"جملة" سلال التي أفقدت دبلوماسية المخزن صوابها
18-06-2015, 08:42 PM


  • الدبلوماسية المغربية تدشّن حملة جديدة ضد الجزائر
حسان. ح/ وكالات

صحافي بجريدة الشروق اليومي، متابع للشؤون الإقتصادية



يبدو أن الرباط لم تستسغ بعد نتائج قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة التي كانت بمثابة صفعة للرباط بخصوص قضية الصحراء الغربية وخاصة تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال بخصوص تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، حيث شنت الدبلوماسية المغربية حملة جديدة على الجزائر.

وفي السياق، لم تجد السلطات المغربية سوى دولة الطوغو من أجل تحويلها إلى مطية للاستقواء على الجزائر والاتحاد الإفريقي، بعد تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال الأخيرة بجوهانسبورغ حين أفحم الرباط بقوله: "إن الصحراء الغربية تعاني ولايات استعمار من عصر قد ولى".
واتهم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أول أمس، في تصريح للصحافة عقب لقائه بنظيره الطوغولي روبير دوسي، الجزائر بـ "استغلال الاتحاد الإفريقي من أجل الإساءة إلى المغرب"، وزعم أن "الجميع تابع مهزلة خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي"، وذلك ردا على تصريحات سلال في افتتاح القمة التي وصف فيها المغرب بمستعمر من زمن قد ولى.
وقد ذكر الوزير المغربي زيارة نظيره الطوغولي وإعلانه عن افتتاح قريب لسفارة بلده في الرباط ودعمها لمقترح الحكم الذاتي، بمثابة النصر المظفر، متناسيا أن غالبية دول الاتحاد الإفريقي الذي يعتبر أعلى هيئة سياسية في القارة تعارض الطرح المغربي وتعتبر القضية تصفية استعمار تماما مثلما تعتبرها الجزائر، وحاول بالمقابل تقزيم ما أجمعت عليه جل الدول الإفريقية الأخيرة بقمة جوهانسبورغ.
واجتهد الوزير المغربي في إيجاد التبريرات لصفعة جوهانسبورغ من أجل أن يواجه بها الرأي العام المحلي في بلده، وحاول إقناع نفسه والجبهة الداخلية المغربية أن ما حدث في جوهانسبورغ كان قرارات مثيرة للجدل حسبه وتم فرضها على القارة الإفريقية من طرف حفنة من المحرضين لا قيمة لها.
وكانت الرباط قد شرعت مؤخرا في حشد قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية ورفع درجة تأهبها على الحدود مع الجزائر، في خطوة غير استفزازية وغير مفهومة لم تجد إقناعا حتى لدى الرأي العام المحلي، مدعية وجود أخطار قادمة من حدود الجارة الشرقية مصدرها ليبيا ومنطقة الساحل.