تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الحوار من أجل قبول الإختلاف .

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
الحوار من أجل قبول الإختلاف .
06-09-2015, 05:44 PM
قرأت هذا المقال , و أردت أن يشاركني القراء.

الحوار من أجل قبول الإختلاف .

كثيرا ما نجد بعض الناس المتبجحين بأنهم يقبلون بالديموقراطية ، و يريدون الوصول الى الحكم عن طريقها و ينبذون العنف , نجدهم يخرقون هذه المبادئ, فيسعون بكل ما يملكون من قوة للإطاحة بمخالفيهم وإقصائهم من الكلام وحتى إذا دعت الضرورة، حرمانهم من حق الحياة التي منحها لهم الله تعالى. إن سياسة الإقصاء بأي دعوة كانت لاتمثل إلا روح قانون الغاب الدي يأكل فيه القوي الضعيف، هذا القانون الشرس يتجسد في زماننا هذا بامتلاك وسائل الإعلام وترويج الأفكار فيها، والسعي إلى رسم صورة عن الآخر تؤدي إلى إقصائه، مما يؤدي به إذا توفرت له الظروف والإمكانيات أن يرد الصاع صاعين، ويكون إقصاؤه رد فعل أشد وأكثر من الذي مورس عليه، ومن ثم يخسر الطرفان وتخسر معهم الإنسانية. وإن الديموقراطية تقتضي أن تترك الناس يعبرون عن ما يخالجهم وبكل حرية، وليحتفظ كل واحد برأيه وأفكاره لتكون مادة للنقاش الهادئ والحوار البناء الذي يكون فيه الاحترام سائدا، والسلم هو لغة الأطراف المتحاورة، بعيدا عن أي شكل من العنف والإقصاء الذي يعكر الأجواء ويجعلها مسمومة. ومن ثم فالحوار هو الأصل، مادام أن الله تعالى خلقنا مختلفين منذ البداية ﴿ولذلك خلقهم﴾. والنظريات العلمية تقول لنا بأن كل إنسان له مميزاته وخاصياته التي تجعله مختلفا عن جميع الناس على وجه الكرة الأرضية ﴿فلو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم في ما أتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون﴾. المائدة 48. إذن الاختلاف مسلم به، وقضاء من الله، لا يجد الإنسان منه مهربا، ومادام الأمر كذلك فإن الحوار، ولاشيء غير الحوار هو المنهج السليم، والمبدأ القويم، ليتقبل بعضنا بعضا، ويقبل بعضنا آراء بعض، بل ويسعى إلى إيجاده إذا لم يكن؛ كما يقول الأستاذ جودت سعيد. فأعظم الديموقراطيات هي التي تسعى إلى إيجاد المخالف ومنحه كل حقوقه ليعبر عن نفسه وأفكاره، وذلك بالحوار والجدال بالتي هي أحسن، من أجل الوصول إلى توافق واقتناع أو أي شيء يجعل المتحاورين متراضين متحابين رغم الاختلاف في الآراء والمواقف. وإن الإسلام اعتبر الحوار من أكبر قواعده التي لا يمكن إغفالها وتجاهلها وتغييرها بالعنف والإقصاء، فدعوات كل الأنبياء كان أساسها الحوار مع المخالفين، والدخول معهم في سجالات وحوارات بالتي هي أحسن. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في حواره مع قريش، اعتبر أن طرفي الحوار أحدهم على ضلال مع علمه اليقين أنه على الحق، ولكن ضرورة الحوار تستدعي أن تتنازل عن بعض الأفكار، من أجل أن يحاورك الآخر ويستمع إلى ما تقول، وهو ما يثبته الله تعالى في سورة سبأ : ﴿قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أوإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين﴾. سبأ الآية (24). ويصل الإيمان بالحوار أجل صوره عندما يتنازل النبي عليه السلام في صلح الحديبية عن لفطتي : بسم الله الرحمان الرحيمّ و محمد رسول الله ، اللتان استبدلتا بـ " باسمك اللهم" و " محمد بن عبد الله" فتنازل النبي عن مسمى النبوة من أجل أن يسود السلم وتنبذ الحرب، وهو ماكان بالفعل عندما فتح المسلمون مكة دون قتال. فإذا أردنا أن تتجلى نتائج الحوار الحسنة في واقعنا، فلا بد أن نسلم بقاعدة أساسية ورئيسة، ألا وهي أن يومن الجميع أن الآخر يمكن أن يكون لديه نصيب كثير أو قليل من الصواب، لأنه لا أحد في هذا العالم يمتلك الحقيقة المطلقة سوى الله تعالى، فالإيمان بأن المخالف قد يكون لديه نصيب من الخطأ ونصيب من الصواب، يعتبر اللبنة الأساس لانطلاق حوار هادئ وبناء. والإمام الشافعي يقول " رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيري خطأ يحتمل الصوابّ"، بل نجد أن القرآن هو الذي يجسد هذه القاعدة عندما يورد كلام بعض المشركين الذين لا يؤمنون بالله ويشركون به، فيخلده بين دفتي المصحف، حيث يقول جل وعلا: ﴿قالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله﴾. فرغم الحمولة القوية التي يحملها هذا النص في الإشراك بالله تعالى، فالله أنزلها قرآنا يتلى إلى يوم الدين. وفي القرآن أيضا يورد الله تعالى قصة عصيان إبليس لأمره بالسجود لأدام، فالله جل شأنه لم يقص إبليس ولم يمنعه من الكلام. فحاوره جل شأنه حوارا مطولا انتهى بتأكيد إبليس الاستمرار في المعصية، بل واستجاب جل شأنه لطلبه بأن ينظره إلى يوم الدين فقال له ﴿إنك من المنظرين﴾. إن هذا الحوار المذكور في القرآن في مواقع كثيرة له دلالات ومعاني وعبارات، يجب أن تكون قاعدة لنا ونسير عليها في الحوارات التي نجريها مع الآخر، وباعتبارنا مسلمين فالأولى أن تتجسد هذه القيم في حياتنا ونسير وفقها لنصل إلى الغاية الأسمى للاختلاف، التي هي الحوار أولا وأخيرا، ونعيش في مجتمع يسوده قبول الآخر. ولعل من المفاهيم التي نعتبرها خاطئة، الاستمرار في تقسيم العالم إلى ديار للكفر وديار للإسلام. فإذا اعتبرنا أمريكا مثلا دار كفر، فأين سنضع الملايين السبعة من المسلمين التي تتمتع بكل حقوق المواطنة داخل هذا البلد. فهل هي دار كفر أم دار إيمان تلك التي يعيش فيها ذلك الكم الهائل من المسلمين. وإذا كانت مثلا سوريا دولة إيمان وإسلام فما هو موقع الفئات الأخرى غير المسلمة والتي عاشت في هذه البلاد أبا عن جد. فمن منظورنا الخاص يجب أن نزيل هذا المفهوم في عالم أصبح فيه المسلمون وغير المسلمين، يتعايشون في أماكن العمل، وفي المدن وفي دول يسيرها قانون يسري على الجميع دون تفريق بين الناس بسبب دينهم وانتمائهم. وبهذا يمكن أن نحاورهم، وان نبلغهم أفكارنا، ونبلغهم ديننا وقيمنا، في يسر وبطريقة تحفظ على الاخر كرامته، فنصل غلى ما هو ممكن أن نسميه أن العالم كله دار دعوة، بدل التقسيم الفقهي دار إسلام ودار حرب، لأن هذا التقسيم الفقهي لا يستقيم في عالم اختلط فيه المسلمون بغيرهم، وقل أن نجد بلدا لا يقطنه مسلمون، أو نجد بلدا لا يقطنه كفار. ولذلك فإننا بتجاوزنا لبعض المفاهيم الضيقة أو الظرفية يمكن أن نؤسس لحوار حقيقي. ولهذا فإن المطلوب من الجميع هو التأسيس لعالم يسوده الحوار، وقبول الآخر، بعيدا عن أي شكل من أشكال العنف و الإقصاء، لأي كان. ومهما كانت أفكاره وتوجهاته ليسود السلم والآمان والطمأنينة. "فالإنسان إما نظير لك في الخلق أو أخ لك في الإسلام" كما يقول الإمام علي رضي الله عنه وكرم وجهه

