على باب المكتبة يلبس [ بانترونا ] فضفاضاً ، فدخل وسلم علينا وجلس ، فبدأ يسألني بعض الأسئلة ، ثم أخذني معه إلى دكانه الذي يعمل فيه تصليح الساعات ، ثم استضافني معه إلى منزله ، وبعد أن أكلت معه ما قدم لنا ، سألني : هل ترغب في حضور دروسنا حيث لنا دروس كل ليلة في بيت أحد الأخوة يحضره أناس من طلبة العلم الشرعي من مختلف الطبقات والمستويات ؟ فقلت له : نعم ، وزودته بعنوان الفندق الذي أنزل فيه ورقم الغرفة ؟ وبعد صلاة العشاء جاءني أحد الأخوة واصطحبني معه إلى مكان الدرس، وداومت معه أسبوعًا على هذا الحضور ثم ذهبت إلى بيروت واشتريت كتاب فتح الباري، ورأيت أن ما معي من المال يكاد ينفذ فاستأذنت من الشَّيخ ورجعت إلى بلدي.
وفي صيف 1955م جاءني خطاب من الشَّيخ بأنه رشحني للإلتحاق بالدراسة في المملكة ، وطلب مني العمل على حصول الجواز السوري ، وصرفت كل جهدي إلا أنني لم أحصل على الجواز ، وتأخر ذلك ، وفاتني فكلمني الشَّيخ بأنني سأرسلك السنة القادمة .
ولكني داومت فذهبت في خريف تلك السنة حضرت أيضًا دروس الشَّيخ لمدة أسبوع أو أكثر، وهكذا ذهبت السنة التي بعدها، ثم انتقلت من سوريا إلى العراق في آخر سنة 1957م لأسباب معيشية.
وقد تأثرت بتقريرات الشَّيخ لما يلقيه من الدروس ، وكانت تلك الدروس بالنسبة لي شيئًا لم أعرفه سابقًا حتى ولم أسمع بها ، على ما أخذت منه تلك الدروس وأذكر أنها كانت في كتاب الروضة الندية لمحمد صديق حسن خان ، وكنت أنقل تعليقات الشَّيخ من هامش نسخته بقلم الرصاص في دفتر لي ولازلت أحتفظ بها ، كما وأنني اطلعت على بعض مؤلفات الشَّيخ مخطوطة بخط يده مثل : الروض النضير والتعليقات الجياد والتعليق الرغيب وأصل صفة الصلاة النبي وتمام المنة ونقلت بعض الفوائد منها في دكان الشَّيخ .
وكنت أتأمل ما أخذته من علم الشَّيخ وأفكر فيما نحن فيه ، حيث كنا على غير هدى حتى في دراستنا ، ولم يكن لنا هدف معين من الدراسة ، وفجأة اطلعت على مدرسة متكاملة فقهًا وحديثًا وتفسيراً ومنهجاً متميزاً مبنياً على ما كان السلف الصالح ، فحرك ذلك فيَّ الرغبة الشديدة في تتبع ما ينشر للشَّيخ من رسائله ومؤلفات حيث لم يفتني كتاب ولا رسالة ولا تعليق مما هو للشَّيخ إلا وحصلت عليه .
وعلمت من تتبعي لمؤلفات الشَّيخ عظمة الدعوة السَّلفية التي تبناها الشَّيخ وطريقته في دراسة الأسانيد ، وجمع الطرق الحديث والحكم عليها مطبقًا لقواعد المصطلح ومدققًا في تطبيقها ، بحيث يذكرنا بما كان عليه نقاد الحديث من أمثال الدارقطني ، والحافظ ابن حجر ، وغيرهما من جهابذة أهل الحديث .
وهو الذي أحيا علم الحديث في هذا العصر – بتوفيق الله تعالى – وتسبب في نشرها ، وإقبال الناس عليها ، وتسبب في صحوة ونهضة حديثية يذكرنا بما كان عليه أصحاب الحديث في العصور الأولى .
وهذا من فضل الله على الشَّيخ، وعلى الأمة الإسلامية في هذا العصر.
وهذا الذي قام ويقوم به الشَّيخ من نشر السنة ، وتمييز ما صح من الأحاديث مما لا يصح دعى بعض الحاقدين عليه بل وعلى الدعوة السَّلفية ، لنشر الأكاذيب عن الشَّيخ والوشاية به ، لكن الحق سيظهر دائمًا ويذهب الباطل زهوقًا .
ثم تعددت التهم من الحاقدين على اختلاف مشاربهم وغاياتهم ، فمنهم من اتهمه بأنه صحفي لم يدرس على العلماء ، ومنهم من اتهمه بالتحزب الذي ينكره الشَّيخ في كل المناسبات والمجالات ، ومنهم من اتهمه في الفقه بأنه ليس فقيهًا و..و ..
وكان من الأسباب الرئيسية لانتشار علم الحديث دعوة الشَّيخ إلى الجامعة الإسلامية للتدريس فيها ، حيث التقى بالشَّيخ الآلاف من طلبة العلم ، وأخذوا منه ما عنده من علم الحديث والفقه والمنهج الصحيح السليم الذي دعى إليه الشَّيخ من التصفية والتربية وفهم النصوص على منهج السلف الصالح .
وأخيراً نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الدعاة وطلبة العلم لما يحبه ويرضاه من الدعوة إلى ما عليه السلف الصالح ، وتبني جميع المشاريع التي تزيد من شأن الدعوة ، ويحفظهم من كل ما يحول بينهم وبين ذلك ، والله ولي التوفيق .
.........
(أ) :وهو محقق "المعجم الطبراني الكبير" وأحد تلاميذ الألباني ، وافته المنيَّة بعد العصر ليوم الخميس 17 ذي القعدة 1433 هـــ ، فرحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنَّة مثواه ... آمين ، قضى حياته - رحمه الله- بين كتب السنة رواية وتحقيقا ، وقد ذكره الإمام الهمام الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (4/262) : [... ثم طبع "المعجم الكبير" بهمة أخينا الشَّيخ حمدي عبد المجيد السلفي ...] . ألحقنا جميعًا بعباده الصالحين .


المصدر: مجلَّة الأصالة – العدد 24 / السنة الرابعة: 15/ شوال 1420هــــ
التعديل الأخير تم بواسطة السني الجزائري ; 16-10-2012 الساعة 04:24 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
السني الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
السني الجزائري
زائر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: ذكريـاتي عن أول لقاء بمحدث العصر شيخـنا الألـباني بقلم : الشَّيخ حمدي السَّل
15-10-2012, 01:34 PM
رحمهما الله
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
السني الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
السني الجزائري
زائر
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 10:17 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى