تسجيل الدخول

السلام عليكم هل توجد النقود في مراكز البريد الجزائرية أم هذا المشكل تعاني منه فقط ولاية الشلف؟ منذ حوالي أسبوع ونحن نعيش ب0 دج ولا نتكلم عن ظروف رمضان والعيد التي لن أنساها ما حييت. احجام السلطات عن التكلم عن الموضوع جعلني أتسائل: -هل يوجد بنك مركزي في الجزائر؟ -ماذا عن الاصلاحات البنكية في الجزائر؟ كيف نتكلم عن حرمننا من وجود بورصات طالما حلمنا بها في ظل عدم فعالية البنك المركزي؟

اختي مرام يسرني ان اكون اول من يرد على تساؤلاتك بالنسبة لنقص النقود فسببه ان نسبة كبيرة من المدخرين قد سحبوا اموالهم من البنوك و الاخيرة طبعا تقوم بتحويلها للبريد اذا البنوك تعاني نقص في النقود بذلك نقص في منح مراكز البريد النقود ....و هاذا بطبيعة الحال سوف يخلق المشكل الذي تعاني منه شلف او ولايلت اخرى ...في انتظار رجوع تامياه الى مجاريها طبعا لا تستطيع الدولة طباعة النقود او بالاحرى ضخ كتلة جديدة لا ن الكتلة التي خرجت من البنوك متداولة في الاسواق ....مع قليل من الصبر سوف تتكفل اليات السوق برد الامور الى نصابها قريبا لذا لا تتعجلي الامور ......و اعتذر لان ردي سقته بسرعة لضيق وقتي ...

يرى بعض المتتبعين أن الأزمة مصطنعة من جهات معينة لجر الدولة إلى الطباعة و زيادة نسبة التضخم, أما الرأي الأكثر منطقية حسب رأيي الخاص أن الأمر برمته مصنوع من طرف الدولة بعد أن ثبت لها وجود مبالغ ضخمة في تعاملات الأسواق الموازية و تود تقليصها.

المواطن البسيط هو أكثر المتضررين من هذه الأزمة

أما في ما يخص ولاية الشلف فهذا الأمر عام على كامل التراب الجزائري و ليس ولاية الشلف وحدها

السلام عليكم:
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يتهافت الناس (أصحاب الشكارة!) على سحب نقودهم!!؟؟هل يعلمون شيئا نجهله؟

هذا السؤال الذي نريد له إجابة و بما أن أحداث سابقة أثبتت هذه الفكرة فالأكيدة أن هناك شيء في الخفاء .

الدولة التي ترفض استعمال الصكوك في المعاملات التجارية يحصل فيها ما يحصل في الجزائر
تريد ان تشتري مواد بناء بمائة مليون فتدفعها عدا ونقدا الاثاث والسيارات والمنازل والآلات الكهرومنزلية والحاسوب والحلي وكل شيء يدفع عدا ونقدا فتظطر غلى الغحتفاظ بنقودك ولو كانت بالمليارات لان اللا احد ييريد ان يتعامل بالشيكات والفواتير حتى
فكيف لا تفرغ الخزينة في البنوك او البريد من السيولة؟؟؟؟؟؟
بغض النظر عن ان رفض استعمال الصكوك في المعاملات يعرضنا إلى السرقة

لست خبيرا لكن لي أصدقاء لهم من الدراية الكافية و قد شرحوا الأمر

1 - قبيل الدخول المدرسي و شهر رمضان المبارك تم سحب سيولة نقدية خلال شهر أوت و الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عادلت السحب العادي خلال 6 أشهر و بالمقابل تم تحويل مبالغ ضخمة من العملة الصعبة إلى دول الخليج و جنوب شرق آسيا عبر أوربا ودبي

2 - هناك مافيا مالية تتلاعب بالسوق المالية الجزائرية منذ الصيف الفائت و بدرجة أكبر من جميع السنوات الماضية و قد إزدادت حدة بعد فشل محاولة إغتيال الرئيس بوتفليقة

3 - تحذير ثاني من البنوك البريطانية بعد الأول في سنة 2000 و الذي نبه على وجود إختلال كبير في التحويلات بالعملة الصعبة من الجزائريين(أفراد و ليس الدولة) إلى البنوك البريطانية مقارنة مع المداخيل العامة للدولة.
في سنة 2000 كان هناك حوالي 10 مليار دولار زيادة كل مداخيل الجزائر من التصدير

4 - الإشاعات حول نقص السيولة النقدية و رفض الدولة للطباعة طبقا لقوانين السوق و عدم تحمل الدولة المسؤولية في ضحد هذه الإشاعات

5 - عدم قدرة بنك الجزائر التحكم في التسيير المالي لباقي البنوك (بعض الوثائق التي تحمل تحويلات ضخمة لا تصله إلا بعد شهرين)

6 - فقدان المواطن الجزائري الثقة في البنوك بعد فضيحة بنك الخليفة و بطأ التعاملات لدى البنوك العمومية

7 - تحول البنوك إلى مجرد بنوك لقروض الإستهلاك و المعروفة بعدم المردودية على المدى القصير و المسببة إلى إنخفاض السيولة النقدية


خلاصة :
إن التحول إلى مجتمع مستهلك بنسبة 99% سيسبب لا محالة خللا في تسيير السيولة النقدية و إحتكار هذه السيولة من طرف كبار السراقين (عقوا لم أجد كلمة أخرى)

في أغلب الدول ذات النظم البنكية الحديثة هناك سيولة محددة يمكن سحبها و على سبيل المثال لا الحصر هناك 19 ولاية أمريكية أعلى مبلغ سائل تستطيع سحبه هو 5 ملايين كما يوجد قانون فدرالي يعاقب كل من يضبط و بحوزته مبلغ سائل أكبر مما هو محدد داخل تلك الولاية حتى لو كان هذا المبلغ داخل خزانة بالبيت, و تتم التعاملات بالمبالغ الكبيرة داخل البنوك بين الحسابات و ليس التسليم يدا بيد

أشكركم جزيل الشكر على ردودكم الا أن كل ما أقلقني هو عدم طرح الموضوع من قبل السلطات . أليست هذه الأزمة معجلة بإعلان اصلاحات بنكية شاملة من قبلهم أم هل أصبح مسؤولونا أخر من يتحمل المسؤولية بل لا يعيرونها أدنى اهتمام وأصبحت الرعية هي من تتدبر أمرها .- تحياتي-