بقلم : م. محمد إسماعيلي
  • ملف العضو
  • معلومات
تأمل عقل
مشرف سابق
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,869
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • تأمل عقل will become famous soon enough
تأمل عقل
مشرف سابق
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
06-09-2015, 09:20 PM
مبدأ لكل حقيقته ،والحقيقة نسبية لايمكن احتكارها ،فالإختلاف واقع وحقيقة ،حتى في النظرة القرءانية وجود الشيطان مع الملائكة ,,,,فلايمكن لأي كان أن يدعي أنه الصواب وكل من خالفه الخطأ يجب الغاؤه
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
06-09-2015, 10:05 PM

ثقافة الحوار وحق الاختلاف.

جميل أن نتحاور دون إقصاء أو تهميش، والأجمل أن نتبادل المعرفة والرأي دون ترهيب..!
منذ نهاية الخمسينات من القرن الماضي لم تتوقف الأعاصير الاستبدادية والظلامية المعادية للحرية في كلِّ مجالاتها عن التربُّص أو الانقضاض على عناصر هذه الحرية ولوازمها، وعلى رأسها حق الاختلاف واحترام ممارسته في الحياة اليومية للناس في البلدان العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
لقد أخذت ثقافة الحوار والاختلاف بالانحسار، خصوصاً في السنوات الأخيرة، قبل أن تترسخ وتتجذر في الحياة اليومية للناس، وتقلُّصت ألوان الحوار المجتمعي لتحل محلها الثقافة المونولوجية، ثقافة الصوت الواحد واللون الواحد التي لا تقبل الاختلاف، بل تُلقي بالمختلف الأخر في حظيرة التآمر أو الخيانة، فغابت الحوارات حول القضايا الصغيرة والكبيرة في شتى المجالات السياسة أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافة حتى الأدبية..الخ .
ولم يكن ليحدث ذلك لولا ضعف ثقافة الحوار والديمقراطية والمواطنة في المجتمعات العربية وانعدامها في كثير من الأحيان، ليس فقط في بنية الأنظمة الحاكمة، بل في بنية التوجهات والحركات والمنظمات السياسية والفكرية القائمة على الساحة العربية، التي نتجت أساساً عن صراعات لا عن حوارات، وأمتد ذلك الأمر حتى بين الناس العاديين أنفسهم الذين تحولوا إلى وقود للصراعات العرقية والطائفية بعد أن أصبحوا مجرد صدى ومتلقي للتوجهات الفكرية والسياسية التي تصدر سواء عن الأنظمة أو الحركات السياسية والفكرية القائمة دون أي تفاعل معها أو تأثير فيها.
فالمتتبع لطبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلدان العربية، سوف يجد أن السمة الغالبة عليها تظهر بوضوح من خلال انتشار مظاهر سيادة الرأي الواحد واللون الواحد وطغيان الاستبداد، والانتهاك الواسع للقانون وغياب العدالة، وتدني مستوى التعليم ، وارتفاع نسبة الأمية، والتمييز في حقوق المواطنين، وطغيان ثقافة الاستهلاك على حساب ضعف الإنتاج إن لم يكن منعدماً، باستثناء اللهو وراء إشباع الرغبات الجنسية، والانتشار الواسع لمظاهر الإتباع وغلبتها على مظاهر الإبداع، وشيوع نزعة التقليد في مقابل انحسار رغبةُ الابتكار، وتجريم حق الاختلاف بصفته خروجاً عن رأي السلطة أو الجماعة، وغدا الخطأ في الاجتهاد نهاية "ضلالة البدعة المفضية إلى النار"، وصعود لغة العنف، لا الحوار، والنظر شزراً إلى الخروج عن رأي السلطة أو الجماعة، فضلاً عن العداء السافر للتجريب الذي يعصف بالقيود. فابتعدت الناس عن الاجتهاد والاختلاف وأثاره الضارة، فآثرت السلامة من خلال الإذعان لما هو سائد من أفكار تلك السلطة أو تلك الجماعة وعاداتها ونواهيها. وكل ذلك أدى إلى انتشار مناخ الاستخفاف برأي الأخر المختلف وتفضيل السمع والطاعة على التفكير والحوار الذي أصبح غير مرغوب فيه.
إن تلك المظاهر والمعوقات، التي إن بقيت فسوف تقودنا في نهاية الأمر إلى الهاوية، ولن يكون بمقدورنا التخلص منها، وإزالة أثارها التي حفرت عميقاً في حياة الناس ، إلا من خلال نشر ثقافة الحوار المبنية على التسليم بحقّ الاختلاف والتنوع، وترسيخ أدبيات الحوار لدى الحكام والمحكومين على السواء، والخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي تأكيد حقِّ الاختلاف ليس على مستوى الكلمات أوالشعارات فحسب، بل وعلى مستوى الممارسة الفعلية، بدءاً من البيت والمدرسة والجامعة والمعمل وأماكن العبادة وصولاً إلى البرلمان والحكومة والرئاسة..إلخ. وتشجيع الكبار للشباب على التميُّز والاختلاف، وتقبُّل الاختلاف بين الأجيال المتعاقبة ، بصفته سُنَّة الحياة؛ بل تقبُّل الاختلاف بين المتحاورين من أبناء الجيل الواحد ، بصفته الأمر الطبيعي والشرط الأول لاغتناء المعرفة والإبداع. ولن يكتمل معنى هذه الخطوة إلا بإشاعة الممارسة الديمقراطية في كلِّ مستوياتها ومجالاتها وبالأخص منها في المجال السياسي، والقضاء على كلِّ أشكال التعصب، وإشاعة قيم التسامح والمرونة والانفتاح على الجديد، خصوصًا لدى الأجيال الشابة التي ينفر الكثير من أفرادها اليوم من الحوار لأنهم نشأوا في غيابه، واعتادوا على ثقافة اللون الواحد، ولم يجدوا أمامهم سوى ثقافة العنف والقهر والتسلط، ولا سبيل إلى مواجهة هذه الثقافة التي تجذرت في حياة الناس على مدى مئات السنين من الاستبداد والقمع ومصادرة الحريات، إلا عن طريق نقيضها الذي يفيض بالتسامح، ويَعْمُر بالانفتاح على الآخر، ويؤمن بالتقدم الدائم إيمانَه بالمعرفة التي تزدهر بحرية التفكير والتجريب، من خلال تأسيس ونشر أخلاق الحوار، وممارسة حقّ الاختلاف، بصفته مبدأً أصيلاً من مبادئ الديمقراطية، وعلامةً دالَّة على حيوية الثقافة الصاعدة إلى الأمام، لا المنحدرة إلى الوراء.
ولا يمكن لأي دولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات القائمة على هذه الأرض، أن ينهض أو يتقدم إلى الأمام من دون أن تتوفر فيه ثقافة الحوار، وحرية الفكر والتفكير وحق الاختلاف في الرأي، وفي الوقت نفسه نبذ العنف والتخلي عن ثقافة التهميش والتغييب والإقصاء والاستئصال, باعتبار أن ذلك يشكل الأساس الأول لتقدُّم المجتمعات وتطورها، وأن نهضة أي مجتمع لن تتم ولن تندفع إلى الأمام، إلا من خلال إيجاد أرضية للتعددية والتعايش، والاتفاق على صياغة مجموعة متناسقة من القيم الروحية والأخلاقية التي تأخذ في الاعتبار التنوع الإنساني الخلاق في المجتمع، والتفاعل الحر بكل مكوناته السياسة والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وفتح أبواب الحوار والاجتهاد الحر على مصراعيه، واستبدال ثقافة الإتباع بثقافة الإبداع، وممارسة التجريب الذي لا يتوقف في كلِّ مجال. وضرورة الانفتاح على كلِّ العوالم والثقافات التي يمكن لها أن تؤدي إلى ازدهار المعرفة والتفاعل معها، بما يؤدي إلى الإفادة منها، والإضافة إليها– وترسيخ ثقافة تقبُّل الآخر المختلف أو المغاير عنا في كلِّ مجال، وعلى كلِّ مستوى، بصفته الوضع الطبيعي للحياة في هذه الدنيا، والشرط الضروري للثراء الناتج من التنوع. وتحرير العقل من كلِّ قيوده، ليمضي في أفقه الواعد، متحررًا إلا من التزامه مبدأ المُساءلة الذي يُخضِعُ له كلَّ شيء، بما في ذلك العقل الذي لا يكفُّ عن مُساءلة نفسه قبل مُساءلة غيره، أو حتى في فعل مُساءلة غيره.
باختصار، يمكن القول إن الحوار لا يمكن أن يقوم بقرارات أو أوامر من فوق، ولا يمكن فرضه بالقوة، فهو كالحب والصداقة لا يولد بالضغط ولا بالترغيب. إنما يولد بالتسامح والانفتاح على الأخر المختلف عنا واحترام وجهة نظره، وتفهمه وعدم رفضه، وقبوله كما هو وكما يحب أن يعيش وكما يرغب أن يكون، لا أن نجعله صورة عنا أو ندمجه فينا، وأن نبتعد نهائياً عن التمترس وراء آراء ومواقف واجتهادات مسبقة، وكأنها مقدسات ثابتة غير قابلة لإعادة النظر فيها أو النقاش حولها.
فلن نستطيع استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف وآراء بعضنا البعض بدون الحوار والتلاقي, ولن نستطيع نحن أبناء الوطن الواحد أن نتقارب أو نتفاهم دون أن نتحاور في مواقفنا وآرائنا!. فإذا لم يكن هناك حوار بيننا، فسوف ينطوي كل واحد منا على ذاته وتقع القطيعة بيننا، لأن البديل الوحيد عن الحوار هو القطيعة بلا أدنى شك، التي سوف تؤدي إلى انتشار ثقافة الشك والحذر، التي سوف تقود نتيجة حتمية واحدة، هي العداء والتصادم والتقاتل.
إن عملية نشر ثقافة الحوار والاختلاف وتشجيعها في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, لا يمكن أن تكون عملية موسمية أو منحصرة في جانب معين، بل هي عملية متكاملة مترابطة ودائمة ومستمرة، وشاملة لمختلف نواحي الحياة وميادينها، ولن تتحقق هذه العملية دفعة واحدة، بل تحتاج إلى وقت طويل حتى تؤتي ثمارها، المهم الآن أن نخطو الحطوة الأولى نحو الاعتراف النهائي بحقّنا جميعاً حكاماً ومحكومين في ممارسة حرية الحوار وحق الاختلاف.
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
07-09-2015, 07:47 AM
موضوع قيم وراقي ، وكلام جميل ، وإن كنت ارى بأن موقعه لا يؤثر كثيرا ، فالقوم هنا أعتادوا على الإتباع والمشي وراء قيادات فكر النكوص ، والدليل هو سكوت مدقع على التجاوب معه .
فحرية الرأي والأختلاف وقبول الآخر المخالف بحتاج إلى وسط حاضن ، لكن للأسف غير متوفر حاليا لوجود إستبداد سياسي وديني وفكري ومذهبي ، وكلما ساد الإستبداد إلا وانكمشت الحريات وتقلص هامشها ،ومن أهم أسباب افتقاد مجتمعاتنا الإسلامية اليوم إلى الحرية، هو استكانة الشعوب إلى منظومة فقهية تعزز الإستبداد وتميت العقل والمنطق.

