من حق الجزائر ان نراهن على علمائنا
30-10-2007, 02:32 PM
يرى الدكتور محمد العربي ولد خليفة أنه من المهم اليوم بعد حوالي قرن ونصف من انطلاق خطابات النهضة الواعدة هو محاسبتنا لأنفسنا· وذلك بعد نصف قرن من انسحاب الكولونيالية المباشرة، وكذلك ''وصورتنا عند الآخر (الغرب) الذي نحتكم حينا إلى رأيه فيما نأتي ونذر، وننسحب أحيانا أخرى من العصر للاٌنتقام من كل الغرب أو للوقاية من تغلغله و''مدنيته'' المعولمة منذ قرنين على الأقل''·
ويحمل ولد خليفة الآخر مسؤولية ثقيلة تاريخية وراهنة، عما تعانيه أقطارنا من تخلف وتبعية، ولكن تلك المسؤولية ''لا تبرئ نخبنا الفكرية والسياسية والمجتمع المدني بأسره، المطلوب منا نخبا في قيادات دولنا ومجتمعاتنا أن لا يبقى عهد الاحتلال البائد المشجب الذي يعلّق عليه القصور وتضييع الفرص''·
وتحت عنوان ''المعضلة وشيفرة الحل'' يرى الباحث ولد خليفة أنه لا جدوى من التعميمات الانفعالية في مقاربة هذا الموضوع'' فبين النخب المفكرة والسياسية الغربية رجال ونساء لا يقبلون أطروحات الصراع وتفسير وضعية التخلف بالدين والتراث، وهم أول من يعرف أن الإدارة الأمريكية الحالية تبدأ كل اجتماعاتها المهمّة وغير المهمة بالصلوات والخشوع أمام الصليب''·
وأشار الباحث لدى قراءته في الخطاب الثقافي والسياسي الشائع في المنطقة إلى استعمال نفس المصطلحات التي وضعتها القوى الأجنبية فهي حسبه ''تستعمل مصطلحات جيوسياسية، (شرق أوسط، وأدنى كبير-جديد بمقياس دول المركز وأهدافها الجيواٌستراتيجية)، ومفاهيم أيديولوجية تَنسب بلدان المنطقة إلى العقيدة الدينية السائدة فيها فتقول: المسلمين والإسلاميين والإسلاموية، ونكرر نحن معها نفس المفاهيم الأيديولوجية السابقة·''
وقبل أن يتساءل الباحث ''هل النهضة عملية تدرجية أم طفرة تنطلق من المركز نحو الأطراف··؟'' أكد أن المسلمين اليوم أغلبهم يخاف سطوة وجبروت العم سام وحلفه الأطلسي الذي اٌمتد إلى البلطيق، فأي إسلام يخافه فرعون العالم المعاصر، ويتساءل من جديد ''أليس هو روحانية الإسلام التي تُهذّب حيوانيّة الإنسان، وبيان القرآن الذي يجعل العقل والبرهان هو الطريق إلى الإيمان، ويحثّ على فهم الكون وظواهره وتوزيع فائض الثروة بالحقّ والعدل والإحسان''·
ويعتبر الدكتور ولد خليفة في هذا الصدد ''أن للنهضة بابا هو العقل، وأن للعقل مفتاحا يمسك به الساسة والمفكرون، وبينهم المجتمع الذي يشترك مع نخبه في جني الثمار أو يدفع فاتورة التخلف ومضاعفاته، ويستنكر الباحث الهروب إلى الشكوى والتنديد كلما طرحت مسائل الحرية والعدل والتقدم، ليؤكد أن ''التغيير مسار وليس قرارا، مسار لا بدّ أن ينضج في العقليات وتتجاوب مع متطلّباته تيارات فاعلة في المجتمع المدني وشرائح عريضة من الشعب ''·
ويخلص الدكتور ولد خليفة في نهاية الدراسة إلى قراءة سريعة ومركزة لوضع الجزائر في هذا الجو المشحون ليؤكد أن الجزائر '' سواء أكانت بلافتة اشتراكية أم بتوجيهات ليبرالية، أم كانت تبحث عن تصوّر وتطبيق بينهما، فإن من حقّها أن تراهن على نخبها العالمة ومخزونها في النضال من أجل التحرير والحرية والبذور الجنينيّة في المجتمع المدني والمجتمع بوجه عام، وهو الأكثر حركية في المكان· فالجزائريون من أكثر شعوب المنطقة ترحالا، ولهم أكبر جالية من المسلمين والجالية الثانية بعد تركيا في أوروبا، فقد يتبع ذلك حركة في الزمان، أي العبور نحو العصر دون نسيان الموطن والأصل والجذور''·
