معنى الرب والأدلة على وجوده وآثاره وخطر الإلحاد
05-09-2020, 05:58 AM
معنى الرب
الله..اسم جميل في لفظه، عذب في معناه، فيه التعبد والتعلق والحب، ومن الإفراد والتعبد والإخلاص...فما أعظمه!
الرب: هو السيد الذي لا مثيل له، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر، ولا يُطلق الرَّب على المخلوق إلا في حالة الإضافة، مثل: رب الدار ورب المال أي مالكها، أما الإطلاق بغير إضافة فلله وحده.
هو الله الخالق البارئ المصور الذي خلق جميع الموجودات وبرأها وسواها بحكمته، وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم. { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} [الحشر: 24]
ولما كان علم الناس بحاجتهم وفقرهم إلى الرب قبل علمهم بحاجتهم وفقرهم إلى الإله المعبود، وقصدهم لدفع حاجاتهم العاجلة قبل الآجلة كان إقرارهم بربوبية الله قبل إقرارهم بألوهيته، والدعاء له والاستعانة به والتوكل عليه أكثر من العبادة له والإنابة إليه.
الله الرب: هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم. وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم وأخلاقهم؛ ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل؛ لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.
والرب والربوبية تتضمن معانٍ عظيمة منها التصرف والرزق والصحة والتوفيق والسداد؛ يقول تعالى{ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ ٧٩ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ٨٠ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ } [الشعراء: 81]
الأدلة على وجود الرب
المؤمن: هو من أيقن أن الله تعالى الرب القادر، وأيقن أنه المعبود الواحد.
الكون كله مقرّ ومصدق ومعترف ومؤمن وناطق بوجود الله جل وعز، قال تعالى{ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ } [إبراهيم: 10]، وكيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء جل وعز.
لن تمدحه سبحانه إلا بفضله وإنعامه، وأنت في الحالتين محتاج له جل وعز.
وإن تجاوزنا وتعرضنا للأدلة على وجود الرب؛ نجد منها الآتي:
دليل الفطرة
فُطِرت المخلوقات على الإيمان بالخالق فلا ينصرف عن هذه الفِطرة إلا من طَمَس الله على قلبه وعقله ، ومن أعظم الدلائل التي تدل على أن الفطرة تدل على وجود الله تعالى قول النبي ﷺ: “كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يُهودانه أو يُنصرانه أو يُمجسانه” (رواه البخاري).
https://www.with-allah.com/ar/%D9%85...AD%D8%A7%D8%AF