تقديري لموضوعكم القيم يا ياكون .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 07-09-2015 الساعة 08:07 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
07-09-2015, 09:25 AM
شكرا للأخوة الذين تجاوبوا مع الموضوع . الأخ امازيغي52 كل ما قلته صحيح و لكن ماذا نفعل , فنحن كمن يغرس نبتة بين الصخور ربما أثمرت بعد حين . أتذكر في نهاية سنوات السبعينات , مع بدء التيار الاسلامي في نشر افكاره , كان المجتمع ينظر بعين الشك و الريبة الى رواد هذا التيار و لكن مع الوقت إستأنس القوم معهم و لم يعودوا غرباء . هناك أنشودة كانت منتشرة في ما مضي يكررها الاسلاميون و تغني غربتهم في وسط المجتمع , الأن لم يعودوا ينشدونها . في الوقت الحالي جاء الدور على الديموقراطيين و التنويريين أن يغنوا أغنيتهم فالايام دول كما يقولون .

و هذه هي الأنشودة التي كانت رائجة عند اسلاميي السبعينات و الثمانينات .

غربـــاء...غربــــاء...غربـــاء...غربـــاء
غربـــاء...غربــــاء...غربـــاء...غربـــاء

غربـاءُ و لــغير الله لا نحنــى الجبـــاه ... غرباء و ارتضيناها شعاراً فى الحياة
إن تســل عنَّــا فإنا لا نُبالي للطغاة ... نحن جند الله دوماً دربنا درب الأُباة

غربـــاء...غربــــاء...غربـــاء...غربـــاء
غربـــاء...غربــــاء...غربـــاء...غربـــاء

لا نبــالي للقيـــود ... بــــل سنــمضــي للـــخلــود
فلنجـــاهــد و ننـــاضل و نقــــاتــل مـــن جـــــديـد
غــــــرباءٌ ... هــكذا الأحــــرار فـــى دنيـــا العبيــــد

غربـــاء...غربــــاء...غربـــاء...غربـــاء
التعديل الأخير تم بواسطة mohamed yakon ; 07-09-2015 الساعة 09:39 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
08-09-2015, 02:06 PM
القبول والاختلاف في المجتمع الاسلامي.


إن الاختلاف معطى إنساني طبيعي بإطلاق، فالإنسان كان أكثر شيء جدلاً، وأن الحرية وإغراءات الإرادة والرغبة والهوى والطبع، تعد من أسباب الاختلاف ودواعيه في قطاع دون قطاع من مظاهر الفاعلية الإنسانية. وقد نكون نحن المسلمين من أكثر الأمم التي تحتل محنة الإختلاف ذاكرتها التاريخية ووعيها الحاضر على نحو شقي، فالمنظومات الفكرية المستحدثة منذ قرون عدة أدارت ظهرها لخالص الوضع الديني من حيث هو “ثيروانطولولوجيا”، أي نظرة إلهية في الوجود تحمل نظاماً من العقائد والقيم الأخلاقية والجمالية والانسانية والحضارية، الدافعة إلى الكمال والسعادة، وتحولت إلى منظومة أيديولوجية سياسية تطلب ما تطلبه الغائية السياسية أي سلطة الغلبة والمنفعة والمجد، وتذهب عند فريق من أصحاب هذه الرؤيا إلى حدود حلم قيادة العالم وسحر الإغراء الإمبراطوري.
ثمة معطى آخر لم يعد خافياً، وما ينبغي لأحد منا أن ينكر، أنه بات يُنظر إلى دين الإسلام في المخيال الكوني الجمعي، الذي شكلته وتشكله الاذرع الإعلامية لقوى الهيمنة الظاهرة الظافرة، وكأنه دين طارد يبعث على الحذر والخشية والنفور بل الكراهية، وأن الصورة الإسلامية الرحيمة الإنسانية، الحضارية، الجاذبة قد أصيبت في الصميم، فبدت مبتورة غريبة مشوهة مبدلة، والعلل والأسباب كثيرة، وكل واحدة منها تتقدم اليوم على غيرها، وتظهر في هذا التشكل الغريب، الخارق للدين، يتخذ أو يتلبس كل صنوف التقابل والانفصال والتصلب والعنف في الفضاءات البينية للمجتمعات الاسلامية نفسها، وفي قبالة العالم الخارجي أيضاً.
لقد تم تحويل دين الرحمة إلى مسرح للدم والكراهية والعنف الأقصى، وتجذر مبدأ هذا التحول، أي الاختلاف، الذي صار يعني في ماهيته التكوينية، المباينة والمباعدة بين الأطراف والمواقف والأفهام، وسواء كان ذا أسس ومعايير دينية، أم ذا مسوغات واعتبارات عقلية دنيوية، فإنه ليس ذا طبيعة أحادية متفردة، فهو يمكن أن يكون رحيماً طيباً، مثلما يمكن أن يكون متصلباً قاسياً عنيفاً متعصباً باعثاً على التنازع والفشل، أي على ذهاب الريح المؤذن بفساد الاجتماع، وهذا هو المهم، لأنه يلقي بظلاله النكدة على حاضر الإسلام ومستقبله وعلى الاجتماع الاسلامي في جملته.
للاختلاف – على العموم – فضيلتان كما يقول الدكتور فهمي جدعان: الأولى أنه يتمتع بشرعية دينية، والثانية أن له مشروعية عقلية وواقعية. لكن هاتين الفضيلتين لا تطلقان له اليد، لأن أي مشروع اجتماعي يتطلب أن يبنى على الوفاق العام بين أطراف متعددة، وأن هذا الوفاق يشترط التسليم بمبدأ الاعتراف، والاعتراف المتبادل لا يعني أن الإقرار بأن المختلف هو قطعاً على حق، وإنما يعني فقط، الإقرار بأن للآخر المختلف أو المخالف الحق في أن يختلف، وألا يترتب على ذلك أية إساءة أو عنف، سواء كان ذلك لفظياً أم مادياً.
لكن الانزياح الراديكالي الذي أحدثته الرؤيا الدينية السياسية المستبدة اليوم بالعقل الديني السياسي الإسلامي، اختار لأسباب يمكن تشخيصها، ويجب تشخيصها، اختار عدم الاعتراف بالإختلاف، ومضى على طريق الفتنة والقتال أو الحل الصراعي الجذري غير الآمن، وما يزيد من خطر هذا الانزياح، هو أن ثلة من فقهاء الفتنة يغذونه بفتاواهم الآثمة، وأن حشداً غير قليل من أئمة المساجد ينخرطون في الدعوة إلى تسويغه.
إن لهذا الانزياح ضحيتان: دين الإسلام نفسه وصورته في العالم من جهة، ومجتمعات الاسلام من جهة ثانية، أي أننا قبالة واقع الضرورة، أعني أنه يجب الدفاع عن الإسلام نفسه، وعن الاجتماع الاسلامي في قبالة هذه الرؤيا القاتلة، التي حولت الدين إلى أيديولوجيا، ووطنت الاختلاف المدمر بديلاً من الاختلاف الرحيم.
يتكرر السؤال: كيف نصلح؟ كيف نطفىء الحريق؟ وكيف ننقذ الغريق؟ وكيف نسترد اجتماع المسلمين وخلاص مجتمعاتهم وسلم بلدانهم؟ الجواب الذي يردده الجميع، هو الحوار، وهو قول سديد، لكن تجريد القول فيه يتطلب الإجابة عن هذا السؤال: من هم المختلفون؟ الذين يمكن أن يدخلوا أطرافاً في الاختلاف وفي الحوار؟؟ ويتعلق بهذا السؤال أيضاً، من هم أولئك الذين يهددون السلم الاجتماعي الإسلامي، ويُلحقون الإساءة العظمى بدين الإسلام وأهله؟
لدينا في هذه المسائل طرفان رئيسيان: الأول هم أولئك الذين يمثلون دين الإسلام بما هو هداية عقيدية اخلاقية حضارية جمالية مقاصدية منفتحة تنويرية عقلانية إنسانية. الثاني هم أولئك الذين يتمثلونه نظاماً إيديولوجياً سياسياً، غائيته الأساسية انقاذ ما يسمى بمبدأ الحاكمية والدولة الدينية، ويناصبون المختلفين المضادين القطيعة والإقصاء والعداء على محور يمتد من الترهيب إلى العنف الأقصى.
بكل تأكيد ثمة طرف ثالث هو ذاك الذي تمثله الأيديولوجيات المدنية الليبرالية والعلمانية على وجه التحديد، لكن أصحاب هذه الإيدولوجيات لا يوجهون فعلهم الاجتماعي إلى حدود الاختلاف المتورط في العنف الأقصى، ومع ذلك فإن مشكل الحوار يتعلق بهم أيضاً. بيد أن الحوار إذ نقول أنه هو طريق الحل، من حيث هو أداة منهجية لإدارة الاختلاف والتعدد ولإحراز التوافق أو الإتفاق، يفرض على أطراف الحوار جميعاً استعداداً ذهنياً ونفسياً خاصاً، رأسه القبول بمبدأ الاختلاف، ومعنى ذلك أن التسليم بالحق في الاختلاف، هو شرط أساسي لإنطلاق أي حوار، يهدف إلى توافقات عامة أو الاحتفاظ بهذه التوافقات. غير أن هذا لا يتحقق اليوم إلا في حدود نظام اجتماعي سياسي حديث، مقود بما يسمى بالديموقراطية التداولية، أي الحوار المستند إلى المناقشة، وتبادل الآراء المختلفة والتحادث حولها من أجل الاختيار والتقرير في إطار المساواة بين المتحاورين، من حيث أنها شرط أساسي للتشاور والتداول، وفي حدود علاقات آمنة، تستبعد استعمال القوة أو التهديد باللجوء إليها. بتعبير آخر مستقى من هيرماسي: الحوار يتطلب فعلاً تواصلياً، ولا يمكن أن يقوم على القطيعة الأولية، وعلى نبذ الآخر المختلف ابتداءً، وينبغي تعزيزاً لهذا المبدأ التقيد بثلة من الشروط الأساسية والقيم الضرورية لنجاح هذا الحوار، وخفض مستوى الرفض والنفور منه.
من هذه الشروط والقيم:
– ترسيخ قيم الاستماع أي أن أصغي إلى الآخر باهتمام.
– احترام الآخر المختلف، أي أن أنظر إليه كشخص يتمتع بالكرامة الإنسانية.
– الفضول في معرفة الغير، أي التعارف وفقاً للمصطلح القرآني.
– توفير فضاء مناسب يوفر للمتحدثين الحرية في التعبير بالكلام.
– تأكيد قيمة العدل والمشاركة التامة في النقاش والقرار، بحيث تسود المساواة بين المتحاورين ولا يستعلي أحد على أحد.
– تأكيد قيمة التضامن ومشاركة، الجميع.
– تأكيد قيمة المسؤولية المشتركة لأطراف الحوار جميعاً بحيث يتحمل الجميع المسؤولية عن القرارات التي تتخذ لصالح النظام الإجتماعي.
فهل تتوافر هذه الشروط والقيم لدى أطراف الحوار، التي يمكن أن تقبل الدخول في هذه العملية عندنا في الوقت الحاضر؟ أعني هل تتوافر أخلاق النقاش والمسؤولية واحترام الآخر والصدق والعدل والاعتراف المتبادل وغياب الخداع والتمويه والكذب لدى أطراف الحوار؟
أليس ثمة عقبات حقيقية أمام الفعل التواصلي الذي يفترضه الحوار؟ من المؤكد أن شروط الحوار التي سقت بعضها لا تتوافر لدى جمهرة من هذه الأطراف، ناصبت الفرد المختلف والمجتمع والدولة العداء الذي لا يرحم، وهي إذا كانت ممكنة متداولة في المجتمعات الحديثة المسماة “ديموقراطية”، فإنها لا تجري في مجتمعنا الراهن، إلا لدى قطاعات محدودة،غير قادرة على فرض علاقات سلمية آمنة في المجتمع.
لذلك تتقدم في ظل هذه المعطيات عقيدة الدولة الأمنية، وأن قوة الدولة الرادعة هي التي تقدم الحل، لأن الحوار غير ممكن ولأن شروط التواصل ممتنعة التحقق. وهو ما يساهم في ترسيخ ثقافة العنف والإقصاء على المستوى الاجتماعي.
ثمة بكل تأكيد بدائل أخرى، على طريق إنفاذ مبدأ الحوار مع المختلفين الراديكاليين المتصلبين، الذين لا يؤمنون بحق الاختلاف، وقد تجاوزوا عتبة التربية الأساسية، واستبدت بهم الأدلة الخطابية أو الخلايا الحزبية أو الأب السلطوي، أو مبدأ الطاعة أو الأسرة المتزمتة أو أو إلخ.. دولة القانون، التي تعتبر الوجه الآخر لمفهوم المواطنة، التي تعني الشراكة الندية ، حينها إذا ما لجأت الدولة إلى أسلوب الردع بمفهوم أمني، فلن تكون له ارتدادات عكسية تغذي العنف والتطرف والإقصاء، وإنما العكس هو صحيح.
لكن ما أعتقد أنه شيء جوهري وأساسي، هو أن مشكل العنف الراهن في العالم الإسلامي لا يمكن حله بدولة القانون فقط؛ لأن الذين يقدمون على هذه الأفعال العنيفة تجاوزوا المرحلة التي تدخل في باب ما نسميه بالمخطط الأولي الشخصي، أعني ما يسمى “الإسكيما”، وأيضاً ما يسمى “البرمجة الوجدانية”، التي تتحدد في السنوات الأولى من حياة الطفل والصبي والفتى. وكي يكون الحوار ممكناً، وحتى يكون الفعل التواصلي مجدياً ينبغي أن نعود إلى البدايات، وأن نفكر في إنتاج الشخصية السوية، منذ المهد، أي التنشئة الأسرية، الوالدان، المعلم، المدرسة، في العلاقات البينية بين المعلم والتلميذ، وأن نجهز نهائياً على ما يسمى “البطريركية الأبوية”، الأب أو المعلم السلطوي، وأن تقوم العلاقات على أساس السؤال والتساؤل، وعلى أساس طرح إمكانات مختلفة للمشكلة الثائرة والمشكلة المطروحة واجتهادات متعددة، ثم حديث إنساني وجداني بين المتحاورين بحيث في نهاية الأمر نصل إلى معرفة يقينية واضحة تجنب هؤلاء الأطفال، أو الصبيان، والفتيان الوقوع في “الإسكيما” الأولية التعصبية، التي تظهر في مقتبل العمر. لأن هؤلاء العنيفين الذين يمارسون القوة تعود جذور مشكلتهم في حقيقة الأمر إلى تلك المرحلة، مرحلة المخطط الأولى، والبرمجة الوجدانية بالإضافة إلى مجموعة أخرى من العوامل الاقتصادية السياسية.

