ماذا حدث بالضبط في* قضية فكير؟...حفيظ دراجي
15-03-2015, 08:27 AM
لا تزال قضية اختيار اللاعب نبيل فكير الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي* تثير ضجة لم* يسبق لها مثيل،* وأغلب الظن أنها ستعود إلى الواجهة* يوما ما لأن اللاعب لم* يستدع بعد رسميا للمشاركة مع المنتخب الفرنسي* نهاية الشهر،* وقد* يتراجع عن قراره قبل* يورو* 2016* مثلما فعل الجمعة الماضي* عندما تواصل مع مدرب المنتخب الجزائري* معلنا قراره باختيار اللعب للجزائر ليتراجع ساعات بعد ذلك بسبب ضغوطات رهيبة عاشها في* ظرف وجيز من أطراف فرنسية ستهمشه لا محالة*.
وإذا كان تراجع اللاعب قد حدث بعد ضغوطات كبيرة في* فرنسا فإن اتصاله الأول بمدرب المنتخب الجزائري* الجمعة الماضي* لم* يكن تحت أي* تأثير مباشر،* بل جاء كوسيلة ضغط من طرفه على الفرنسيين،* وكرد فعل على تصريحات مدرب المنتخب الفرنسي* الذي* لم* يبد رغبته في* استدعاء فكير للتربص المقبل مما أثار حفيظة اللاعب الذي* كان قبل أيام* يقول لمقربيه بأنه سيستجيب لدعوة الجزائر إذا لم* يستدعه ديدي* ديشان*.
بعدما انتشر خبر موافقة فكير على الانضمام للخضر اتصل به برنار لاكومب مستشار رئيس نادي* ليون ليستفسر عن حقيقة الأمر،* ويتأكد فعلا بأن اللاعب تواصل مع كريستيان* غوركوف مما جعله* يتصل برئيس نادي* ليون ليخبره بصحة الخبر الذي* أعلنته وسائل الإعلام ليتواصل بعدها مباشرة جون ميشال أولاس مع اللاعب ومع والده ويطلب منه التراجع عن قراره ويعده بأنه سيكون ضمن قائمة الديكة في* التربص المقبل وبأن ديشان ورئيس الاتحادية الفرنسية سيتصلان به لاحقا لتأكيد استدعائه*.
إلى* غاية الساعة الثالثة ظهرا لم* يكن فكير ضمن القائمة الموسعة التي* اختارها ديشان للتربص المقبل ولكن بعدما علم الفرنسيون بأن اسم اللاعب أدرج في* القائمة الموسعة للخضر اتصل رئيس الاتحادية الفرنسية نوال لوغريت باللاعب بإيعاز من رئيس نادي* ليون ليؤكد له بأن ديدي* ديشان اختاره ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الفرنسي* الذي* سيواجه البرازيل نهاية مارس وبأن مدرب المنتخب الفرنسي* أكد له ذلك وأرسل الاستدعاء إلى ناديه ليون*.
نبيل فكير لم* يقتنع حتى تواصل معه مدرب المنتخب الفرنسي* ليؤكد له إدراجه ضمن القائمة ثم جاء بعده اتصال المناجير جون بيار برناس الذي* اقترح عليه التكفل بشؤونه ومساعدته على الانضمام إلى أحد أكبر النوادي* الأوروبية بشرط أن* يلعب لفرنسا لأن ذلك سيساعده في* مفاوضاته كلاعب دولي* فرنسي* أكثر من كونه لاعبا دوليا جزائريا،* وهنا اقتنع فكير وقرر تغيير رأيه واتصل مجددا برئيس ناديه ليخبره بقراره الجديد لكن جون ميشال أولاس طلب منه إعادة الاتصال بمدرب المنتخب الجزائري* ليخبره بأنه قرر تأجيل اتخاذ القرار إلى موعد لاحق*.
كل شيء حدث بهذه السرعة في* ظرف أقل من ثلاث ساعات من الزمن تمكن فيها فكير من مساومة الفرنسيين والضغط عليهم بعدما عجز والده عن الضغط على الاتحاد الجزائري* ومساومته للحصول على مكاسب مادية من وراء انضمام ابنه إلى الخضر،* لتنتهي* حلقة أولى من مسلسل سيطول دون شك،* وسيعرف سيناريوهات جديدة عندما* يجد اللاعب فكير نفسه خارج قائمة ديدي* ديشان،* وعندما* يتأكد بأنه سيبقى في* نظر الفرنسيين فرنسيا ذا أصول جزائرية بينما* يبقى بالنسبة إلينا لاعبا واعدا نحترم اختياره ولكن كان عليه أن* يحترم مشاعر الجزائريين قبل أن* يتواصل مع مدرب المنتخب الجزائري*.