قلة التعرض للشمس قد تصيب النساء بالسرطان
11-04-2016, 09:42 AM


كشفت دراسة أمريكية حديثة أن انخفاض مستويات فيتامين "د" في الجسم، بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس، يجعل السيدات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وقال باحثون بجامعة كاليفورنيا، في دراسة نشرت الجمعة، في مجلة (PLOS One) العلمية، إن زيادة مستويات فيتامين "د" في الجسم يمكن أن تكون استراتيجية مهمة للوقاية من السرطان.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق خطوط العرض العليا، في كل من نصفي الكرة الأرضية، ولا تصل إليهم أشعة الشمس بصورة كثيفة، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الأمعاء والثدي والرئة والمثانة؛ بسبب انخفاض مستويات فيتامين "د" في أجسامهم.

وفي الدراسة الجديدة، أراد الباحثون معرفة المقدار الأمثل لمستويات فيتامين "د" في الجسم؛ للوقاية من مخاطر الإصابة بالسرطان.

وأجرى الباحثون تجارب سريرية على 1169 امرأة، ودراسة استطلاعية أخرى على 1135 امرأة، لقياس مستويات الفيتامين فى أجسامهن.

ووفقاً للمعاهد الصحية الوطنية الأمريكية (NIH)؛ فإن اختباراً يسمى "25 هيدروكسي"، هو الأداة الأكثر دقة لتحديد مستويات فيتامين "د" في الجسم، وأن المستويات المطلوبة تكون من 20 إلى 50 نانوغرام في المليلتر.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي تحتوي أجسادهن على 40 نانوغرام في المليلتر فأكثر من فيتامين "د"، انخفضت لديهن مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 67%.

وقالت قائدة فريق البحث، الدكتورة سيدريك غارلاند، أستاذ الأسرة والطب الوقائي فى جامعة كاليفورنيا، إن زيادة مستويات فيتامين "د" في الجسم، هي استراتيجية مهمة للوقاية من السرطان، تسبق الإسراع في الكشف المبكر وتحسين طرق العلاج.

ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة العظام وتشوهاتها، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.

والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"؛ فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفتيامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين "د"، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوافرة بالصيدليات.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين "د" أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، بالإضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي.