صحيفة: أوروبا تستقبل وزير الخارجية الصيني بـ"برودة" والزيارة لم تحقق أهدافها
03-09-2020, 07:13 AM



وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الاستقبال الذي حظي به وزير الخارجية الصيني خلال جولته الأوروبية، الأسبوع الماضي، بـ "شديد البرودة".
عاد وانغ يي، إلى بكين بعد جولة أوروبية شملت 5 محطات، في زيارة تهدف لتعزيز العلاقات الصينية مع دول منطقة اليورو، وإصلاح سمعة الصين، على خلفية الانتقادات التي تتعرض لها جراء معاملتها القاسية لأقلية الإيغور المسلمة، إضافة إلى تعاملها مع فيروس كورونا.
واجه الوزير الصيني حرجا في روما بعد ضغط بشأن الحكم الذاتي والحريات في هونغ كونغ، قبل أن يتعرض لسؤال بشأن معاملتهم للإيغور في باريس، ثم وجه وزير الخارجية الألماني انتقادات لكبير الدبلوماسيين الصينيين، بعد تصريحات الأخير التهديدية تجاه المسؤولين في التشيك.
وكان وزير الخارجية الصيني، قال إن وفد مجلس الشيوخ التشيكي "سيدفع ثمنا باهظا" لقيامه بزيارة رسمية لتايوان، وهي الدولة التي تريد الصين عزلها دبلوماسيا.
لكن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أعرب عن "تضامنه الكامل" مع التشيك.
وقال ماس للصحفيين بينما كان نظيره الصيني يقف في مكان قريب "في الاتحاد الأوروبي نتعامل مع شركائنا الدوليين باحترام، التهديدات لا تتناسب معنا هنا".
وصوّرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية، أول رحلة خارجية لوزير الخارجية منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، على أنها رحلة دبلوماسية "حاسمة"، لـ"مواجهة جهود بث الكراهية تجاه الصين في جميع أنحاء العالم".
وتسعى الصين لتوطيد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي كشريك أكثر مرونة من واشطن، وهو الاتحاد المكون من 27 دولة، ويملك اقتصاد أكبر من اقتصاد الصين والولايات المتحدة.
وقال مدير معهد السياسة العامة العالمية في برلين، ثورستن بينر: "تنظر بكين إلى أوروبا باعتبارها مكسبا كبيرا في المرحلة الحالية، لكنها أهدرت ذلك".
وأضاف "زيارة وانغ يي لم تحقق الحد الأدنى من أهدافها، لم يكن لديه أي شيء جوهري يقدمه للأوروبيين، وكرر عبارات نمطية متعبة وبالية".
وكشف المسؤولون الألمان عن استراتيجية تعاون "المحيطين الهندي والهادئ" من شأنها أن تقلل الاعتماد على الصين، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تعزيز تقنية الجيل الخامس المحلية، وهي التقنية التي تقودها شركة هواوي الصينية.