عيد بأي حالٍ عدت يا عيدُ
18-08-2012, 11:41 PM
ها هو ضيف الرحمن يُلملِم أيامه وليالِيَه الجميلة، بعد أن قضينا فيهما حلاوة العبادات وأجمل الطاعات، ضيف الرحمن يُحزِّم حقائبه ويجلس في ساحة الانتظار، منتظرًا بزوغ هلال شوال؛ ليُغادرنا إلى عام هجري جديد قادم، والكيِّس الفَطِن مَن تزوَّد بخير الزاد، وسيربح المزاد بإتْباع صوم رمضان ستًّا من شوال، فيصوم الدهر، فهنيئًا له ذلك الرِّبح.
وإنه ومع قدوم عيد الفطر السعيد الذي أبدله الله لأمة الإسلام لكي تفرَح وتُكمِل عدَّتها وتكبِّر الله على ما هداها، نجد أن أمة الإسلام ما زالت جِراحها تَنزِف، فعندما تشكو جرحًا في مكان نجد أن الجُرحَ الآخَر تفجَّر... تداعى بالسهر والحمَّى في أقطار أرض الله الواسعة، ففي أقصى شَرقِها وبالقرب من بلاد السند وبالتحديد في أرض أراكان تُسْبِل الأمة الدمعات تلو الدمعات، وتبكي على جراحها جراء التطهير العِرْقي الذي يقوم به البوذيون الحاقدون لاجتثاث الأقلية المسلمة هناك، والسبب كما ذكر الله في القرآن: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8].
امشِ - أيها القارئ - عبر طريق الحرير؛ لتصلكَ إلى شام الهوى، الذي قد بلَغ سيل الدماء فيه الزُّبى؛ فالرجال تُهان أو تُقتل، والأطفال تُذبح أوتُيتَّم، والنساء يُغتصَبْن أو يُرمَّلْن مِن قِبَل الحاكم الذي ساس الشام كسجَّان وحكَمها كجلَّاد، وارتكب المجازر في أهل بلده فكان من الطغاة الظالمين.
نتجه إلى بلد المقدَّسات فقد مرَّت عليها السنوات تلو السنوات، وهي في ظلم واحتلال مِن قِبَل الصهاينة المعتدين واليهود الغاصبين، لكنَّ فرجَ الله قريب، فغدًا بإذن الله، ستُعقَد في أفيائها ألوِيَة الجهاد، وستَلوح فيها بَيارق النصر، وستُذرَف على ثراها دموع العُبَّاد؛ فرحةً بنصر ربِّ العِباد.
كذلك لم ننسَ آخَرين في أقطار الأرض اجتاحتْهم أشباح المجاعة، فالتحَفوا العراء، وظلوا يبحثون في الفضاء عمَّا يسدُّ رمقهم من الغذاء، ونحن موائدنا على طول الغُرَف والصالات، ثم ما يَزيد منها نرميه في سلة المهملات، وإخواننا هناك في البحث عنه ماضون، بل البعض منهم يموتون وهم جائعون.
معشر القراء، حلَّت بأمة الإسلام المصائب والبلايا، ونحن قادمون على أيام فرحة، وقد سُلبت الفرحة من بعض إخواننا المسلمين، فخيَّم على وجههم الحزن والدمع، فبأي حال عدت يا عيد، وقد أغلقتْ أمامنا الأبواب لنُصرة المستضعف منهم والمظلوم فلم يَبقَ منها إلا بابان: باب الدعاء، وباب الصدقة، ألا فجودوا عليهم بما آتاكم الله، فيَفرحوا بالهدية، فينفرج عنهم شيء مِن أزمتهم العتية، فيَقترن فرحهم بفرحكم، وهذا هو شأن المؤمن إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فبورك مَن سعى، وعلى نهج الإسلام اقتفى.
منقول بتصرف
وإنه ومع قدوم عيد الفطر السعيد الذي أبدله الله لأمة الإسلام لكي تفرَح وتُكمِل عدَّتها وتكبِّر الله على ما هداها، نجد أن أمة الإسلام ما زالت جِراحها تَنزِف، فعندما تشكو جرحًا في مكان نجد أن الجُرحَ الآخَر تفجَّر... تداعى بالسهر والحمَّى في أقطار أرض الله الواسعة، ففي أقصى شَرقِها وبالقرب من بلاد السند وبالتحديد في أرض أراكان تُسْبِل الأمة الدمعات تلو الدمعات، وتبكي على جراحها جراء التطهير العِرْقي الذي يقوم به البوذيون الحاقدون لاجتثاث الأقلية المسلمة هناك، والسبب كما ذكر الله في القرآن: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8].
امشِ - أيها القارئ - عبر طريق الحرير؛ لتصلكَ إلى شام الهوى، الذي قد بلَغ سيل الدماء فيه الزُّبى؛ فالرجال تُهان أو تُقتل، والأطفال تُذبح أوتُيتَّم، والنساء يُغتصَبْن أو يُرمَّلْن مِن قِبَل الحاكم الذي ساس الشام كسجَّان وحكَمها كجلَّاد، وارتكب المجازر في أهل بلده فكان من الطغاة الظالمين.
نتجه إلى بلد المقدَّسات فقد مرَّت عليها السنوات تلو السنوات، وهي في ظلم واحتلال مِن قِبَل الصهاينة المعتدين واليهود الغاصبين، لكنَّ فرجَ الله قريب، فغدًا بإذن الله، ستُعقَد في أفيائها ألوِيَة الجهاد، وستَلوح فيها بَيارق النصر، وستُذرَف على ثراها دموع العُبَّاد؛ فرحةً بنصر ربِّ العِباد.
كذلك لم ننسَ آخَرين في أقطار الأرض اجتاحتْهم أشباح المجاعة، فالتحَفوا العراء، وظلوا يبحثون في الفضاء عمَّا يسدُّ رمقهم من الغذاء، ونحن موائدنا على طول الغُرَف والصالات، ثم ما يَزيد منها نرميه في سلة المهملات، وإخواننا هناك في البحث عنه ماضون، بل البعض منهم يموتون وهم جائعون.
معشر القراء، حلَّت بأمة الإسلام المصائب والبلايا، ونحن قادمون على أيام فرحة، وقد سُلبت الفرحة من بعض إخواننا المسلمين، فخيَّم على وجههم الحزن والدمع، فبأي حال عدت يا عيد، وقد أغلقتْ أمامنا الأبواب لنُصرة المستضعف منهم والمظلوم فلم يَبقَ منها إلا بابان: باب الدعاء، وباب الصدقة، ألا فجودوا عليهم بما آتاكم الله، فيَفرحوا بالهدية، فينفرج عنهم شيء مِن أزمتهم العتية، فيَقترن فرحهم بفرحكم، وهذا هو شأن المؤمن إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فبورك مَن سعى، وعلى نهج الإسلام اقتفى.
منقول بتصرف
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة