سعداني لأويحي: استقِل.. أنت تخدع الرئيس !
29-03-2016, 03:19 PM


م. هدنة

طالب الأمينُ العامُّ لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الأمينَ العامَّ بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي بالاستقالة من منصبه كمدير لديوان الرئاسة، واتّهمه بـ"مخادعة" الرئيس بوتفليقة.

وحمّل سعداني أويحي مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي عرفتها البلاد حين كان رئيسا للحكومة، وقال في تصريحات أدلى بها في "منتدى الإذاعة الوطنية" وكذا لموقع "كل شيء عن الجزائر"، الثلاثاء "ليست لي مشاكل شخصية مع أحمد أويحي، لكنه غير صادق مع الرئيس.. وهو يسعى للترشح لرئاسيات 2019".

وقال سعداني، الذي يشن "حملة" ضد أويحي منذ حوالي شهر "أويحي لم ولن يقدم شيئا للجزائر وللرئيس ورحيله أصبح مطلب حزب جبهة التحرير الوطني".

وكان سعداني بدأ هجومه على أويحي منذ إقرار الدستور الجديد، وتحديدا المادة التي تتحدّث عن استشارة الرئيس الأغلبية قبيل تعيين رئيس الوزراء، فحينها قال أويحي إن المراد بالأغلبية ليس حزب جبهة التحرير الوطني بل كل الأحزاب التي تساند الرئيس، ورفض سعداني هذه القراءة، وردّ بالقول "أحمد أويحيى لا يستحق أن يكون رئيس حكومة في ظل الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه. في رأيي، إقرار الدستور يعني الدخول في مرحلة جديدة، ويتطلّب فكراً جديداً وشخصيات جديدة تقود المرحلة لتحقيق الأهداف التي ينتظرها الشعب الجزائري وتطبيق ما جاء في الدستور".

ومن حينها والنار لا تهدأ بين الرجلين، فقد رفض سعداني الانضمام إلى مبادرة سياسية لدعم الرئيس تضم الأحزاب المساندة له دعا إليها أويحي كما ردّ الأخير بالمثل ورفض الانضمام لمبادرة أطلقها سعداني تدعم الرئيس وتضم الأحزاب فيما سمي "المبادرة الوطنية".

ويذهب مراقبون إلى أن الرئيس بوتفليقة يسعى للتخلّص من أحمد أويحي عبر عمار سعداني، ليعيد بذلك "سيناريو" تخلّصه من قائد المخابرات السابق الفريق توفيق بالأداة نفسها، عمار سعداني.