مرضة يتيمة تعاني من ضمادة نسيها الجراحون على مستوى قلبها في خنشلة
12-10-2016, 09:29 PM
طــارق . م ADVERTISEMENT
رفعت، الشابة اليتيمة ابتسام بوزيان، 31 سنة من العمر، نداء استغاثة، من الحجرة رقم 7 بمصلحة طب النساء، بمستشفى علي بوسحابة، بولاية خنشلة، إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الصحة والسكان، للتدخل لتمكينها من السفر إلى بلجيكا، بغرض إجراء عملية جراحية على مستوى قلبها، بعد أن تأزمت حالتها الصحية، وأصبحت حالتها مرهونة بقارورة الأوكسجين، داخل غرف المستشفيات، بسبب خطأ طبي، تعرضت له ابتسام، خلال العملية الجراحية الثانية سنة 2012، بإحدى العيادات الخاصة، بجراحة القلب في المرادية، بعد أن تم ترك ضمادة داخل قلبها، وهي تجري عملية خاصة بالقلب المفتوح.وأكدت الآنسة ابتسام، للشروق وبصعوبة، أن الأطباء نصحوها بإجراء العملية قبل شهر من الآن، وإلا لم تتمكن من إجرائها لأسباب ومضاعفات صحية، لتناشد بدموع غزيرة، وزير الصحة إنقاذها، لاسيما وأنها تنتمي للقطاع، حيث تشغل منذ 10 سنوات، منصب مساعدة تمريض، بمستشفى المحمل، كرست كل حياتها خدمة للمريض، واليوم تبحث عن منقذ لها، وتوجهت والدتها للمحسنين، وأهل البر والإحسان، وأرباب العمل لمساعدتها والعمل على جمع مبلغ العملية الذي يقارب مليار سنتيم، وهو أمل تنتظر ابتسام تحققه، مع أي لحظة.
قصة مساعدة التمريض ابتسام، بدأت مع صيف 2006، أين شعرت بآلام حادة على مستوى صدرها، قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق بثقب في القلب، سارعت بعدها إلى إجراء كل التحاليل والأشعة اللازمة، لتقرر بعدها إجراء عملية جراحية في نفس السنة، على مستوى عيادة خاصة بمدينة عنابة، غير أن العملية، لم تنجح ساعتها، لتدخل ابتسام من جديد في رحلة عذاب أخرى، تنقلت خلالها بين مختلف مستشفيات الوطن، العمومية والخاصة، وكانت النتيجة بين نجاح وفشل العملية، إلى أن تعرضت إلى أزمة قلبية حادة، أدخلتها سنة 2010، في غيبوبة لعشرة أيام، وبعد استقرار حالتها، تنقلت إلى المرادية بالعاصمة لتجري عملية جراحية ثانية سنة 2012، لنفس الغرض غلق الثقب، وأكد الطبيب الجراح نجاح العملية 200 بالمائة، وهو الخبر الذي ظل يلازم ابتسام وعائلتها، رغم بعض الآلام، والأزمات المفاجئة، إلا أنه وبعد 11 شهرا من العملية، تدهورت حالة ابتسام، وسارعت العائلة إلى بيع كل شيء، ورهنت مسكنها الوحيد، جمعت خلاله مبلغا محترما، سافرت به ابتسام إلى فرنسا، طمأنها لحظتها الأطباء، بسلامتها الكاملة، وطلب منها الطبيب توقيف الأدوية، وممارسة الرياضة، وهو ما أفرح الجميع، وتم طي صفحة المرض، إلا أن ذلك لم يدم طويلا، أمام تدهور حالة ابتسام، لتقرر عائلتها من جديد، نقلها إلى تونس، بعد توفير مبلغ محتشم، لتكون المفاجأة صادمة، بعد أن اخبرهم مختص في جراحة القلب، بوجود شيء داخل قلبها، إضافة إلى أن الثقب ما يزال موجودا، وهو ما صدمها، لتعرض على مختصين، اجروا الأشعة والتحاليل، أكدوا خلالها أن قلب ابتسام يحتوي على ضمادة بطول 06 سنتيمتر وسمك 1,5 سنتيمتر، والأمر خطير للغاية، يستلزم نزعه فورا، وفي مستشفيات أجنبية، إما فرنسا أو بلجيكا، وهو أمر مستحيل بالنسبة لليتيمة ابتسام وأمها، أمام ظروفها الاجتماعية، من جهة وعدم القدرة على دفع المبلغ المقدر بحوالي 1 مليار سنتيم.
ابتسام اليتيمة وأمها المسكينة، لم تجدا من عمل سوى التوسل لوزارة الصحة والوزارة الأولى لإنقاذها، ووجهت نداء للمحسنين وأهل البر لمساعدتها وتمكينها من العيش.
