دار يغمراسن في تلمسان.. هنا أقام سيدنا يوشع
29-07-2016, 06:05 AM


سميح. ب



تبقى مطالب سكان ومسؤولي بلدية دار يغمراسن بدائرة الغزوات، غرب ولاية تلمسان، تصطدم ببيروقراطية وتجاهل غير متناه من طرف الجهات المسؤولة بالولاية.
فرغم مرور سنوات عن انتهاء تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ومرور أزيد من سنتين، عن آخر زيارة قام بها وفد ولائي إلى المنطقة، أين وعد مدير الشؤون الدينية حينها بترميم قبر نبي الله سيدنا يوشع، الذي يعتبر دفين المنطقة، رغم وجود ضريح له بالمملكة الأردنية الهاشمية حوّل إلى منطقة سياحية تستقطب سنويا ملايين الزّائرين.
ورغم عدم إمكانية تأكيد المكان الذي دفن فيه النبي منذ قرون طويلة، في ظل عدم وجود بحوث علمية جادّة، فإن المنطقة تحتوي كذلك على ضريح يسمّى سيدنا النّون ونبي ووالد سيدنا يوشع عليهما السلام.
ويمتد طول قبر النبي سيدنا يوشع عليه السلام على مسافة 10 أمتار ويقع إلى جوار مسجد يعتبر أحد المساجد الدينية القليلة التي لا تزال تمتلك قبلتين، حيث لا تزال آثار القبلة الأولى للمسلمين التي كانت باتجاه القدس ظاهرة للعيان، حيث كان معبدا للتوحيد من عشرات القرون.
وأمام تماطل السلطات الوصية في ترميم هذا الموروث التاريخي، باشر عدد من أبناء المنطقة الإجراءات من أجل ترميم ضريحي النبيين سيدنا يوشع ووالده سيدي النون عليهما السلام، إضافة إلى ضريح لالة ستي من أجل حمايتهما. كما طالب رئيس بلدية دار يغمراسن، عمر بوغازي، السلطات الولائية بإحداث تغيير في المنطقة لتحمل اسم ضريح النبي سيدنا يوشع عليه السلام، خاصة أن عددا كبيرا من زائري المنطقة لا يعلمون بأن الضريح لنبي الله، في منطقة ورد ذكرها في القرآن الكريم من خلال قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر اللذين ارتاحا بها قبل أن يواصلا مسيرتهما في البحر. منطقة سيدنا يوشع اليوم معروفة أكثر بشاطئها العائلي الخلاّب الذي يجذب إليه آلاف السياح، خاصة العائلات القادمة من بلديات ندرومة والغزوات وتلمسان المجاورة، التي تفضل هدوء هذا الشاطئ لتقضي عطلتها في أجواء حميمية.
وفي انتظار تحرك السلطات لإعادة الاعتبار للمكان الوحيد الذي مرّ عبره أنبياء من أنبياء الله يبقى سكان المنطقة يراهنون على ما سيجود به المحسنون من أجل ترميم الأضرحة على الأقل.