عولمة التدخل الإنساني
18-02-2013, 01:18 PM
كثر الحديث عن حق التدخل الإنساني لحماية الأقليات وإحترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وأصبح البعض يأخذ هذا الحق كذريعة لإحتلال الدول ونهب خيراتها وإنتهاك سيادتها ليجعلنا نتساءل عن حق التدخل الإنساني ؟ وآثاره في ظل عولمة العالم وصراع الحضارات وتباين مصالح القوى الكبرى في العالم.
فلقد جاء في القرآن الكريم آ التكريم الإنساني وحماية حقوق الإنسان لقوله تعالى
( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ( 70 ) ) .
فلقد تغيرت طبيعة الصراعات في العالم وساهمت في ازدياد النزاعات الدولية وإرتفاع معدلات انتهاك حقوق الإنسان .،
إن مفهوم الحق في التدخل من ضغط وإكراه تمارسه منظمة دولية إقليمية، أو يأخذ شكل تحالف لعدد من الدول أو حتى من جانب دولة واحدة فقط. بهدف إجبار الدولة المتدخل فيها على القيام بعمل ما، أو الامتناع عن القيام به أو العدول عن إجراءات معينة وبذلك تبرز خطورة التدخل الإنساني في استخدامه وسيلة من وسائل إنتهاك السيادة الوطنية وعولمة العالم باستغلال الجوانب السلبية لحقوق الإنسان في الدولة المستهدفة لمصالح سياسية لدولة أخرى وتحقيق أطماع ومصالح بعض الدول
إن ما يحدث اليوم للأقليات المسلمة في بورما التي تعرف باسم ميانمار، من إبادة عرقية يجعلنا نطرح التساؤل عن ذريعة التدخل الإنساني في بعض التدخل والصمت على إنتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني ؟؟

إن عولمة القانون الدولي جعلت حق التدخل الإنساني محل تساؤل وإنتقاد كبير لأغلب المنظمات والمؤسسات القانونية لحماية حقوق الإنسان . وبذلك أصبحت أغلب الدول تمارس سياستها الخارجية بحذر كبير وفق ضوابط ومصالح معينة.