المصدر: جريدة الخليج.
مركز الموطأ للدراسات.
التعديل الأخير تم بواسطة mohamed yakon ; 08-09-2015 الساعة 02:14 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
MohamedYoucef
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 03-09-2013
  • المشاركات : 304
  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • MohamedYoucef is on a distinguished road
MohamedYoucef
عضو فعال
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
08-09-2015, 02:36 PM
نمودج من نمادج الحوار من أجل قبول الإختلاف :

اقتباس:
عندما تسمع للشيوخ يتحدثون عن امجاد الأمة و فضلها على الامم الأخرى يصاب ذو عقل بالتقييء و الغثيان و يحس كأنه أكل صحنا كبيرا من روث البقر .



توقيعك يلخص كل شيئ شعارات براقة , نرفعها حين الحاجة اليها دون ان نعي حقيقتها او نلمس عمقها حتى ميشال شماس لذيه نمادج مميزة عن ثقافة الحوار وقبول الإختلاف
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية الأمير الجزائري
الأمير الجزائري
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 05-02-2009
  • المشاركات : 796
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • الأمير الجزائري will become famous soon enough
الصورة الرمزية الأمير الجزائري
الأمير الجزائري
عضو متميز
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
08-09-2015, 03:03 PM
كل الشعوب تستطيع أن تتحاور وتجد مشتركات ومنها تبني وتنطلق وتتقدم وتبدع وتخترع إلا أمة الاسلام لأنها بسرعة تخلط أي نقاش بالجانب الديني العاطفي المذهبي للتجييش والغلبة .. فنبقى ندور وندور في نفس الفكرة ونفس النقطة
1400 سنة من نفس النقاش ونفس المسائل ونفس الجواب ونفس العقلية
عقلية أنا وجماعتي وشيوخي على صواب دائما وانتم على خطأ دائما
رأي مقدس مستمد من الدين ومدعم بنصوص مؤولة وممدة حسب الطلب

النقاش قسم المسلمين إلى مذاهب وجماعات وجزيئات وقسم المقسم وجزا المجزأ ولم يعد أحد يسمع أحد

ملايين الكتب كتبت ومكتبات ملئت وملايين النقاشات على مختلف المواقع للرد على الرد وتبيان كفر هذا وزندقة هذا

لو سخر المسلمون جهدهم هذا وكتبهم هذه وبحثهم ونقاشهم في مسائل علمية وتكنولوجية لكانوا سادة العالم

