أخطاء في رمضان
16-08-2009, 06:27 PM










بسم الله الرحمن الرحيم



أخطاء في رمضان

أخطاء في السحور

1.من الأخطاء : ترك بعض الناس السحور ، وهذا خلاف السنة ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه السحور ، ثم إنه قد حث عليه وجعله فارقا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة ) متفق عليه ، ويقول عليه الصلاة والسلام : ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، أكلة السحر ) رواه مسلم ، وعلاوة على ما تقدم ، فإن في السحور تقوية على الصيام ، فلا ينبغي تركه.


2. ومن الأخطاء : تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين ، وهو خلاف السنة ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( عَجِّلوا الإفطار ، وأخِّروا السحور ) رواه الطبراني وصححه الألباني ، والسنة أن يكون السحور في وقت السحر قبيل طلوع الفجر بشيء يسير ؛ ومنه سمي السحور سحوراً ، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و زيد بن ثابت تسحَّرَا ، فلما فرغا من سُحُورهما قام النبي - صلى الله عليه وسلّم - إلى الصلاةِ فصلَّى ، فسُئِل أنس : كم كان بين فراغِهما من سُحُورهما ودخولهما في الصلاةِ ؟ قال : " قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية " رواه البخاري .



3. ومن الأخطاء : الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء ، والواجب أن يحتاط العبد لصومه ، فيمسك بمجرد أن يسمع أذان المؤذن.

أخطاء في الإفطار


1. من أخطاء الصائمين عند الإفطار تأخيره بعد أن يدخل وقته ، وهو خلاف السنَّة التي جاءت بتعجيل الفطر إذا دخل الوقت ، كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه .

2. ومن ذلك أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد أن ينتهي المؤذن من أذانه احتياطاً ، وهو من التنطع والتكلف الذي لم يطالب به العبد .

3. ومن الأخطاء انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن الترديد مع المؤذن ، والسنة للصائم وغيره أن يتابع المؤذن عند سماعه ويقول مثل قوله ، لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) متفق عليه ، ولا يلزم الصائم أن يقطع أكله أو شربه من أجل المتابعة ، بل يتابعه مع مواصلة الإفطار ، حيث لم يرد نهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الأذان .

4. ومن الأخطاء غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار ، مع أن هذا الموطن من مواطن إجابة الدعاء ، ومن الغبن والحرمان أن يضيع العبد على نفسه هذه الفرصة العظيمة يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر ) رواه أحمد وصححه الألباني ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال : - ( ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .
5. ومن الأخطاء الإكثار والتوسع في تنويع الطعام والشراب حال الإفطار بدون حاجة ، مما قد يجر إلى الإسراف الذي نهى الله عنه ، كما أن الإكثار من الأكل والشرب يثقل الإنسان عن العبادة وأداء الصلاة بخشوع وحضور قلب ، وهو خلاف ما شرع له الصوم .

6. ومن الأخطاء التي تقع عند الإفطار أيضاً ما يفعله بعض الصائمين من الفطر على ما حرم الله كالسجائر وغيرها من الخبائث ، ولا شك أن الصوم فرصة عظيمة للتخلص من هذه الأمور ، تدريب للإنسان على ترك المألوفات التي تعودها ، فمن استطاع أن يتركها نهاراً كاملا ، لا يعجزه - بالصبر والعزيمة - الإقلاع عن هذه الخبائث في ليله أيضاً ، حتى إذا انتهى رمضان كان قد تعود على تركها ، فيسهل عليه المداومة والاستمرار على ذلك

أخطاء في قراءة القرآن


1. من الأخطاء أن بعض الناس يظن أن ختم القرآن مقصود لذاته فيسرع في قراءة القرآن بهدف إكمال أكبر عدد من الأجزاء والسور ، دون مراعاة التدبر وأحكام التلاوة والترتيل ، مع أن المقصود من قراءة القرآن إنما هو التدبر والوقوف عند معاني الآيات ، وتحريك القلب بها ، وقد قال رجل لابن مسعود : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال له ابن مسعود " أهذّا ً كهذِّ الشعر ؟! إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع " .

2. وفي مقابل ذلك نجد التفريط من بعض الناس في ختم القرآن خلال شهر رمضان ، فربما مر عليه الشهر دون أن يختم فيه القرآن مرة واحدة ، وهذا بلا شك من التفريط في شهر القرآن .