ويحمل ولد خليفة الآخر مسؤولية ثقيلة تاريخية وراهنة، عما تعانيه أقطارنا من تخلف وتبعية، ولكن تلك المسؤولية ''لا تبرئ نخبنا الفكرية والسياسية والمجتمع المدني بأسره، المطلوب منا نخبا في قيادات دولنا ومجتمعاتنا أن لا يبقى عهد الاحتلال البائد المشجب الذي يعلّق عليه القصور وتضييع الفرص''·
وتحت عنوان ''المعضلة وشيفرة الحل'' يرى الباحث ولد خليفة أنه لا جدوى من التعميمات الانفعالية في مقاربة هذا الموضوع'' فبين النخب المفكرة والسياسية الغربية رجال ونساء لا يقبلون أطروحات الصراع وتفسير وضعية التخلف بالدين والتراث، وهم أول من يعرف أن الإدارة الأمريكية الحالية تبدأ كل اجتماعاتها المهمّة وغير المهمة بالصلوات والخشوع أمام الصليب''·
وأشار الباحث لدى قراءته في الخطاب الثقافي والسياسي الشائع في المنطقة إلى استعمال نفس المصطلحات التي وضعتها القوى الأجنبية فهي حسبه ''تستعمل مصطلحات جيوسياسية، (شرق أوسط، وأدنى كبير-جديد بمقياس دول المركز وأهدافها الجيواٌستراتيجية)، ومفاهيم أيديولوجية تَنسب بلدان المنطقة إلى العقيدة الدينية السائدة فيها فتقول: المسلمين والإسلاميين والإسلاموية، ونكرر نحن معها نفس المفاهيم الأيديولوجية السابقة·''
وقبل أن يتساءل الباحث ''هل النهضة عملية تدرجية أم طفرة تنطلق من المركز نحو الأطراف··؟'' أكد أن المسلمين اليوم أغلبهم يخاف سطوة وجبروت العم سام وحلفه الأطلسي الذي اٌمتد إلى البلطيق، فأي إسلام يخافه فرعون العالم المعاصر، ويتساءل من جديد ''أليس هو روحانية الإسلام التي تُهذّب حيوانيّة الإنسان، وبيان القرآن الذي يجعل العقل والبرهان هو الطريق إلى الإيمان، ويحثّ على فهم الكون وظواهره وتوزيع فائض الثروة بالحقّ والعدل والإحسان''·
ويعتبر الدكتور ولد خليفة في هذا الصدد ''أن للنهضة بابا هو العقل، وأن للعقل مفتاحا يمسك به الساسة والمفكرون، وبينهم المجتمع الذي يشترك مع نخبه في جني الثمار أو يدفع فاتورة التخلف ومضاعفاته، ويستنكر الباحث الهروب إلى الشكوى والتنديد كلما طرحت مسائل الحرية والعدل والتقدم، ليؤكد أن ''التغيير مسار وليس قرارا، مسار لا بدّ أن ينضج في العقليات وتتجاوب مع متطلّباته تيارات فاعلة في المجتمع المدني وشرائح عريضة من الشعب ''·
ويخلص الدكتور ولد خليفة في نهاية الدراسة إلى قراءة سريعة ومركزة لوضع الجزائر في هذا الجو المشحون ليؤكد أن الجزائر '' سواء أكانت بلافتة اشتراكية أم بتوجيهات ليبرالية، أم كانت تبحث عن تصوّر وتطبيق بينهما، فإن من حقّها أن تراهن على نخبها العالمة ومخزونها في النضال من أجل التحرير والحرية والبذور الجنينيّة في المجتمع المدني والمجتمع بوجه عام، وهو الأكثر حركية في المكان· فالجزائريون من أكثر شعوب المنطقة ترحالا، ولهم أكبر جالية من المسلمين والجالية الثانية بعد تركيا في أوروبا، فقد يتبع ذلك حركة في الزمان، أي العبور نحو العصر دون نسيان الموطن والأصل والجذور''·
www.elkawader-dz.com
من مواضيعي
0 الفيسبوك..... ابعدنا عنكم 11 سنة
0 Je suis Vincent Reynouard مبادرة خاصة
0 هام لمكتتبي عدل 2 وهران
0 كم نحتاج من حاوية لرمي مسؤولينا الفاشليييييييييييين ؟
0 موعد سيارة "سامبول" الفرنسية ...وعودة القروض الاستهلاكية
0 يا بن غبريط:قرار التعيين ولا يوجد منصب تشغيل
0 Je suis Vincent Reynouard مبادرة خاصة
0 هام لمكتتبي عدل 2 وهران
0 كم نحتاج من حاوية لرمي مسؤولينا الفاشليييييييييييين ؟
0 موعد سيارة "سامبول" الفرنسية ...وعودة القروض الاستهلاكية
0 يا بن غبريط:قرار التعيين ولا يوجد منصب تشغيل