مذبحة غزة والمستحيلات السبعة
14-08-2014, 03:05 PM



أمام حالة السقوط الاخلاقي الكامل الغياب التام لكل مكونات ما يسمى المجتمع الدولي والمجتمع العربي، وأمام ما يجري من محرقة يومية مند امد بعيد في قطاع غزة. وأمام وقوف الكل بين المتفرج الذي يضمر كرهه لغزة وأهلها ويشمئز لوحدة الفلسطينيين، وبين المبرر لجرائم إسرائيل وعدوانها المستمر، وبين اللامبالي الذي لا تعنيه الإحصاءات الأرقام وأعداد الأطفال الممزقة اجسامهم، يمكن القول أن الحديث عن مذبحة غزة من خلال مستحيلات سبعةهي:
01-يستحيل الحديث عن غزة بعيدا عن صورة جرائم الصهاينة في حق أطفال ‏غزة‬.
02-ويستحيل تصور حماية سكان قطاع غزة دون توجيه ضربة عسكرية دولية قوية لعصابة الصهاينة.
03-ويستحيل صحة الادعاء أن مقاومة الاحتلال حق ثابت للشعوب العربية، من غير اعلان فشل مشروع التسوية مع إسرائيل والتخلي عنه وتبني نهج الصمود والمواجهة خيارا استراتيجيا لدى جميع الدول العربية.
04-ويستحيل الحديث عن المقاومة في ظل الخذلان العربي. الراهن.
05-ويستحيل القول بوجود جامعة عربية في الأوضاع الراهنة وبوجود الزعامات الحلية.
06-ويستحيل الزعم بدعم الشعب لفلسطيني دون مقاطعة العرب لأميركا كدولة خاضعة للصهاينة جاعلة من قتل الفلسطينيين استراتيجية للحفاظ على امن إسرائيل.
07-ويستحيل الحديث عن واقع الشعوب العربية عامة ومأساة الشعب الفلسطيني اليوم على الخصوص دون اليقين ان ما يجري هو حرب صليبة بزعامة أميركية.
إذا كان المستحيل هو شيء لا يتقبله العقل والمنطق والواقع، أي هو كل ما لا يمكن وقوعه، فمن المستحيل وضع حد للغزو الدوري والحصار الدائم الذي أنتج معاناة رهيبة لسكان فلسطين عامة وابناء قطاع غزة على وجه التحديد ومستحيل يتحقق وضع حد لهذه المعضلة في ظل الصمت الدولي والاختلاف العربي حيال ما يجري ..كيف يعقل الحديث عن غزة بعيدا عن صورة جرائم الصهاينة في حق أطفالها، ‏وكيف يمكن وتصور حماية سكان قطاع غزة دون توجيه ضربة قوية للقوة العسكرية لعصابة الصهاينة كبف يمكن الادعاء: أن مقاومة الاحتلال حق ثابت للشعوب من غير اعلان فشل مشروع التسوية المزعوم مع إسرائيل، والتخلي عنه وتبني نهج الصمود والمواجهة خيارا استراتيجيا لدى جميع الدول العربية بديلا عن الخذلان العربي. الراهن والاستبدال الديمقراطي (لا بما اسموه الربيع العربي) للزعامات الحالية بزعامات أخرى أصيلة ذات كفاءة وأنفة، وتشكيل الجامعة العربية، كيف يمكن الزعم بدعم الشعب لفلسطيني دون مقاطعة العرب لأميركا كدولة خاضعة للصهاينة جاعلة من قتل الفلسطينيين استراتيجية للحفاظ على أمن إسرائيل، وكيف يمكن الحديث عن واقع الشعوب العربية عامة ومأساة الشعب الفلسطيني دون اليقين ان ما يجري اليوم هو حرب على الإسلام صليبة وغزو للعرب بزعامة أميركية.
أرواح تزهق ودماء تراق، ضارة تدمر ومباني تهدم وممتلكات تسلب، ومقدسات تداس على مرآي الإنسانية أي دعم يقدمه أصحاب السمو والفخامة والسعادة والسيادة لأطفال تمزق أجسادهم شظايا القذائف وتحرقها نار الحقد الصليبي الصهيوني؟ أي دعم يستطيع تقديمة من اجتمعوا تحت قبب القاعات الفخمة المكيفة، وكاميرات المراقبة لشعب يتعرض للإبادة وتدمير حضارته والدو على كرامته؟
أي أمم متحدة يتحدثون عنها؟ هل هي مجموعة الظلم التي وافقت على عزو العراق وقتل صدام واستبداله بالمالكي ودولة فوضى العشائر والعرقيات ؟.أم هي تلك الجماعة التي أطاحت بالقذافي لتجعل ليبيا دولة عاجزة بحكومة غائبة والبلاد تغوص في الفوضى والغموض وانقسام شعبها، أم هي الجماعة التي ناورت بواسطة نشطائها الغربيين على الإطاحة بالأسد وأوصلت سوريا الى حرب أهلية وهي الجمعية التي طورت الإرهاب وسمت المقاومة إرهابا... وكونت العصابات المنظمة واتخذتها أدوات فى زعزعة امن الشعوب الغربية... أهي الجمعية التي عميت أدواتها عن حماية شعب اعزل تمزق أجساد ابنائه قذائف الصهاينة بمباركة أميركية ؟
قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال المؤتمر الذى عقده مع وزير الخارجية الكويتي: { إن الجامعة تأمل في أن يتمكن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الجديد من تشكيل حكومة تضم كافة الأطياف العراقية وتابع أن الجامعة تدين وبشدة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، كما أن هناك تواصل دائم مع الأمم المتحدة للضغط على هذا التنظيم،
وحول الأزمة الفلسطينية، أكد العربي أن الجامعة تبحث طلب القادة الفلسطينين فى طلب تأمين حماية دولية لأهالى قطاع غزة. .}
لننظر الى هذا الخبر لنناقشه من زاويتين:
أولهما تصريح الأمين العام للجامعة
-هل أن الجامعة العربية مطالبة بدعم رأي الرئيس أوباما في تعيين حيدر العبادي رئيس للوزراء في العراق. أم أن الشوق جذب جامعة الدول العربية فتدحرجت الى فوق ؟
- هل يمكن تسويف (طلب القادة الفلسطينيين فى طلب تأمين حماية دولية لأهالى قطاع غزة) في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وامام ما يمارسه الصهاينة من الجرائم بحق ابناء غزة ؟
- وهل يجدي تأخير اللجوء إلى المنظمات الدولية -ك محکمة العدل الدولية وسائر المحاكم الدولية ومجلس حقوق الانسان ولجنة تقصي الحقائق-التي ظلت تلتزم الصمت حيال ما كل ما بجري من فظائع في غزة؟ أم الهدف هو إطفاء شعلة المقاومة بيدي الأنظمة الرسمية العربية، وجعل الدعم الشعبي العربي والعالمي يتراجع؟
ثانيهما الموقف الممكن (للجانحة) للجامعة العربية
اليس من الأفضل للدول العربية أن تخرج من قوقعة الخمول ووحل التخاذل إلى حالة الفعل والقيام بحملة دبلوماسية واسعة باتجاه الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات، والمنظمات الدولية المحايدة من أجعل جمع الدعم ومقاطعة أميركا سياسيا واقتصاديا للضغط عليها حتى تتخلى عن دعم الكيان الصهيوني؟ ولم لا تنظيم الجهود لضرب إسرائيل ووقاية المنطقة من خطر إسرائيل الذي ما زال ظل يهدد أمن وسلامة المنطقة والعالم خصوصاً أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وترفض الانضمام إلى وكالة الطاقة النووية الأمر الذي يساعد على زيادة التوتر وتصاعد الإرهاب في المنطقة؟
لا شك للعرب أدوات المقاومة والمقاومة في حال الصراع العربي الاسرائيلي مشروعة لأنه غير ممكن أن تحرم شعب محتل من أن يقاوم وليس العمل المسلح هو الصورة الوحيدة للمقاومة بل يمكن أن يكون موقف الدولة العربية الموحد وبكلمة واحدة-قرار مقاطعة اميركا ليوم واحد يوقف دعمها لإسرائيلي ويدخل إسرائيل بيت الطاعة العربي.











الحمد لله
غيمة تمطر طهرا