افتتاحية "الجيش": “عسكريون متقاعدون يتقمّصون أدوارا تفوق كفاءاتهم”
05-01-2019, 05:09 AM




ركزت افتتاحية لسان حال المؤسسة العسكرية، في عددها الأخير، على منجزات الجيش الوطني الشعبي خلال السنة المنقضية على عدة أصعدة في الدفاع عن الوطن وتأمينه من أي تهديدات وصون سيادته والمحافظة على استقراره وكذا مواصلة مسار تطويره.
وأشارت مجلة “الجيش”، إلى أن الجيش الوطني الشعبي بالموازاة مع هذه المهام “النبيلة، تابع خلال نفس السنة مسار تطويره بما يتناسب وضروريات التطور المهني من حيث التكوين والتجهيز والتحضير، معتمدا في ذلك على رهان الجودة والتكيف مع مقتضيات الظروف والتطور، متسلحا بعوامل الإرادة والتضحية والقوة التي ورثها عن أسلافه خلال ثورة التحرير…”.
وعند تطرقها إلى النتائج المحققة على أكثر من صعيد، لم تفوت “الجيش”، الفرصة للتذكير بالدور “المحوري” الذي أضحى الإعلام والاتصال يلعبانه في الرفع من معنويات الأفراد والحفاظ على أمن الدولة وسيادتها، وذلك في “ظل عالم يموج بالتقلبات ويتميز بتشعب التحديات والتهديدات وأوضاع أمنية إقليمية غير مستقرة”، مجددة التأكيد بالمناسبة على أن القيادة العسكرية “أولت للإعلام أهمية خاصة ومكانة بارزة من خلال تشجيعها ومباركتها لكل المبادرات والإنجازات الإعلامية بل قررت إنشاء ولأول مرة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي مديرية للإعلام والاتصال”.
وقالت “الجيش” في عدد جانفي، الصادر الجمعة، اطلعت “الشروق” عليها، إن هذه الإنجازات وعلى كل الأصعدة “لم ترق لبعض العابثين ضيقي الأفق الذين دفعوا من بعض الجهات المريبة إلى تقمص أدوار تفوق كفاءاتهم دون أدنى احترام لمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية”، مبرزة أن هؤلاء “استرسلوا بالدلو بدلوهم في كل المواضيع كالانتخابات الرئاسية القادمة وإتاحة الفرصة للشباب ودعوة نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بتحمل مسؤوليته في تعزيز المكتسبات الديمقراطية؟ والتشدق بالبراغماتية والواقعية ومحاولة تقزيم المكتسبات الأمنية والكثير من المواضيع والمسائل التي لا يفقهون أدنى أبجدياتها”.
واعتبرت “الجيش” في ختام افتتاحيتها أن هذه التصرفات “العقيمة والأفكار المبيتة، جاءت ويا للأسف بقلم بعض العسكريين المتقاعدين الذين تغذيهم طموحات وأطماع شخصية على حساب الجيش الوطني الشعبي الذي احتضنهم لسنوات ووفر لهم كل الإمكانات وبالأخص التكوينية، ولكن ما يضر النسر إن حاولت بعض الغربان بنعيقها التشويش عليه والوقوف في وجهه”.