لماذا تحب المرأة زيارة الطبيب أكثر من الرجل؟
14-11-2015, 06:55 PM
الوسواس والوهم أحد أهم الأسباب

الشراكة المستقرة والغذاء الصحي والرياضة للوقاية من الأمراض

يقول أخصائي الطب النفسي توماس ألتغلد إن "النساء عادة ما يضطلعن بدور مدير الشؤون الصحية"، وينتبهن إلى موعد الطبيب المقبل أو التطعيم ضد نزلات البرد.

هوس الكثير من النساء بالذهاب إلى الطبيب هو أمر معروف، إذ تجد أن المرأة خاصة المتزوجة أحيانا تصرّ على الذهاب إلى الطبيب رغم أنها لا تعاني من شيء، عكس الرجل الذي لا يهتم بصحته بالقدر الكافي، فهو أكثر عزوفا عن مواجهة المشكلات الصحية حيث لا يهتم بغذائه وصحته ونادرا ما يزور الطبيب، طبعا إذا لم يكن مصابا بمرض ما يتوجب علاجه.

ست مرات في السنة!

وجاءت نتائج استطلاع أجرته جواهر الشروق مع بعض النساء والرجال موافقة لما ذكرناه، حيث تقول سيدة أربعينية أنها عندما تشعر بألم في منطقة ما من جسدها حتى لو كان خفيفا وسرعان ما يزول؛ لا يهنأ لها بال حتى تزور الطبيب وتعمل تصويرا بالأشعة لتتأكد من سلامتها.

وعن عدد زياراتها للطبيب في السنة تفيد السيدة أنها يمكن أن تصل إلى خمس أو ست مرات؛ علما أنها لا تعاني من أي مرض معين.

وتؤكد أخرى أن صحتها أثمن ما تملك وأنها ترفض أي إسعافات منزلية عندما تشعر بأعراض أنفلونزا موسمية أو صداع أو مغص، بل تزور الطبيب ولا تثق سوى في كلامه ووصفته.

وفي المقابل يقول أحد الكهول أنه لم يزر الطبيب سوى أربع مرات طوال حياته، ورغم تعرضه للكثير من الوعكات الصحية مثل نزلات البرد، والتهاب اللوزتين، مغص المعدة إلا أنه يفضل العلاج بالأعشاب على شرب الأدوية.

أسباب الاختلاف

ويعود هذا الاختلاف بين الرجل والمرأة حسب ما يجمع عليه الأخصائيون النفسانيون إلى عدة أسباب وهي:

السبب الأول: اختلاف التركيبة النفسية والاجتماعية

- اختلاف شخصية المرأة عن شخصية الرجل وتباين تركيبتيهما على الصعيد النفسي والاجتماعي أيضا، فالمرأة حريصة على صحتها وسلامة جسدها من العلل، وهي تمر بمراحل الحمل والولادة مع ما يطرأ عليها من أعراض وتغيرات فيزيولوجية وأحيانا مرضية.

كما أن كون الأنثى معرضة للكثير من الأمراض أكثر من الرجل سيما تلك المتعلقة بالجهاز التناسلي والغدد، يجعلها تتوهم المرض فيها تتوسوس أكثر إذا ما سمعت بإحدى قريباتها أو معارفها مريضة بمرض ما، ولا تزول وساوسها إلا بزيارة الطبيب والتأكد من الأمر.

أما الرجل؛ فيشعر بالضعف إن هو قصد الطبيب، فهو عكس المرأة لا يحب أن يبدو هشا ضعيفا متمارضا طريح الفراش، قد يشعر بأن مكانته وقوته أو هيبته تتأثر إن هو عرض نفسه للعلاج.

- السبب الثاني: عاطفي بالنسبة للمرأة ومادي بالنسبة للرجل

فالمرأة تشعر أن الرجل مدين لها بالكثير، فهي تحبل وترضع وتشقى وتتعب؛ ما يجعلها تفقد الكثير من لياقتها البدنية خصوصا في فترات الحمل والإرضاع، وهذا ما يجعلها لا تتوانى عن الاهتمام بصحتها حد المبالغة.

بينما يعتبر الرجل، رب الأسرة خاصة، أن الذهاب إلى الطبيب وتكاليف العلاج مصاريف زائدة يمكن الاستغناء عنها وقضاء حاجات أولى منها، في حين أن علاج زوجته أو أولاده ولو في أمور صغيرة يعتبره مستعجلا ومن أولى الأولويات.

ومن جانب ثالث يمكن أن يعتبر الرجل الخطوات العلاجية حجر عثرة أمام عمله الذي لا ينبغي له أن يتوقف ولو للحظة مضيعة للوقت لا فائدة تذكر منها، قد يقر بأنه نعم عليه الذهاب إلى الطبيب، لكن ليس في الوقت الحالي فهو مشغول.

وفي هذا الصدد يقول تيودور كلوتس وهو إخصائي مسالك بولية إن " الرجال ينظرون إلى أجسامهم كما لو كانت أداة، فلا يذهبون للطبيب إلا إذا كانت هناك مشكلة ما أو عندما يشعرون حقا بألم".

الشراكة المستقرة تقي من الأمراض

ويرى كلوتس خمسة عوامل لها دور مهم في الوقاية من الأمراض، أولها شراكة مستقرة يعقبها تمارين منتظمة ونظام غذائي متنوع وروتين منظم ثم رعاية طبية وقائية للوصول إلى نظام حياة صحي، حيث أن العلاقة المستقرة مهمة للغاية لأن الرجال يركزون بشدة بدءا من عمر الأربعين على حياتهم الاجتماعية والشراكة الفاعلة التي يعيشون في إطارها.

من جهتها تنصح مونيكا كوستر من وكالة التوعية الصحية الاتحادية الألمانية الأسرة بممارسة أنشطة عطلات نهاية الأسبوع مثل القيام بالتنزه سيرا على الأقدام أو رحلات قيادة الدرجات أو مباراة في رياضة تنس الريشة حتى تستمتع العائلة بأكملها، والجيد فيها أن المرء يشعر بأنه أفضل حالا، كما أنه يبذل مجهودا من أجل صحته.

أماني أريس لمن اراد القرعجة في الموضوع : زوروني هنا

http://jawahir.echoroukonline.com/articles/2930.html

[SIGPIC][/SIGPIC]