ماذا ينقمون على الدعاة إلى الله؟ حول كلمة (وهابي) \ الشيخ مقبل رحمه الله
22-03-2009, 06:39 AM
ماذا ينقمون على الدعاة إلى الله؟ حول كلمة (وهابي) \ الشيخ مقبل رحمه الله
حول كلمة (وهابي)
للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
إذا سمعت رجلاً يقول: (ذاك وهابي) فاعلم أنه أحد رجلين.. إما خبيث مخبث، وإما جاهل لا يعرف كوعه من بوعه، فرية كبيرة على الدعاة إلى الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {إنّ الّذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الّذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدّنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، سمانا الله مسلمين ونحن أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا نرضى بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بديلاً، لا نرضى أن ننتسب إلى شافعي ولا إلى زيدي ولا إلى وهابي ولا إلى غير ذلك، ذلكم العالم الجليل الذي يزعمون أنّهم يسيئون إلى من انتسب إليه، أنصح كل أخ في الله أن يقرأ كتابه "كتاب التوحيد" لتروا آية قرآنية وحديثًا نبويًا، ذلك الكتاب العظيم على أن فيه بعض الأحاديث الضعيفة ولكن لا تضر فقد بينت في "النهج السديد"، انظروا و((لا تكونوا إمّعةً، تقولون: إن أحسن النّاس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن النّاس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا)). والله المستعان.

*****

يعلم من هذا أنه أمر مخطط من قبل أعداء الإسلام، وبدء هذه الكلمة أو هذه الدعايات الخبيثة أمر سياسي، وهو أن إخواننا النجديين عند أن وقفوا في وجه الشريف حسين وفي وجه الأتراك وأذاقوهم المرّ بعد هذا شنوا هذه الدعاية وساعدهم علماء السوء كأحمد زيني دحلان المخرف قاضي مكة، ذلكم الرجل الضّليل فقد ألّف كتبًا يزعم أنه يردّ بها على الوهابية، من أجل هذا فنحن نقول لإخواننا العامة -وهذا الكتاب من أجلهم فقط- كذلك لإخواننا من طلبة العلم المبتدئين نقول لهم: إياكم أن تغتروا بمن يروج هذه الدعاية الخبيثة التي يريد بها فصل أهل العلم وفصل الدعاة إلى الله عن المجتمع المسلم، لأن أهل العلم والدعاة إلى الله هم يعتبرون حراس المجتمع المسلم، أما ما عداهم فأتباع كل ناعق، واسمع بارك الله فيك إلى قصة قارون عند أن خرج على قومه في زينته، قال الله تعالى: {فخرج على قومه في زينته قال الّذين يريدون الحياة الدّنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنّه لذو حظّ عظيم*?? وقال الّذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن ءامن وعمل صالحًا ولا يلقّاها إلاّ الصّابرون*?? فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين*?? وأصبح الّذين تمنّوا مكانه بالأمس يقولون ويكأنّ الله يبسط الرّزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا ويكأنّه لا يفلح الكافرون}.في هذه الآيات دليل على أن العامة أتباع كل ناعق، من أجل هذا فالشيوعيون والبعثيون والناصريون والرافضة يركزّون على هذه الكلمة ليفصلوا بين الدعاة إلى الله وبين المجتمع. وإذا عرفت أن من مصادر هذه الدعاية الخبيثة أحمد زيني دحلان قاضي مكة؛ فينبغي أن تعرف أن الشخص لو كانت لحيته تملأ صدره أو كانت عمامته مثل إطار السيارة فأنت لا تلتفت إليه إذا سمعته يقول (وهابي) واعلم أن الرجل مفتون وأنه صاحب فتنه.
ماذا ينقمون على الدعاة إلى الله؟ إلا أنّهم يصلون كل صلاة في وقتها! إلا أنّهم لا يتعاملون في البنوك الربوية! إلا أنّهم ينكرون الفنادق التي بها الفساد! إلا أنّهم ينكرون اختلاط الرجال و النساء في الجامعات والمدارس! إلا أنّهم يعبدون الله كما جاء في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم!.
مقتطف من رسالة (حول كلمة (وهابي )


المصدر :مكتبة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله
حول كلمة (وهابي)
قال الله عزوجل :وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .الآية رقم [126] من سورة [البقرة]
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "منْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا". أخرجه البخاري

فائدة من الاية والحديث أن إبراهيم عليه السلام أول مادعا الامن قبل الرزق والرسول صلى الله عليه وسلم بدا بالامن قبل الرزق ولو كان الرزق قليل يكفي يوم فكأنما حزيت له الدنيا
فهل من معتبر ؟