3. من الأخطاء أيضاً اجتماع بعض الناس على قراءة القرآن بطريقة معينة فيما يعرف بعادة " المساهر " ، حيث يستأجرون قارئاً لهم يقرأ عليهم من كتاب الله ، ويجلس الناس من بعد صلاة التراويح إلى السحور في أحد البيوت ، ويرفعون أصواتهم بعد قراءة القارئ لكل آية مرددين بعض عبارات الاستحسان والإعجاب ، وهذا الاجتماع بهذه الطريقة بجانب كونه غير مأثور عن السلف ، فإن فيه كذلك رفعاً للأصوات وتشويشاً ينافي الأدب مع كلام الله ، ويفوت الخشوع والتدبر ، ولأن يقرأ الإنسان وحده بتدبر وخشوع خير له من الاجتماع على الصياح الذي يفوت عليه ذلك .

4. رفع الصوت بالتلاوة في المسجد بحيث يشوش على المصلين ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ، فسمعهم يجهرون بالقراءة ، فكشف الستر وقال : ( ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة ، أو قال : في الصلاة ) رواه أبو داود .

5. ومن الأمور التي قد يتساهل فيها بعض من يجتمعون للتلاوة وتدارس القرآن ، الضحك واللغط ، وقطع القراءة للانشغال بأحاديث جانبية ، والذي ينبغي الاستماع والإنصات ، وتجنب كل ما يشغل ويقطع عن التلاوة .

6. عدم الالتزام بآداب التلاوة من طهارة ، وسواك ، واستعاذة ، وتحسين صوت ، وغيرها من آداب التلاوة المعروفة التي ينبغي أن يكون القارئ منها على بينة وهو يتلو كلام الله جل وعلا

للموضوع بقيه





أخطاء في القيام



1- التهاون في أداء صلاة التراويح ، بحجة أنها سنة وليست واجبة ، فترى الرجل ربما أضاع وقته في المجالس أو الأسواق أو أمام الشاشة أو غير ذلك مما ضرره أكثر من نفعه ، ويفرَّط في هذه السُنَّة العظيمة مع علمه بما ورد في فضل قيام رمضان إيماناً واحتساباً ، ولا شك أن ذلك من الغبن والحرمان ، والذي ينبغي على المسلم أن يصلي التراويح كاملة مع الإمام حتى ينصرف ليكتب له أجر قيام ليلة .

2- ومن الأخطاء أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح ظناً منه أن هذه الليلة ليست من ليالي رمضان ، وهو خطأ فبمجرد رؤية هلال رمضان يكون الإنسان قد دخل في أول ليلة من رمضان ، ولذا فإن من السنة أن تصلى التراويح جماعة في المسجد في هذه الليلة .

3- الإسراع من بعض الأئمة في صلاة التراويح إسراعاً يخل بالصلاة والمقصود منها ، فيسرع في التلاوة إسراعاً شديداً ، ولا يراعي الطمأنينة والخشوع ، وكل همه إنهاء تلك الرُّكيعات لينصرف الناس بعدها لأعمالهم وأشغالهم ، والواجب أن يطمئن الإمام في صلاته ، وإذا لم يتيسر له ختم القرآن أو قراءة قدر كبير منه في صلاة القيام تخفيفاً على الناس ، فلا أقل من أن يحسن صلاته فيطمئن فيها ويتم ركوعها وسجودها.

4- مسابقة كثير من المأمومين لإمامهم في صلاة التراويح في الركوع والسجود والرفع ، والمشروع في حق المأموم إنما هو متابعة الإمام في أفعال الصلاة فيأتي بها بعده مباشرة لا يسبقه ولا يتخلف عنه ، وقد ورد الوعيد الشديد في مسابقة الإمام ، ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - كما عند البخاري ( أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار ) .

5- من الأخطاء حمل بعض المأمومين المصحف أثناء صلاة القيام ، وذلك من أجل متابعة قراءة الإمام ، وهذا الأمر بجانب كونه غير مأثور عن السلف ، فإن فيه شُغلاً للمصلي عن الخشوع وتدبر الآيات ، ولذا فإنه لا ينبغي إلا لمن يتابع الإمام من أجل تصويبه إذا أخطأ .

6- تطويل دعاء القنوت ، والتكلف فيه ، والإتيان بأدعية غير مأثورة مما يسبب الملل والسآمة ، وربما حول بعضهم القنوت إلى موعظة يذكر فيها أشياء تتعلق بالقبر وعذابه ، والصراط والبعث والجزاء ، وكل هذا من الاعتداء المنهي عنه في الدعاء ، والذي ينبغي الاقتصار على الأدعية المأثورة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة ، وقد كان - صلى الله عليه وسلم -كما تقول عائشة - : ( يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك ) رواه أبو داود .

