ربعي بن عامر من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
06-11-2020, 10:00 PM
"إن الله ابتعثنا لِنُخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام".
• جعله الله تعالى خليفة في الأرض دون الملائكة أو الجنّ؛ فقال تعالى{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30]وهذا شرف عظيم لم تنله الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم، والذين هم دائمًا وأبدًا مستغرقون في الذكر والتسبيح والتبجيل لله تعالى.
• أن الله تعالى سخَّر لهذا الإنسان كل ما في هذا الكون بسماواته وأرضه، وما فيهما وما بينهما من شموس وأقمار ونجوم وكواكب ومجرات؛ قال تعالى{وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الجاثية: 13]
•أن الله تعالى قد حرر الإنسان والبشرية جمعاء من كل عبودية لأي مخلوق مهما كان فضله ومهما كانت عظمته، وفي ذلك قمة التحرر للإنسان؛ حيث نُقل من عبودية البشر والخضوع لهم إلى عبودية الله تعالى، فهذه العبودية لله هي قمة التحرر من العبودية لغيره، ولذلك رفض الله الواسطة بينه وبين عباده؛ فقد ابتدع بعض الناس وسائط بين الإنسان وربه أعطوها بعض صفات الألوهية، فكرم الله الإنسان بأنه لا واسطة بينه وبين ربه، قال تعالى{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31]https://docs.google.com/forms/d/e/1F...icnGQ/viewform