كل نقاشاتنا منطلقة من زاوية دينية ومذهبية ضيقة .. تلك الزاوية التي تسيطر على عقولنا وتشوش تفكيرنا وتمنعنا من رؤية الحقيقة كاملة واضحة .. وتجعلنا نستميت في الدفاع عن أفكارنا ولو كانت خاطئة على طريقة (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)

  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
08-09-2015, 03:59 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamedyoucef مشاهدة المشاركة
نمودج من نمادج الحوار من أجل قبول الإختلاف :




توقيعك يلخص كل شيئ شعارات براقة , نرفعها حين الحاجة اليها دون ان نعي حقيقتها او نلمس عمقها حتى ميشال شماس لذيه نمادج مميزة عن ثقافة الحوار وقبول الإختلاف




بدل نقد الموضوع الطويل و العريض الذي يتكلم و يدعو للحوار و قبول الاختلاف , رحت تقتبس من ردودي السابقة , بما كتبت ظنا أنه جواب على موضوعي . ما ذكرته كان ردا مني على موضوع آخر و لكل مقام مقال و لو انك رديت عليه في موضعه فلا حرج . على كل حال شكرا على تعقيبك و غفر الله لنا و لكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
mohamed yakon
زائر
  • المشاركات : n/a
mohamed yakon
زائر
رد: الحوار من أجل قبول الإختلاف .
09-09-2015, 10:10 PM
الاختلاف في الرأي ...لا يفسد للود قضية
بثينة الخفاجي