7- ومن الأخطاء رفع الصوت بدعاء القنوت أكثر مما ينبغي ، وهو مناف لأدب الدعاء فقد قال الله تعالى : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } ( الأعراف 55) ، ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك وقال : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم - أي اخفضوا أصواتكم - فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً ) متفق عليه ، والذي ينبغي على الإمام أن يرفع صوته بالقدر الذي يُسْمِع مَن خلفه من المأمومين .

8- رفع الصوت بالبكاء والصراخ بحيث يتسبب في إشغال المصلين من حوله ، فإن البكاء وإن كان مطلوباً عند قراءة القرآن وسماعه إلا أنه ينبغي على العبد أن يحرص على خفض صوته وإخفائه ما أمكن ، حتى يكون أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء ، وبعض الناس ربما اشتد بكاؤه وتأثره إذا جاء وقت الدعاء والقنوت ، ولا شك أن الأولى أن يكون البكاء والتأثر عند سماع كلام الله .

9- ترك التهجد في العشر الأواخر من رمضان ، والانشغال بالتجوال في الأسواق وشراء الأغراض وحاجيات العيد ، فتضيع على العبد - رجلا كان أو امرأة - هذه الليالي المباركة وتضيع عليه ليلة القدر التي من حرم خيرها فقد حرم الخير كله ، وهو أمر - مع الأسف الشديد - يقع فيه كثير من المسلمين في أواخر هذا الشهر المبارك ، مخالفين بذلك سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - الذي كان إذا دخلت العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجدَّ وشدَّ المئزر

من أخطاء النساء في رمضان

1-من الأخطاء ضياع أوقات كثير من النساء بالنهار في إعداد الطعام ، والتفنن في الموائد والمأكولات والمشروبات ، حيث تقضي المرأة معظم نهارها في المطبخ ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع أذان المغرب ، فيضيع عليها اليوم دون ذكر أو عبادة أو قراءة للقرآن ، وينبغي على الأخت المسلمة أن تحفظ وقتها في هذا الشهر الكريم ، وأن تقتصد في الطعام والشراب فتصنع ما لا بد منه وتكتفي بصنف أو صنفين ، وأن تتعاون النساء في البيت الواحد بحيث تعمل واحدة وتتفرغ الأخرى للعبادة والذكر وتلاوة القرآن .

2. ضياع الأوقات بالليل في الزيارات التي قد تمتد لساعات متأخرة من الليل وربما إلى قبيل الفجر ، أو الانشغال بمتابعة القنوات والبرامج التلفزيونية ، فتقضي المرأة معظم ساعات الليل في مشاهدة ذلك ، وكان الأولى بها أن تحيي ليلها بعبادة الله وذكره وشكره وتلاوة كتابه .

3. خروج بعض النساء إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة مع التعطر والتطيب مع ما في ذلك من أسباب الفتنة والإثم ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) رواه مسلم ، ويقول : ( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) رواه أحمد .

4. الاختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد بعد صلاة التراويح ، مما قد يتسبب في حصول الفتنة ، والواجب عليهن أن يبادرن بالخروج قبل الرجال ، ولا يمشين إلا في حافة الطريق وجوانبها ، فهو الأستر والأحفظ لهن ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - للنساء لما رآهن مختلطات بالرجال في الطريق : (استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) رواه أبو داود .

5. ومن الأخطاء فتور بعض النساء عن العبادة حال الحيض والنفاس ، فتظن أنها في رخصة من كل أنواع العبادة التي تقربها إلى الله جل وعلا ، مع أنه يمكن للحائض أن تؤدي كثيراً من الطاعات حال حيضها كالمداومة على الذكر والدعاء ، والصدقة ، وقراءة الكتب النافعة ، والتفقه في الدين ، بل لها أن تقرأ القرآن على القول الصحيح دون مس للمصحف ، إلى غير ذلك من الأمور التي ينبغي أن تحرص عليها الأخت المسلمة .

6. الانشغال في العشر الأواخر من رمضان بالتجهيز للعيد ، والتجول في الأسواق ومحلات الخياطة لشراء الملابس ، وهو خلاف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي كان يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها ، ويمكن للمرأة شراء حاجاتها وحاجات أولادها قبيل شهر رمضان ، أو في الأيام الأولى منه بحيث تتفرغ تفرغاً تاماً إذا دخلت العشر .

7. من الأخطاء أن بعض النساء قد تطهر قبيل الفجر ، ولا تتمكن من الغسل لضيق الوقت ، فتترك الصيام بحجة أن الصبح أدركها قبل أن تغتسل ، مع أن الواجب عليها أن تصوم ولو لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر .

8. ومن الأخطاء إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات ، وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض ، فإذا أرادت الصيام منعها أهلها من غير أن يسألوها عن مجيء الحيض أو لا ، فقد تكون بلغت سن التكليف الذي يجب فيه الصوم وهم لا يعلمون بذلك .

9. خروج كثير من النساء إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير محرم ، وقد يخالطن الباعة ، فتحصل الخلوة المحرمة التي تقود إلى أمور لا تحمد عقباها ، فعلى المرأة الشريفة العفيفة أن تتجنب مواطن الريبة ، وأن تبتعد عن أماكن الاختلاط ونظرات العابثين ، وأن تلتزم بلباس الحشمة والحياء حتى لا يطمع فيها طامع أو يتطلع إليها فاسد

أخطاء في الاعتكاف


1- من الأخطاء جعل بعض الناس الاعتكاف فرصة للقاء والاجتماع والتحدث ، فترى المجموعة من الأصحاب يحرصون على أن يعتكفوا في مسجد واحد أو في مكان معين من المسجد لهذا الغرض ، وكل ذلك من الغفلة عن مقصود الاعتكاف الذي هو الانقطاع عن الناس ، والاشتغال بعبادة الله ، والخلوة به ، والأنس بذكره .

2. التوسع في المباحات والإكثار من الأكل وفضول الطعام ، والذي ينبغي للمعتكف أن يحرص على تقليل طعامه ما أمكن ، وأن يقتصر منه على ما يعينه على العبادة ، فإن قلة الطعام توجب رقة القلب وانكسار النفس ، وتطرد الكسل والخمول ، ومن كثر أكله لم يجد لذكر الله لذة .

3. من الأخطاء جعل الاعتكاف فرصة للمباهاة والتفاخر وجلب ثناء الناس ، كقول البعض اعتكفنا في الحرم أو المسجد الفلاني أو ما أشبه ذلك طلباً للمدح والإعجاب ، والواجب أن يخفي الإنسان عمله ، وأن يخاف عليه من الرد وعدم القبول ، فإن الأعمال بالنيات ، ومما يعين العبد على ذلك اختيار المسجد الذي لا يعرف فيه أحداً ولا يعرفه أحد ، وعدم إعلان ذلك للناس حتى يكون أقرب إلى الإخلاص .

4. الإكثار من النوم وعدم استغلال الأوقات في المعتكَف ، فالمعتكف لم يترك بيته وأهله وأولاده لينام في المسجد ، وإنما جاء ليتفرغ لعبادة الله وطاعته ، فينبغي أن يقلل من ساعات نومه قدر استطاعته ، وأن يغير البرنامج الذي تعود عليه في بيته .

5. ومن أخطاء المعتكفين أيضاً كثرة الخروج من المعتكف لغير حاجة معتبرة ، كالخروج المتكرر إلى السوق لشراء الأكل ، بينما يكفيه من ذلك مرة واحدة .

6. ومن أخطاء المعتكفين ، عدم المحافظة على نظافة المسجد ، فربما ترك بعض المعتكفين مخلفاتهم دون تنظيف ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ) متفق عليه ، والذي ينبغي على المعتكف أن يتعاهد موضع معتكفه بالتنظيف .

7. من الأخطاء التي تحدث من بعض المعتكفين وخصوصا في الحرمين أن بعضهم لا يصلي أحياناً التراويح مع المصلين وخصوصاً في العشر الأواخر اكتفاء بصلاة القيام ، ويظل يشوش على المصلين برفع الأصوات في أحاديث لا طائل من ورائها .

8. ومن الأخطاء ما يلاحظ من إظهار البعض الجد والحزم والنشاط في أول أيام الاعتكاف ، ثم لا يلبث أن يفتر ويتراخى بسبب المخالطة وإلف المكان ، والذي ينبغي أن يستمر هذا النشاط والجد إلى آخر لحظة ، تحرياً لليلة القدر التي أخفاها الله عنا لهذا الغرض .

9. ومن الأخطاء تفريط بعض الناس في حق أهله وأولاده وتضييعهم وهو في معتكفه ، فربما انحرف الواحد منهم وضاع وخصوصاً مع غياب الرقيب والمتابع ، والاعتكاف سنة ، والمحافظة على الأهل والأبناء من الواجبات ، فكيف يضيع الإنسان الواجب من أجل المحافظة على سنة ، ولاشك أن الجمع بين الأمرين هو المطلوب إن تيسر ذلك




أخطاء في صدقة الفطر


1- من الأخطاء تأخير صدقة الفطر إلى أن يخرج وقتها ، كمن يخرجها بعد صلاة العيد ، والواجب إخراجها قبل الصلاة ، وقد روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله : ( فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) .

2. من الأخطاء أن بعض الناس ربما وُلِد له مولود قبل غروب شمس ليلة العيد ، ولكنه لا يخرج عنه زكاة الفطر ، مع وجوب الزكاة عليه لكونه صار من أهل الوجوب ، فإن صدقة الفطر تجب بغروب شمس ليلة العيد ، بخلاف ما لو وُلِد بعد الغروب فلا يجب عليه الإخراج عنه .
ومن الأخطاء أيضاً ، تكليف الناس فوق القدر الواجب عليهم ، والقدر الواجب صاع من غالب قوت البلد ، والمقصود بالصاع هو الصاع النبوي ومقداره بالوزن كيلوان وأربعون جراما من البر (الرزين ) الجيد ، أما وزن غير البر فبحسبه

أخطاء العيد

1- من الأخطاء أن بعض ضعاف الإيمان يفرحون بالعيد لانتهاء شهر رمضان والتخلص من العبادة فيه ، وكأنها حمل ثقيل على ظهورهم ، وهؤلاء على خطر عظيم ، فإن العيد إنما يفرح به المؤمنون لأن الله تعالى وفقهم لإكمال عدة الشهر ، وإتمام الصيام ، فيشكرون الله على هذه النعمة .

2. تهاون بعض الناس في أداء صلاة العيد ، بسبب السهر طوال الليل ، فيحرم نفسه من الأجر المترتب على شهود الصلاة ودعاء المسلمين .

3. ترك سنة التكبير في ليلة العيد ويومه قبل الصلاة مع الأمر به في القرآن { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } ( البقرة 185) .

4. تفريط بعض الآباء في إخراج أهله وأولاده لصلاة العيد مع ترغيب النبي - صلى الله عليه وسلم- الرجال والنساء على حضور هذه الصلاة حتى الحُيَّض وذوات الخدور ، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين .

5. التكبير الجماعي بصوت واحد ، أو الترديد خلف شخص ، وإحداث صيغ للتكبير غير مشروعة .

6. اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد بالقيام ، ويتناقلون في ذلك حديثا لا يصح ، وهو أن " من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " ، والصحيح أنه لا يشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي ، وأما من كانت عادته القيام في سائر الليالي فلا حرج أن يقوم ليلة العيد .

7. تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات .

8. اختلاط الرجال بالنساء في بعض المصليات والشوارع ، مما قد يجر إلى الفتنة ووقوع المحظور ، والذي ينبغي في صلاة العيد أن تخصص أبواب ومسارات خاصة للنساء ، وأن يتأخّر خروج الرجال حتى ينصرف النساء .

9. التوسع في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى يتجاوز الأمر إلى الإسراف في ذلك ، والله جل وعلا يقول : { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } ( الأعراف31) .

10. من الأخطاء خروج بعض النساء إلى الصلاة متجملات متعطرات ، مظهرات لبعض الزينة ، وفي ذلك من الإثم والفتنة والخطر العظيم ما لا يخفى ، فهن وإن كن أمرن بالخروج إلى المصلى ، إلا أنهن أمرن أن يخرجن تفلات أي غير متطيبات ، ويلحق بالطيب سائر ما يدعو إلى الفتنة ، كالزينة الظاهرة والتكسر في المشي وغير ذلك .

11. ومن الأخطاء وقوع كثير من الناس في أيام الأعياد في بعض المخالفات الشرعية كسماع الغناء ، ومشاهدة للمناظر المحرمة ، وتبرج النساء ، وغير ذلك ، بحجة أن هذا اليوم يوم فرح وسرور ، والواجب أن يفرح المسلم في هذه الأيام بما أحل الله من المباحات والطيبات ، وأن يشكر الله على إتمامه نعمة الصيام بطاعته والتزام أمره ونهيه


















إن حظي كدقيق نثروه ****** ثم قالوا لحفاة يوم ريح إجمعوه