البرودة العاطفية بين الازواج
07-09-2007, 04:12 PM
الزواج في الميزان

نعيش تحولات اجتماعية عديدة منها ما هو إيجابي و أكثرها سلبي. و حين تتحول حياتنا الزوجية الى روتين ممل وواقع مفروض و تصبح لحظات الحب و الود مجرد ذكريات جميلة ماضية.

يتزوج البعض و عادة ما يكون ذلك "عن قصة حب " و عشق جنوني. تمر الأيام و ينجب الزوجان الأطفال و تبقى حياتهما متواصلة تحت سقف بيت واحد. وبعد سنوات و مع تكاثر المسؤوليات و مشاغل الحياة يتحولان آلي "روبويات ( إنسان آلي ). إن ما نراه من تصرفات يومية ما بين الأزواج يدل على آن ما يربطهما لا يتعدى ورقة اسمها "عقد زواج" آما المودة والمحبة والتشبث بالطرف الآخر فإنها ذابت في متاهات الحياة العصرية.
آلا يمكن لتلك الزوجة المتسلطة " النقراشة" التي كانت وديعة عند خطوبتها تعامله برقة و حنان و تسال عن حال أهله تحولت بعد الزواج إلى كتلة من الهم و الغم لا تهتم بمظهرها و زينتها و أصبحت عدوة دائمة لأمه. .. حولته إلى جسد تائه يبحث عن لحظة صفا و دقيقة استرخاء... حتى و لو كان ذلك عند غيرها.
و آلا يمكن للزوج المصاب بالأنانية أحيانا و المجرد من كل الكلمات الرقيقة وعلامات المودة مع زوجته آن يتخلص من داء الانطواء والهروب المستمر بفكره نحو المجهول و آن يتراجع عن نرفزته و يبذل المستحيل من اجل زوجته و أبنائه.
لقد حثانا ديننا الحنيف على ضرورة الاهتمام بالحياة الزوجية و أوصانا الرسول الكريم -صلى الله عليه و سلم- بالحفاظ على التوادد بين الأزواج فانه يتآكل بمرور الزمن . هل هؤلاء ضحايا العصر المادي الذي حول الناس إلى آلات جامدة ؟ و هل تنجح مثل هذه ألآسر في إهداء المجتمع أجيالا صالحة إذا ما لم تترعرع في وسط من التفاهم و المحبة؟
علينا كأزواج و زوجات آن نتفهم الواقع و آن لا تلهينا مشاغلنا و مشاكلنا آلامنا و آمالنا عن التفكير في وضع حياتنا الزوجية في الميزان من الحين إلى الآخر و تدارك السلبيات. فالزواج أكبر من ورقة آو" دفتر عائلي" بل هو عقد وقعنا عليه برغبتنا لحياة أبدية مشتركة.
شيء غريب يشعر به الكثير من المتزوجين لكن لا أحد يتجرأ و يعترف به و لو مع نفسه. إنها ظاهرة الفتور الذي يصيب العلاقات الزوجية آو ما يسمي بالتباعد العاطفي آو الطلاق العاطفي . موضوع أطرحه للمناقشة و الأكيد أنكم تريدون مثل هذه المواضيع الخاصة و اعترف انه ينقصني القليل من حيائكم كما ينقصكم أنتم الكثير من جرأتي . . و الله الموفق
ملاحظة / الموضوع لا يخص فقط فئة المتزوجين بل للعزاب دور كبير للاطلاع عليه و محاولة تجنبه