عندما تطرح قضية معينة على طاولة النقاش فلكل منا وجهة نظره أو رأيه أو انطباعه عن ذلك الموضوع المطروح أو تلك الحالة أو المسألة التي تناقش، ولما كانت الظروف التي يعيشها البشر وبيئاتهم ومستوى وعيهم وثقافتهم وتجاربهم في الحياة مختلفة، بالإضافة إلى اختلافهم في العمر والخبرة في الحياة واختلاف الأمزجة والنفسيات، كان من الطبيعي تبعاً لذلك الاختلاف، أن يكون لكل منا وجهة نظر أو رأي خاص به، قد يتطابق ويتفق مع الآخرين، أو قد يختلف معهم، بغض النظر عن صحة هذا الرأي أو عدم صحته.
كيف نستفيد من الآراء المختلفة؟
إن وجود أكثر من وجهة نظر أو رأي حول الموضوع الواحد لا يمكن تفسيره على أنه حالة سلبية، بل العكس من ذلك فإنها حالة إيجابية مفيدة لابد منها في أي نقاش يجري بين مجموعة من الأفراد، لما في ذلك من فوائد كثيرة وكبيرة فأعقل الناس من جمع إلى عقله عقول الناس، فيستفيد المرء من تلك الآراء والمناقشات التي تدعم رأيه وتنصره وتكون دافعاً له للاعتداد برأيه وعدم الحياد عنه، أو قد تكون متضاربة ومختلفة مع رأيه ومخالفة لوجهة نظره، وفي هذه الحالة يستفيد أيضاً من تلك الآراء في تصحيح بعض آرائه وأفكاره الخاطئة إذا كانت آراء الآخرين وأفكارهم أشمل وأعمق وأدق من آرائه ووجهة نظره، وذلك بعد اقتناعه واعتقاده شخصياً بها، ففي نهاية المطاف لابد من أن يصل كلٌ من طرفي النقاش إلى محصلة نهائية يتفقون بها ومحطة نهائية يقفون عندها.
صحة الرأي تحكمه ظروفه:
ولكن هذا ليس شرط أو قاعدة في كل نقاش، فقد يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي من هذه الآراء صحيح ومنطقي مع إنها قد تكون متضادة ومتضاربة في الوقت نفسه وتفسير ذلك هو أن هذا الرأي المعين قد ينفع لظرف وموقف معين ولا ينفع ويصح لموقف وظرف آخر، وهكذا فإن النظر إلى المسألة الواحدة قد يكون من زوايا وجوانب متعددة وكلها صحيحة ومنطقية، سواء كانت متفقة مع بعضها أو متضادة ومتضاربة، والذي يحكم صحتها وصوابها هو الظرف أو الزمان أو المكان أو غير ذلك من العوامل المختلفة.
رأي الفرد مرآة نفسه:
إن رأي الشخص ووجهة نظره حول أمرٍ ما تعكس شخصية الفرد وعقليته ومستوى وعيه وثقافته وحتى روحه ونفسيته، فعن الإمام علي (ع) أنه قال: (اللسان ترجمان الجنان).
إن مسألة أن يكون لكل منا وجهة نظره أو رأيه في حقيقة الأمر مسألة مهمة ودقيقة جداً، ولابد منها في كل نقاش وحوار، أما أن يكون الإنسان على الحياد دون أي رأي يذكر، فإنها حالة سلبية تماماً وتدل على ضعف شخصية الفرد، بحيث أنه لا يستطيع أن يكّون لنفسه رأياً خاصاً به يعبر به عما يختلج في أعماق نفسه وما يختزن في عقله من أفكار وآراء وخبرة.
فالمشاركة في النقاش مع الآخرين وطرح الشخص رأياً معيناً حينها، هو أمر مهم وضروري جدا ًإذ من شأنه أن ينمي شخصية الفرد ويرتقي به إلى ما هو أفضل.
قواعد وأسس الحوار البنّاء:
لابد في كل حوار أو نقاش يحصل، أن يستند إلى قواعد وأسس ثابتة قوية إذا ما توفرت فيه، صار الحوار قوياً بناءً، مثمراً ومفيداً تبعاً لذلك، ومن هذه القواعد والأسس ما يأتي:
1- لابد من مراعاة الديمقراطية وحرية الرأي في النقاش وعدم الاستبداد بالرأي أو فرضه على الآخرين، وهذه مسألة غاية في الأهمية في كل نقاش، إلا أننا نجد البعض وللأسف الشديد يحاول الاستبداد برأيه وفرضه على الآخرين معتقداً أن رأيه هو الأصح والأفضل، حتى أنه لا يفسح المجال للآخرين للتعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم، مستغرقاً بكلامه لوقت طويل، غير مبالي ولا مراعي لأفكار وآراء الأطراف الأخرى في النقاش.
2- عندما يشتد ويحتد الصراع الفكري بين الأفراد، وتلتهب حلقة النقاش بالآراء المختلفة المتضاربة وتبلغ أوجها، فلابد من مراعاة استمرار وبقاء الود واللطف والتواصل بين أفراد النقاش، ذلك الاختلاف في الآراء ينبغي أن لا يؤثر على استمرار العلاقات الطيبة والمودة بين الأفراد، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما هو معروف، فهذا النوع من الاختلاف يلزم أن لا يكون مدعاة للعداوة والكره والحقد بين الأفراد، بل هو مدعاة لتنمية الأفكار والآراء وتكامل العقول وتواصلها.
3- يلزم مراعاة عدم الاستخفاف بآراء الآخرين وأفكارهم أو الاستهزاء بهم مهما كانت أفكارهم خاطئة أو ساذجة، كما يفعل ذلك البعض، خصوصاً إذا كان الطرف الأقوى والأصح في النقاش على مقدار من الثقافة والدراية ولديه خزين من المعلومات حول موضوع النقاش في حين يكون الطرف الآخر متواضعاً في ثقافته أو قليل الخبرة والمعرفة في موضوع الحوار بالذات، فيحاول حينها صاحب الثقافة أو مدعيها أحياناً استعراض نفسه ومعلوماته بغرور وعجرفة ويحاول أن يظهر نفسه في القمة عن طريق الانتقاص أو الاستهزاء بالآخرين وأفكارهم، متصيداً هفواتهم وأخطاءهم، ومتتبعاً لعثراتهم وزلاتهم مهما كانت بسيطة، متناسياً قوله تعالى: (لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنَّ خيراً منهن) الحجرات:11.
4- عندما يكون لنا رأي معين ونكون مقتنعين به علينا الإفصاح عن ذلك بكل ثقة واعتزاز، وبدون تردد أو خوف أو وجل من ردة أفعال الآخرين حوله، أو التحسب لتلك الردود، والترقب حول كونها موافقة لآرائنا أم مختلفة معها فلابد من الثبوت على الرأي إذا كان صحيحاً ومقنعاً وعدم التنازل عنه إرضاءً للآخرين أو خوفاً منهم أو تملقاً أو مجاملةً لهم، فإن مثل هذا السلوك يدل على ضعف الشخصية وهشاشة الأفكار وسطحيتها.
5- لابد أن تكون الأفكار والآراء المطروحة في الحوار مبنية على أسس سليمة ومستندة إلى أدلة وحجج قويمة ودراية حول الموضوع المطروح، تُعِين في الدفاع والصمود على تلك الآراء بكل ثقة واعتزاز بأن يتوفر لدى صاحبها حجج وبراهين مقنعة وأدلة دامغة على صحة رأيه، لذلك يلزم عدم التسرع في طرح الآراء دون دراسة دقيقة وموضوعية، وأن لا يكون طرح الأفكار بغير علم ولمجرد الكلام فقط، دون منطق سليم، قال تعالى: (ومن الناس مَن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) الحج: آية 8.
6- الالتزام بالموضوعية في النقاش بعيداً عن التطرف والعنصرية والانحيازية خصوصاً عندما تكون
أطراف النقاش من طبقات أو أعمار أو أجناس أو مذاهب مختلفة، وعدم فرض الرأي على الآخرين بحجة إن صاحبه هو الأكبر سناً أو أنه رجل والطرف الآخر امرأة، أو أنه من جنسية معينة ذات مميزات خاصة، أو أنه من مذهب معين، فمثل هذه الأمور أو غيرها لا تُعد مبرراً للاستبداد أو فرض الرأي على الآخرين أو مقياساً لصحة الآراء أو أفضليتها.
7- وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش عرفاً وشرعاً، كالاستماع والإصغاء أولاً للأكبر سناً أو أكثر خبرةً وعلماً، إلى غير ذلك من الاعتبارات أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة على النقاش، بل يجب مراعاة التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة قدر الإمكان ليكون نقاشاً لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والابتذال، فعن الإمام علي(ع): (سُنة اللئام قبح الكلام).
قدوتنا رسول الله (ص):
إن الالتزام بهذه الأسس والقواعد كفيل لارتقاء الفرد في حواراته مع الآخرين وبما يعود بالخير والنفع على الفرد وعلى المجتمع بصورة عامة، وقدوتنا في ذلك الرسول الأعظم محمد (ص) الذي قال عنه الباري عز وجل: (لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران: 159، وكيف استطاع بحلمه وعلمه وسمو أخلاقه أن ينتصر في حواراته مع المشركين ويقنعهم برسالته السمحاء، وذلك عن طريق الحوار العقلائي السليم، وكيف كان حواره مع المشركين والملحدين بالتي هي أحسن كما قال تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن) النحل: 124، فكانت نتيجة ذلك الحوار الذي استمر لسنوات عديدة، إشراق نور الإسلام على الأمة وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
نعم، هذه هي ثمرة الحوار الملتزم الراقي الصحيح، الذي به تُعبّد المجتمعات طريقها نحو السمو والرفعة، وترتقي بتكامله سلم المجد والعظمة حيث تتلاقى الأفكار وتتقارب الأرواح بمزيج من الدفء والحب والتسامح، تذوب من خلاله روح التعصب ونزعة الجموح، وتفصح المبهمات عن حقيقتها، فتتفتح آفاق واسعة وأبواب مغلقة في ميدان فسيح يضج بالآراء والأفكار المختلفة والمتضادة تارة والمتقاربة تارة أخرى، فمنها ما ينحسر ويموت ومنها ما يرفع راية النصر والصمود. وفي نهاية المطاف لا يصح منها إلا الصحيح ليكون نواةً صالحة تغرس في نفوسنا فتملؤها أماناً وسكينةً، فنتقدم ونتطور ونرتقي، فالحوار وتمازج الأفكار وتواصل العقول وتقاربها، هو الوسيلة الأمثل للارتقاء لما هو أفضل وأسمى، وهو الطريق العقلائي والشرعي والعلمي، وغاية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:29 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى