ألزم حدودك يا مدخلي.. كفاك فتنة ولا تلعب بالنار مع الجزائريين
14-07-2016, 03:13 AM

استنكر دعاة ومشايخ وأئمة ومفكرون جزائريون، ما جاء في الرسالة التي نشرها مؤخرا الداعية السعودي ربيع بن هادي المدخلي، على الموقع الالكتروني الخاص به، والتي تدعو صراحة لمقاتلة الإخوان المسلمين، وتشجع الشباب في بلاد الإسلام على التطرف، وتخوف هؤلاء من بداية فتنة قد تزرع التفرقة والنزاعات الطائفية، داعين المعني إلى التزام حدوده وعدم تجاوز الخطوط الحمراء.
وأكد الأمين العام لرابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل، يوسف مشرية، في اتصال بـ "الشروق"، استهجان أعضاء الرابطة من رسالة الداعية السعودي ربيع بن هادي المدخلي، التي فاجأ بها الجميع لدعوته إلى قتال الإخوان المسلمين وعلى رأسهم المفتي صادق الغرباني في وقت تشهد ليبيا عفو شامل، واعتبر مشرية أن ذلك دعوة صريحة أيضا للوقف إلى جانب تشكيل فجر الإسلام التي يقودها حفتر.

وقال مشرية، إن الكثير من أئمة وعلماء ودعاة الساحل بينهم جزائريين،سجلوا استنكارهم لرسالة الداعية المدخلي، ووصفوها ببيان يحرض صراحة على إزهاق أرواح المسلمين ويدعو لتكريس الطائفية في الدول الإسلامية خاصة الجزائر .

واتهمت رابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل، حسب أمينها يوسف مشرية، ربيع بن هادي المدخلي بالتواطؤ مع جهات أجنبية تملي عليه إيديولوجيات وأفكار تمهد الطريق لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي وضع لضرب الإسلام والمسلمين وتقسيم البلدان العربية.

ودعا المتحدث السلطات الجزائرية للقيام بمساءلة رسمية واستفسار رسمي حول بيان المدخلي الذي دعا فيه الجزائريين لمقاتلة الإخوان المسلمين، وهو تحضير لمشروع إرهابي كبير حسبه يستهدف الشباب من خلال التعاطف والوقوف مع السلفية، مشيرا إلى أن ولايات الجنوب الشرقي للجزائر تعرف انتشارا لدعاة السلفية الذين غرر بهم و يريدون الالتحاق بالقتال في ليبيا.

من جهته، استغرب الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن يصدر البيان من عالم ومفكر مثل ربيع المدخلي، وقال إن على العلماء أن يعلو مهما كانت قناعتهم وإيديولوجيتهم وتوجههم عن أي غلو أو تطرف لان العالم حسب قسوم يجب أن يكون محايدا حتى لا يسبب فتنة بين الشباب والأجيال والمجتمعات.

وأعاب الدكتور قسوم، تصرّف عالم مسلم سعودي له أتباع وخصوم واستغل هذه الخصومة لإفساد العلم والدين، ودعاه لأن يكون من أتباع المبادئ، لا أتباع الأشخاص لأن الإسلام يتسع للجميع.

وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين، إن الشباب الجزائري اليوم مدعو لعدم السقوط في مثل هذه الأمور بسبب قناعات معينة.

كما حذر الشيخ علي عية، من هذه التسميات التي تطلق على المسلمين مثل"السلفيين" و"الإخوان" وقال إنها بداية لفتن كبرى لان الإسلام لا يقسم المسلمين ويصنفهم حسب مجموعات حسب المراتب .

ويرى الشيخ عية، أن مثل هذه التصنيفات تزرع الحقد والشحناء بين المسلمين مستغربا هذا التصنيف غير المنطقي الذي سيلهب أكثر نار الفتنة في سوريا والعراق ويزعزع استقرار دول.


الشروف اون لاين