رأس مُنفصل ..
18-12-2020, 05:33 PM
بعد عامين من الانتظار في قبرها، سمعتْ أخيراً من جاراتها في القبور المجاورة بأن طفلها أصبح في قبر قريب منها.
سارعت فوراً إلى جمع ما تبقى من عظامها، وجدت عظمة واحدة لإحدى رجليها ،أم الأخرى فقد وضعت مكانها عصا، أسدلت شعرها المتبقي على وجهها لتخفي الفجوتين الفارغتين فيه، بحثت كثيراً إلى أن وجدت بعض عظام الأصابع و عظمة طويلة، ركبتّها ك يدٍ، فكرت بأنها ربما في طريقها تسطو على قبر لإحدى الأمهات لتسرق يدا أخرى لتستطيع حضن طفلها كما يجب، وحده قلبها كان ما يزال على حاله.
بعد أن انتهت من ترتيب جسدها، همّت مسرعة لتخرج لكنها اصطدمت بسقف القبر، حاولت أن تخرج من الجدار الجانبي بأن اندفعت بقوة، لكن دون جدوى، كانت جدران القبر أقوى من أن تخترقها عظامها الهشة.
لكن عيني طفلها اللتين قفزتا إلى مخيلتها جعلتاها تجد طريقة أخرى، فبدأت بالحفر في التراب، أرادت أن تحفر إلى أن تصل إلى قبره، في طريقها إنكسرت إحدى اصابعها و دخلت إلى قبرين لم يكونا لطفلها، لكنها نجحت عند الوصول إلى القبر الثالث ، عرفت ذلك عندما اخرجت رأسها من تراب القبر فكان أول ما رآته هو دمية تمسك بها يد صغيرة، هي ذات الدمية التي اشترتها له منذ عامين.
لم تستطع أن توقف ينابع الدموع التي فاضت من الفجوتين في أعلى وجهها، فمنذ عامين و هي تنتظر هذه اللحظة، فأسرعت و اقتربت من جسده لتحتضنه، لتقبله و تتلمس وجهه ..... لكنه كان بلا رأس.
.
سارعت فوراً إلى جمع ما تبقى من عظامها، وجدت عظمة واحدة لإحدى رجليها ،أم الأخرى فقد وضعت مكانها عصا، أسدلت شعرها المتبقي على وجهها لتخفي الفجوتين الفارغتين فيه، بحثت كثيراً إلى أن وجدت بعض عظام الأصابع و عظمة طويلة، ركبتّها ك يدٍ، فكرت بأنها ربما في طريقها تسطو على قبر لإحدى الأمهات لتسرق يدا أخرى لتستطيع حضن طفلها كما يجب، وحده قلبها كان ما يزال على حاله.
بعد أن انتهت من ترتيب جسدها، همّت مسرعة لتخرج لكنها اصطدمت بسقف القبر، حاولت أن تخرج من الجدار الجانبي بأن اندفعت بقوة، لكن دون جدوى، كانت جدران القبر أقوى من أن تخترقها عظامها الهشة.
لكن عيني طفلها اللتين قفزتا إلى مخيلتها جعلتاها تجد طريقة أخرى، فبدأت بالحفر في التراب، أرادت أن تحفر إلى أن تصل إلى قبره، في طريقها إنكسرت إحدى اصابعها و دخلت إلى قبرين لم يكونا لطفلها، لكنها نجحت عند الوصول إلى القبر الثالث ، عرفت ذلك عندما اخرجت رأسها من تراب القبر فكان أول ما رآته هو دمية تمسك بها يد صغيرة، هي ذات الدمية التي اشترتها له منذ عامين.
لم تستطع أن توقف ينابع الدموع التي فاضت من الفجوتين في أعلى وجهها، فمنذ عامين و هي تنتظر هذه اللحظة، فأسرعت و اقتربت من جسده لتحتضنه، لتقبله و تتلمس وجهه ..... لكنه كان بلا رأس.
.
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.